أخبار الإنترنتالأمن الإلكترونيدراسات وتقارير

الجيش الأمريكي يستعمل إلكترونيات بمخاطر أمنية معروفة

يستعمل الجيش الأمريكي إلكترونيات بمخاطر أمنية معروفة، حيث اشترى موظفو وزارة الدفاع الأمريكية إلكترونيات بقيمة تزيد على 32.8 مليون دولار في السنة المالية 2018 والتي من المعروف أنها تحتوي على ثغرات أمنية، وذلك وفقًا لتقرير المفتش العام لوزارة الدفاع.

وجرت عمليات الشراء هذه بواسطة موظفي الجيش والقوات الجوية، وذلك باستخدام بطاقات الدفع التي أصدرتها الحكومة للمشتريات الصغيرة التي تقل قيمتها عن 10 آلاف دولار.

ويعتقد المفتش العام لوزارة الدفاع أن الجيش والقوات الجوية – نتيجة لهذه المشتريات – يقدمان معدات ضعيفة في شبكاتهما قد يستغلها خصوم الولايات المتحدة.

وسرد التقرير على وجه التحديد طابعات لكسمارك Lexmark؛ وكاميرات GoPro؛ وحواسيب لينوفو كمنتجات إشكالية.

واشترى موظفو الجيش والقوات الجوية أكثر من 8 آلاف طابعة من طابعات Lexmark – بتكلفة تصل إلى أكثر من 30 مليون دولار – لاستخدامها في شبكات الجيش والقوات الجوية.

وكان الكونجرس قد أشار في تقرير صادر خلال عام 2018 إلى نقاط الضعف في سلسلة التوريد، محذرًا من استخدام أجهزة Lexmark، ومدعيًا أن الشركة الواقع مقرها في الصين لها صلات بالجيش الصيني والبرامج النووية والتجريبية الإلكترونية للبلاد.

وتأثرت طابعات Lexmark بأكثر من 20 نقطة ضعف في الماضي، بما في ذلك تخزين وإرسال بيانات الوصول إلى الشبكة الحساسة على شكل نص عادي والسماح بتنفيذ تعليمات برمجية ضارة على الطابعة.

واشترى الجيش والسلاح الجوي أيضًا 117 كاميرا من كاميرات GoPro، بقيمة تصل إلى زهاء 98 ألف دولار، وقال المفتش: إن الكاميرات لديها ثغرات قد تسمح للمهاجم عن بعد بالوصول إلى بيانات الشبكة المخزنة وبث الفيديو المباشر.

ويمكن من خلال استغلال هذه الثغرات الأمنية عرض البث الفيديوي أو بدء التسجيل أو التقاط الصور دون علم المستخدم.

وكانت المشكلة الأكبر في التقرير هي مشتريات حواسيب لينوفو، حيث أبرز العديد من المشكلات في شراء معدات لينوفو، مثل التحذيرات الأمنية العديدة التي أصدرتها حكومة الولايات المتحدة ضد استخدام هذه الأجهزة.

وحظرت وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2006 استخدام أجهزة حواسيب لينوفو على شبكاتها السرية بعد تقارير تفيد بأن أجهزة حواسيب لينوفو مصنعة باستخدام أجهزة أو برامج مخفية تستخدم للتجسس الإلكتروني.

وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحذيراً مماثلاً في عام 2015 بشأن أجهزة حواسيب لينوفو المحتوية على برامج تجسس مثبتة بشكل سابق، إلى جانب العديد من نقاط الضعف الحرجة.

وبالرغم من كل التحذيرات السابقة، فقد اشترى الجيش الأمريكي 195 منتجًا من منتجات لينوفو في عام 2018، والتي بلغ إجمالي قيمتها أقل قليلاً من 268 ألف دولار، فيما اشترى سلاح الجو 1337 منتجًا آخر من منتجات لينوفو بتكلفة 1.9 مليون دولار.

ويخشى المسؤولون الحكوميون الأمريكيون – في ظل ارتفاع التوترات السياسية مع الصين إلى أعلى مستوياتها – من أن وقوع حادث محتمل بين البلدين يمكن أن يكون له آثار كارثية على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة، والتي أصبحت مليئة بالمعدات الصينية.

زر الذهاب إلى الأعلى