أخبار الإنترنتدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

دراسة: البودكاست تتمتع بأعلى مستويات الثقة بين المستمعين في الإمارات

كشفت دراسة هي الأولى من نوعها عن واقع وسائط البث الصوتي (بودكاست) في الإمارات عن مستويات كبيرة من الثقة بهذه الوسيلة الإعلامية حاليًا.

وعلى الرغم من حداثة عهدها، فإنّ 92% من المستمعين المنتظمين للبث الصوتي (بودكاست)، أي الذين يستمعون إليها أسبوعيًا، يثقون بها أكثر من الوسائل الإعلامية التقليدية. وتأتي هذه المعلومات بناءً على النتائج التي توصلت إليها شركة (ماركيتيرز) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعاونت مع شركة (فور دي سي) الاستشارية لإعداد تقرير لرصد مستويات الإقبال على البث الصوتي (بودكاست) في الإمارات.

وفي ظل الانتشار العالمي الذي يشهده قطاع وسائط البث الصوتي، واتجاه 16% من السكان في الوقت الحالي إلى الاستمتاع إليها بصورة أسبوعية على الأقل، فقد تساوت قاعدة المستمعين في الإمارات مع مثيلتها في المملكة المتحدة، فضلًا عن اقترابها من أعداد المستمعين في الولايات المتحدة، والتي تُعد حتى الآن أبرز أسواق وسائط البث الصوتي في العالم.

وعلاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أنّ 76% من سكّان الإمارات يألفون تعبير (بودكاست)، الأمر الذي جعل البعض يعتقد بأن هناك (نقطة تحول) قادمة يُشكّل فيها (المستمعون المنتظمون) قريبًا النسبة الأكبر من سكان الدولة. إذ تطرق أحد التقارير الإعلامية الصادرة في الإمارات إلى مسألة تضاعف قاعدة المستمعين لبعض برامج البث الصوتي (بودكاست) بين عامي 2017 و2018.

وأمّا فيما يتعلّق بعادات الإنفاق، فقد كشفت الدراسة بأنّ مستمعي البث الصوتي (بودكاست) في الإمارات يشكّلون قاعدة جماهيرية متميّزة، وينفقون أكثر من أقرانهم بما يصل إلى 26%. إذ يعد قياس حجم سلّات التسوق مقياسًا على مواقفهم تجاه أساسيات الحياة. وكمثال على ذلك، يميل المستمعون إلى إنفاق 2,996 درهمًا إماراتيًا شهريًا، على الأطعمة والمشروبات، وهي نسبة تزيد بمعدّل الربع عن غيرهم. كما يُنفق المستمعون إلى وسائط البث الصوتي (بودكاست) 25% أكثر على مجالات الترفيه والسفر من غيرهم، وهو توجه متنامٍ ينبغي أن تستفيد منه العلامات التجارية. وأظهر التقرير أيضًا وجود زيادات كبيرة في القدرة على الانفاق لدى المستمعين إلى وسائط البث الصوتي (بودكاست) في مجالات مشتريات نمط الحياة والإنفاق داخل المنزل والتأمين والاشتراكات.

ولكن رغم تشارك الإمارات بمجموعة متنوعة من السمات مع غيرها من الدول العريقة في قطاع البث الصوتي (بودكاست)، إلا أنها تستبق التوجهات العالمية في بعض الحالات. وقد تمحورت قاعدة المستمعين في كلّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل رئيسي حول الذكور وفئة الشباب، في حين كان إقبال النساء والأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 35 عامًا من العمر بطيئًا تجاه هذا القطاع. بينما لقي الإقبال على وسائط البث الصوتي (بودكاست) في الإمارات إقبالًا متساويًا تقريبًا من كلا الجنسين، مع ازدياد انتشارها بين المستمعين مع زيادة العمر، ليصل إلى ذروته البالغة 60% بين الأشخاص يزيد عمرهم عن 45 عامًا.

وفي هذا الصدد، قالت (شيريل كينج) – مدير عام شركة (ماركيتيرز) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يتمتع الشرق الأوسط بتاريخ راسخ لنقل التقاليد شفهيًا، ما يمنح المحطات الإذاعية حضورًا أكبر في المنازل من التلفزيون. وفي ظلّ التطور الرقمي فائق السرعة الذي تعيشه الإمارات، من المتوقع أن يصبح هذا النوع من الوسائط محورًا إعلاميًا رئيسيًا. ولا بدّ للعلامات التجارية أن تُدرك قدرات وسائط (بودكاست) كوسيلة قوية وناجحة للوصول إلى مستهلكين نشطين في جميع أنحاء العالم. وتُمثل القدرة الإنفاقية المتنامية في أوساط قاعدة المستمعين في الإمارات فرصة كبيرة للراغبين في تحقيق الريادة”.

كما بيّنت البيانات الإحصائية بأنّ 93% من المستمعين إلى وسائط البث الصوتي يميلون إلى سماع البث حتى نهايته، إضافة إلى كون ثلث البرامج تُبث باللغة العربية، ما يسلط الضوء على النجاح الكبير الذي يحققه المحتوى باللغة المحلية بين الباحثين عن المحتوى المخصص لمناطق محددة.

واختتمت كينج قائلةً: “وفي مواجهة التوجهات في هذه السوق الناشئة، تميل العلامات التجارية وشركات الإعلانات عادة إلى اعتماد انتظار ما تسفر عنه التوجهات. ولكن وسائط البث الصوتي تقدّم فرصة مهمة للحاق بركب توجه متصاعد قبل أن يتحول إلى واحد من أضخم القطاعات في مجال الإعلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى