أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

مارك زوكربيرج يدافع عن التشفير

دافع مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، عن قراره بتشفير خدمات المراسلة في الشركة، وذلك بالرغم من المخاوف بشأن تأثيرها على استغلال الأطفال والأنشطة الإجرامية الأخرى.

ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في خطاب مفتوح فيسبوك إلى تعليق خطة التشفير، قائلين: إنها تعيق الحرب ضد إساءة معاملة الأطفال والإرهاب.

وأوضح مارك زوكربيرج، متحدثًا على الهواء مباشرة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة الداخلية الأسبوعية للشركة، أنه كان على علم بمخاطر استغلال الأطفال قبل الإعلان عن خطة التشفير، معترفًا بأنها ستقلل من الأدوات اللازمة لمكافحة المشكلة.

وقال: عندما كنا نقرر ما إذا كنا سنستخدم التشفير من نوع نهاية لنهاية عبر التطبيقات المختلفة، كان هذا أحد الأشياء التي أقلقتني كثيرًا”.

وفي إجابة على سؤال حول إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت، أقر مارك زوكربيرج بأن فقدان الوصول إلى محتوى الرسائل يعني “أنك تقاتل في تلك المعركة بيد واحدة مقيدة خلف ظهرك”.

لكنه قال: إنه متفائل بأن فيسبوك ستكون قادرًة على تحديد المتحرشين بالأطفال حتى في ظل وجود الأنظمة المشفرة، وذلك باستخدام الأدوات نفسها التي استخدمتها لمحاربة التدخل الانتخابي، مثل أنماط النشاط؛ والروابط بين الحسابات على منصات مختلفة.

كما اقترح الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك أن الشركة قد تحد أكثر من الطرق التي يمكن أن يتفاعل بها البالغين مع القاصرين على منصات فيسبوك.

وصرح ثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات لوكالة رويترز بأن مارك زوكربيرج أعلن خطته لتوجيه الشركة نحو المزيد من أشكال الاتصالات الخاصة في شهر مارس، متوجًا بذلك أشهرًا من النقاش الداخلي حول مزايا التشفير.

ورأى مهندسو الخصوصية داخل الشركة الراغبين بالتخلص من آثار فضيحة كامبريدج أناليتيكا (Cambridge Analytica) هذه الخطوة بمثابة فوز، وكذلك الحال بالنسبة لمديري المنتجات الذين يشاهدون الارتفاع المطرد للنمو في خدمة الرسائل المشفرة واتساب.

لكن المصادر قالت: إن أعضاء فريق السلامة ضمن فيسبوك الذين كانوا على دراية بمخاطر استغلال الأطفال قد عارضوا الخطة، وأثاروا مخاوف عميقة في اجتماعات الشركة الكبيرة مع كبار المسؤولين التنفيذيين.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في رسالتهم المشتركة: إنهم قد تعاملوا مع فيسبوك بشأن هذه المسألة، لكن الشركة لم تلتزم بمعالجة مخاوفهم الخطيرة بشأن تأثير مقترحاتها.

كما التقى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين مع مارك زوكربيرج وغيره من كبار قادة فيسبوك، الذين قدموا ضمانات بأن سلامة الطفل مهمة لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى