أجهزة محمولةأخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمال

هواوي تطلق تحديث واجهة المستخدم EMUI 10

أعلنت شركة هواوي، عملاقة التكنولوجيا العالمية، رسمياً عن إطلاق تحديث واجهة المستخدم (EMUI 10)، وذلك خلال فعاليات “مؤتمر مطوري هواوي”.

وأشار الدكتور وانغ تشينغلو، رئيس قسم هندسة البرمجيات لدى مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، خلال المؤتمر إلى أن تحديث (EMUI 10) يرتكز على مجموعة رائدة من تطبيقات التقنيات الموزعة بهدف تزويد المستخدمين بتجربة فائقة عبر كافة السيناريوهات المحتملة.

ويدعم التحديث الجديد مجموعة متنوعة من التطبيقات المخصصة لسيناريوهات محددة مثل المكالمات الصوتية والفيديوية؛ ومهام الأعمال ذات الصلة بمختلف أنواع الأجهزة والهواتف المحمولة والأجهزة الذكية المثبتة في المركبات.

وقد تم إصدار النسخة الجديدة بالاعتماد على عملية تطوير وحيدة تدعم مجموعة متعددة من الهواتف والأجهزة، مما يسهم في خفض التكاليف، وتعزيز مستويات الكفاءة، فضلاً عن تزويد المستخدمين بتجربة ذكية ومتكاملة تواكب مختلف السيناريوهات.

وأتاحت واجهة المستخدم (EMUI) منذ تطويرها إنشاء اتصال بين مجموعة متنوعة من الأجهزة والهواتف وكذلك بين الأجهزة والتطبيقات، كما ساهمت في تحسين تجربة الخدمة ضمن مجموعة من السيناريوهات الإضافية.

ويلتزم فريق تطوير واجهة (EMUI) بمنهج عمل تعاوني ومنفتح، ويتطلع إلى مزيد من التعاون المثمر مع الشركاء والمطورين بهدف توفير تجارب مبتكرة تواكب جميع السيناريوهات.

وأعلن الدكتور وانغ في ختام الحفل الخاص الذي أقيم بمناسبة إطلاق واجهة المستخدم الجديدة أن نسخة “بيتا” التجريبية من تحديث (EMUI 10) ستخضع في يوم 8 سبتمبر لاختبارات داخلية في هواوي لتقييم مدى توافقها مع سلسلة هواتف (Huawei P30)، وغيرها من النماذج، مع العلم أن تحديث (EMUI 10) سيتوفر أيضاً للجيل الجديد من سلسلة هواتف (Mate).

ويعتمد اليوم أكثر من 500 مليون مستخدم نشط يومياً في 216 بلداً على واجهة (EMUI) من هواوي، والتي تدعم 77 لغة مختلفة.

وشهدت السنوات السبع الماضية – منذ إطلاق واجهة (EMUI 1.0) عام 2012 – تطبيق الكثير من التقنيات والابتكارات التكنولوجية وعمليات التطوير التي طالت مختلف وظائف وخواص هذه الواجهة.

وتلتزم هواوي بتوفير خدمات ترقية وتطوير واجهة (EMUI)، وتقديم تجارب متميزة لعملائها.

وتشير الإحصائيات الصادرة مؤخراً إلى أن معدلات ترقية واجهتي (EMUI 8.0) و (EMUI 9.0) قد بلغت 79 و 84 في المئة على التوالي، وسط توقعات بوصول عدد المستخدمين الذين سيقومون بترقية هواتفهم إلى تحديث (EMUI 10) لزهاء 150 مليون مستخدم.

واستثمرت هواوي – خلال السنوات القليلة الماضية – بشكل مكثف في أنشطة البحث والتطوير المتعلقة بواجهة المستخدم (EMUI) بهدف تعزيز أداء نظام التشغيل بشكل مستمر، وتقديم أفضل التجارب للمستخدمين.

وساهمت تقنية معالجة الرسوميات (GPU Turbo) في تحسين كفاءة معالجة الرسوميات بنسبة 60 في المئة.

في حين أتاحت تكنولوجيا تجميع الشبكات (Link Turbo) للهواتف الذكية إمكانية الاتصال بعدة شبكات مثل شبكة الجيل الرابع (4G) وشبكة الإنترنت اللاسلكية، وبالتالي الاتصال بشبكة أسرع بنسبة 70 في المئة قياساً مع شبكة الجيل الرابع (4G) لوحدها.

وتساهم الابتكارات الأخرى، مثل نظام الملفات المتطور (EROFS)، في تحسين قدرات قراءة الذاكرة العشوائية لنظام التشغيل أندرويد بنسبة 20 في المئة، بينما يساعد نظام (Ark Compiler) على تعزيز أداء تطبيقات الأطراف الخارجية بنسبة 60 في المئة.

وتحمل واجهة المستخدم (EMUI 10) في جعبتها 3 تحديثات جديدة هي:

  1. التصميم المبتكر لتجربة المستخدم UX.
  2. تجربة الاستخدام الفائقة لجميع السيناريوهات.
  3. المعيار الجديد الخاص بالتشغيل السلس.

ويتيح تحديث (EMUI 10) استخدام نمط الألوان الداكنة الجديد الذي يقدم مستويات أعلى من الراحة البصرية، حيث أظهرت الأبحاث الأخيرة المتعلقة بالعوامل البشرية أن تقييم سطوع الألوان وتشبعها يتم وفق منظور مختلف بالاعتماد على الخلفية المضيئة أو الداكنة.

ويعمل نمط الألوان الداكنة على تحسين التباين اللوني بين النصوص والخلفيات الداكنة، وكذلك لون النصوص وأيقونات النظام، وهو ما يضمن بالنهاية مستويات عالية من الانسجام البصري والراحة والوضوح.

وتعتمد واجهة المستخدم (EMUI 10) على تقنيات هواوي الموزعة لدعم مكالمات الفيديو عالية الدقة بين عدة أجهزة وهواتف.

ويمكن للمستخدمين إجراء مكالمات صوتية أو مكالمات فيديو في أي وقت أو مكان، ويمكن للمستخدمين – عند تلقي مكالمة واردة – اختيار الرد عليها باستخدام مكبر صوت ذكي.

أما في حالة مكالمات الفيديو، فيمكن للمستخدمين الرد عبر جهاز التلفزيون أو أحد الأجهزة المثبتة في المركبات، أو حتى إرسال مقطع فيديو مصور في الوقت الحقيقي من طائرة بدون طيار، بحيث يمكن للأصدقاء أو أفراد العائلة الاستمتاع بالمناظر الجميلة أيضاً.

ويمكن مشاركة شاشات العرض بين هاتف ذكي وجهاز حاسوب في أماكن العمل، بحيث يمكن تبادل البيانات بمنتهى السهولة من خلال وظيفة السحب والإفلات.

وقد لعبت التقنيات الموزعة فائقة التطور دوراً محورياً في ابتكار هذه التجارب السلسة والفريدة.

وينبغي – من أجل تطبيق التقنيات الموزعة بكفاءة – تحويل الإمكانات المادية لكل هاتف إلى قدرات ظاهرية وملموسة، أي أن قدرات الهاتف – فيما يخص شاشة العرض أو الكاميرا أو الميكروفون أو مكبر الصوت – يجب ألا تعتمد على الهاتف بحد ذاته، بل على مجموعة من الموارد المشتركة.

ويمكن لكل هاتف وفق هذه الطريقة الاستفادة من الوظائف أو قدرات المكونات المادية اللازمة عبر الاعتماد على مجموعة الموارد المشتركة، أو من خلال مشاركة القدرات مع الأجهزة والهواتف الأخرى.

ويساعد ذلك المستخدمين والتطبيقات على الدمج بين هواتف وأجهزة مختلفة في جهاز واحد.

وتولي هواوي اهتماماً كبيراً بمستويات الأمان، إذ بالإضافة إلى تحسين تجربة المنتجات، فإن الشركة تبتكر نظام أمني موزع يواكب جميع السيناريوهات والتهديدات المحتملة، بالإضافة إلى تعزيز نظام الدفاع الأمني العميق عبر استخدام مكونات مادية وبرمجيات مطورة من هواوي، فضلاً عن تسخير بنية نظام رقائق المعالجة ونواة الأنظمة كأساس لضمان مستويات فائقة من الأمان والموثوقية.

