ماسك يكشف عن نموذج جديد لصاروخ ينقل البشر إلى القمر والمريخ
كشف رائد الأعمال والملياردير الأمريكي (إيلون ماسك) عن أحدث نسخة من المركبة الفضائية (ستارشيب) Starship التي تم تجميعها حديثًا في شركته الفضائية، والتي تسعى (سبيس إكس) SpaceX لاستخدامها في نقل البشر إلى القمر والمريخ.
وفي وقت متأخر من يوم السبت، عرض ماسك لحشد من هواة الفضاء والمراسلين في موقع تطوير الصواريخ بشركة (سبيس إكس) في قرية بوكا تشيكا النائية بولاية تكساس، رسمًا تخيليًا لمركبة (ستارشيب) وهي تحط على القمر والمريخ، وتوقع أن تجري أول رحلة مدارية للصاروخ في الأشهر الستة المقبلة، تليها البعثات إلى الفضاء وعلى متنها البشر خلال العام المقبل.
وقال ماسك – وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة (تسلا) Tesla لصناعة السيارات الكهربائية: “إن هذا (الكشف) هو الكأس المقدس للفضاء”. وأضاف: “إن الإنجاز الحاسم الذي نحتاجه لكي نصبح حضارة ترتاد الفضاء هو جعل السفر إلى الفضاء كالسفر الجوي”.
Starship will allow us to inhabit other worlds
— Elon Musk (@elonmusk) September 27, 2019
وتعد المركبة الفضائية (ستارشيب) – وهي صاروخ فولاذي لامع مصمم لنقل العشرات من البشر إلى القمر والمريخ – النصف العلوي من نظام ماسك الصاروخي الهائل المعد للسفر إلى الكواكب، والذي يبلغ طوله نحو 118 مترًا، وهي تأتي كأحدث إضافة إلى تشكيلة مركبات الإطلاق التي يمكن إعادة استخدامها من شركة (سبيس إكس). وكان ماسك قد اختار الملياردير الياباني (يوساكو مايزاوا) كأول راكب خاص على مركبته الفضائية في عام 2018.
يُذكر أن النموذج الأولي للصاروخ المكون من ثلاثة أرجل والمسمى (ستارهوبر) Starhopper قد أُطلق حتى الآن في قرية بوكا تشيكا – التي ينزعج سكانها من تجارب الصاروخ؛ وقد رفض بعض ساكينها عرضًا ببيع منازلهم بثلاثة أضعاف سعر السوق – مرتين منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، وقد ارتفع الصاروخ في آخرها إلى 152 مترًا، ثم هبط على لوح مجاور مصنوع من الخرسانة لتجربة محرك الصاروخ الذي ينتمي إلى الجيل القادم من المحرك الصاروخي الذي يُسمى (رابتور) Raptor.
وتتماشى مهمة ماسك إلى القمر مع هدف ناسا لإرسال البشر إلى هناك بحلول عام 2024 في إطار برنامج (آرتميس) Artemis، وهي مبادرة للسفر في الفضاء السحيق كانت قد حثت عليها إدارة ترامب في شهر آذار/ مارس الماضي، وتهدف إلى العمل مع بضع من شركات الفضاء الأمريكية لتأسيس حضور للبشر على سطح القمر قبل استعمار المريخ في نهاية المطاف.
وتسعى وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى الاستفادة من خبرات شركة (سبيس إكس) لمعرفة كيفية هبوط المركبات على سطح القمر، والمساعدة في تطوير نظام لتزويد الصواريخ – مثل (ستارشيب) – بالوقود في الفضاء، وذلك في سبيل الوصول إلى “تقنية مهمة لمساعدة جهود الاستكشاف المستمرة على القمر والمريخ”، وفق ما قالت الوكالة في بيان يوم الجمعة.
وكانت وكالة ناسا قد منحت شركتي (سبيس إكس)، و(بوينج) ما مجموعه 6.8 مليارات دولار لبناء أنظمة صواريخ وكبسولات متنافسة لإطلاق رواد فضاء في المدار من الأراضي الأمريكية لأول مرة منذ عام 2011.