أجهزة محمولةأخبار الإنترنتبرامج وتطبيقاتعالم الكمبيوترمنوعات تقنيةنصائح تكنولوجية

أبرز 4 مفاهيم خاطئة حول ذاكرة الوصول العشوائي RAM

تعتبر (ذاكرة الوصول العشوائي) RAM من أهم مكونات أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، وهي عبارة عن شريحة إلكترونية تَعمل على تخزين بيانات أداء المهام بشكل مؤقت بحيث لا يحتاج المعالج إلى إعادة القيام بها في كل مرة، مما يعمل على رفع سرعة الجهاز عند معالجة وتشغيل هذه المهام.

سُميت ذاكرة الوصول العشوائي بهذا الأسم لأن (المعالج) Processor يستطيع الوصول لأي موقع فيها بشكل مُباشر وفي أي وقت وبترتيب عشوائي لطلب أو عرض أو فتح أي بيانات أو برامج مُخزنة على هذه الذاكرة.

ولكن على الرغم من أهميتها؛ يوجد لدى المستخدمين العديد من المفاهيم الخاطئة حولها، والتي تؤدي بدورها إلى بعض الخسائر مثل: القيام بعمليات شراء لا يحتاجونها، أو عدم استخدام الموارد التي لدينا لتحقيق أقصى استفادة منها.

فيما يلي 4 مفاهيم خاطئة حول ذاكرة الوصول العشوائي RAM يجب عليك التوقف عن تصديقها:

1- سعة ذاكرة الوصول العشوائي هي كل ما يهم:

يفترض الكثيرون أنه كلما زادت سعة ذاكرة الوصول العشوائي الموجودة بالحاسوب أو الهاتف كلما تمكن الجهاز من العمل بشكل أسرع. ولكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة حيث إن سعة أو حجم ذاكرة الوصول العشوائي ليس هو كل ما يهم لتسريع الأداء.

هناك العديد من الأشياء التي تحدد أداء ذاكرة الوصول العشوائي بصرف النظر عن السعة، حيث تلعب سرعة RAM أو التردد دورًا كبيرًا، كما تعلب مواصفات معالج الجهاز دورًا أكبر، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تستخدم ذاكرة سعتها 16 جيجابايت مع معالج (كور 2 ديو) Core 2 Duo فلا تتوقع الحصول على أداء عالي لأن المعالج نفسه ضعيف.

بشكل عام مع وجود معالج قوي؛ لن يلاحظ مستخدم الكمبيوتر فرقًا كبيرًا بين ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) بسعة 8 جيجابايت و 16 جيجابايت عند  أداء مهام بسيطة مثل: تصفح الإنترنت، أو تشغيل برامج تحرير النصوص، ولكن الأشخاص الذين يستخدمون برامج متخصصة مثل: برامج التصميم وتحرير الفيديو، أو ألعاب الفيديو يحتاجون إلى هذه السعة الكبيرة لذاكرة الوصول العشوائي.

يجب أن تضع في اعتبارك أيضًا سرعة الذاكرة عند التغيير؛ فإذا كان لديك جهاز كمبيوتر يحتوي على ذاكرة وصول عشوائي بسعة 8 جيجابايت، فلن يمنحك ترقيته إلى 16 جيجابايت زيادة ملحوظة في الأداء. ولكن الترقية إلى ذاكرة بالسعة نفسها 8 جيجا بايت ولكن ذات سرعة أكبر ستؤدي إلى تعزيز كبير في الأداء.

يمكنك تحديد ما هو أكثر أهمية لك اعتمادًا على كيفية استخدامك للجهاز، هل ذاكرة الوصول العشوائي الأسرع، أم ذات السعة الأكبر؟

2- لا يمكن إضافة ذاكرة جديدة ذات حجم مختلف:

بشكل عام؛ تأتي معظم أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والمكتبية مع فتحتين لتركيب الرامات، وهناك فكرة خاطئة سائدة مفادها أن كلتا الفتحتين يجب أن يكون بهما ذاكرة الوصول العشوائي من الحجم نفسه.

نعم؛ يُنصح باستخدام ذاكرة وصول عشوائي من قبل المُصنّع نفسه، وبالحجم، والتردد نفسه أيضًا، ولكن هناك سبب بسيط وراء ذلك، وهو أن ذاكرة الوصول العشوائي تحتوي على العديد من المكونات الإلكترونية مجتمعة لتعمل بشكل جيد. ولكي يعمل اثنان من ذاكرة الوصول العشوائي معاً بشكل أمثل، يجب أن يستخدما نفس فرق الجهد ويجب أن تلعب أدوات التحكم الخاصة بهما بشكل جيد مع بعضهم البعض ومع اللوحة الأم، لهذا السبب من الأفضل استخدام النموذج نفسه في جميع الفتحات.