ويمكن فقط للهواتف المصادق عليها من قبل المستخدم أن يتم توصيلها إلى أجهزةٍ أخرى، كما يتم تشفير الاتصال بين الأجهزة باستخدام نظام تشفير تام بين طرفين، وذلك لضمان أقصى درجات الأمان عند نقل البيانات.

ويشهد عالمنا اليوم انتشار مجموعة أكثر تنوعاً من الأجهزة الذكية، بما في ذلك الهواتف الذكية، وأجهزة التلفزيون الذكية، لكن الرواج الواسع لبيئات ومنظومات التطبيقات أدى إلى تسجيل ارتفاع متسارع في عدد الأجهزة والتطبيقات الخاصة بالمستخدمين.

ويتطلب المستخدمون اليوم الحصول على التجربة نفسها عند استخدامهم لذات الخدمة على أجهزة مختلفة، إلى جانب امتلاك قدرة الوصول إلى الخدمات باستخدام أي جهاز أو هاتف بصرف النظر عن مكان تواجدهم.

ويواجه المطورون – في ضوء ذلك – تحديات كبيرة على مستوى التكيف مع الأجهزة المتنوعة، وتعلم اللغات المتعددة، وتقارب البيانات عبر مختلف أنواع الأجهزة.

ويحتاج مطورو التطبيقات – خلال الحقبة المستقبلية المتسمة بتعدد السيناريوهات والأجهزة – لإحداث التغيير المطلوب عند تغير المتطلبات.

وتوفر واجهة المستخدم (EMUI) إطار عمل موزع لبرمجة واجهة المستخدم UI، كما تسهم في قدرات المكونات المادية إلى قدرات افتراضية.

وكنتيجة لذلك، يمكن للمطورين إنشاء تطبيقات تدعم مجموعة متعددة من الأجهزة دون الحاجة لإجراء أي تعديلات على البرنامج بحد ذاته.

وارتفع عدد مستخدمي هواتف هواوي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية، وشحنت هواوي 100 مليون هاتف خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.

وتشير التوقعات إلى أن واجهة المستخدم (EMUI) ستوفر للمستخدمين في المستقبل المزيد من التطبيقات والتجارب التعاونية عبر مختلف أنواع الهواتف والأجهزة.

وتلتزم هواوي دوماً باستكشاف فرص مجزية تقدم الكثير من المنافع المتبادلة، وصرح مسؤولو هواوي أن الشركة تواصل العمل على فسح المجال أمام الجميع على نطاق أوسع للاستفادة من قدرات وإمكانات أدواتها ومنصاتها المبتكرة، مثل (Ark Compiler)؛ و (Huawei DevEco Studio).

كما تتعاون هواوي مع المطورين وشركائها في القطاع لتحقيق نتائج تعود بالمنفعة على الجميع دون استثناء، بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء تجربة مبتكرة تواكب جميع سيناريوهات الاستخدام المحتملة.

وتشكل هواتف سلسلة (Huawei P30) أول أجهزة تتلقى النسخة التجريبية من (EMUI 10)، وذلك استعداداً لإجراء اختبارات داخلية يوم 8 سبتمبر القادم لتقييم مدى توافقها مع تلك الهواتف، مع العلم أن التحديث الجديد سيتوفر لسلسلة هواتف (Mate 20) في وقت لاحق.

وكشف الدكتور وانغ – خلال فعالية الإطلاق – أن هواوي ستطلق تحديث (EMUI 10) للمرة الأولى على الجيل الجديد من سلسلة هواتف (Mate).

ويتطلع فريق تطوير واجهة المستخدم (EMUI) لدى هواوي إلى التعاون مع المطورين والشركاء لتقديم التجربة الأمثل للمستخدمين عبر جميع السيناريوهات المحتملة.

الدكتور وانغ تشينغلو، رئيس قسم هندسة البرمجيات لدى مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين
الدكتور وانغ تشينغلو، رئيس قسم هندسة البرمجيات لدى مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين

زر الذهاب إلى الأعلى