ولكن  ذلك لا يعني عدم إمكانية استخدام شرائح ذاكرة بأحجام مختلفة، فعلى سبيل المثال: إذا كانت الذاكرة الأولى بسعة 4 جيجابايت ، فلا يزال بإمكانك إضافة ذاكرة جديدة بسعة 8 جيجابايت. وبمجرد تشغيل وضع الذاكرة المزدوجة – يُسمى أيضًا الوضع المرن  flex mode -، فسيتم تشغيل الجهاز على ذاكرتين بسعة 4 جيجابايت يعملان جنبًا إلى جنب لتحقيق الأداء الأمثل.

إنه الشيء نفسه مع التردد أو السرعة، إذا استخدمت ذاكرتين ذات تردد أو سرعة مختلفة سيعملان عند تردد الشريحة الأقل افتراضيًا، وهو ما سيوفر سرعة أكبر في أداء الجهاز أيضًا.

3- استخدام برامج لتحسين أداء الذاكرة:

يعتبر هذا المفهوم هو الشيء الأكثر إحباطًا حول كيفية عمل الذاكرة. إنه أحد المفاهيم الخاطئة التي ساعدت في انتشار برامج مثل: RAM booster، و برامج تحسين الذاكرة memory optimizer، التي تضر بجهازك.

إذا كانت ذاكرة الوصول العشوائي مُستهلكة بنسبة 90% فهذا أمر جيد؛ حيث إن مهمتها تتضمن ذلك وليس أن تكون فارغة، ففي الواقع؛ يجب أن يستخدم نظام التشغيل، والبرامج، والتطبيقات الخاصة بك السعة المتاحة من ذاكرة الوصول العشوائي ، كما أن تحرير ذاكرة الوصول العشوائي في أي جهاز باستخدام أحد هذه البرامج سيؤدى إلى إبطاء جهازك، لأنك تعمل على مسح مهام معينة من الذاكرة، وبالتالي سيحتاج المعالج إلى تكرار هذه المهام مرة أخرى وسيستغرق وقت أطول لتنفيذها.

ضع في اعتبارك أن ذاكرة الوصول العشوائي ليست كالقرص الصلب أو مساحات التخزين الداخلية، لأن ذاكرة الوصول العشوائي تعمل على ضبط نفسها تلقائيًا، فإذا كان لديك ذاكرة وصول عشوائي سعتها 4 جيجابايت، فستقوم الذاكرة بكتابة البيانات، وحذفها، وإعادة كتابتها تلقائيًا في هذا الحجم. ولكن الأقراص الصلبة أو مساحات التخزين لا تفعل ذلك بل تحتاج منك أن تقوم بحذف بعض البيانات منها لتوفير مساحة.

باختصار؛ يعتبر توفير مساحة خالية على وحدات التخزين أمرًا جيدًا، ولكن وجود مساحة خالية على ذاكرة الوصول العشوائي يعتبر أمرًا سيئًا. وإذا كنت تُعاني من بطء أداء جهازك، فابحث عن أسباب ذلك، والتي قد تكون فتح الكثير من التطبيقات والبرامج في الوقت نفسه، مما يتطلب إضافة المزيد من الذاكرة، ولكن لا تستخدم أحد تطبيقات تسحين أداء الذاكرة، فهي تضر أكثر مما تنفع.

4- لست بحاجة إلى المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي:

يرى الكثيرون أنهم ليسوا في حاجة إلى زيادة ذاكرة الوصول العشوائي، مادام الذاكرة الموجودة تكفي لتشغيل البرامج، ولكن هذا لا يعني الحصول على أفضل أداء.

يقوم معظم المطورين بكتابة برامجهم بطريقة يتطلب فيها البرنامج نسبة مئوية معينة من ذاكرة الوصول العشوائي المتاحة. لذلك إذا كان لديك المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي المثبتة، فإن نفس النسبة المئوية المطلوبة ستعني حجمًا أكبر للبرنامج. لمجرد أنك تستخدم 60% فقط (أو أي نسبة مئوية صغيرة) من إجمالي سعة ذاكرة الوصول العشوائي، فهذا لا يعني أنك لست بحاجة إلى المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي، فقد تطلب مهامك العادية 60% فقط من ذاكرة الوصول العشوائي، مما يوفر الباقي للمهام الأخرى التي قد تبدأها في المستقبل.

ومع ذلك، هناك قاعدة عامة في هذه الأيام لمعرفة مقدار ذاكرة الوصول العشوائي التي تحتاجها حقًا. بالنسبة إلى المستخدمين العاديين، يبلغ الحد الأدنى للذاكرة 4 جيجابايت، والحد الأدنى الموصى به هو 8 جيجابايت للحصول على أفضل أداء. ولكن يجب أن يبحث اللاعبون والمهنيون الذين يعملون مع الرسومات وتحرير الفيديو عن 16 جيجابايت.

زر الذهاب إلى الأعلى