أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالالأخبار التقنيةتحت الضوءمحاور تقنيةمنوعات تقنية

مايكرو شباب .. الملتقى الشبابي لريادة الأعمال ينطلق في نسخته الثانية بالبحرين

افتتح وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وبحضور سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شئون الشباب والرياضة، النسخة الثانية من الملتقى الشبابي لريادة الأعمال “مايكرو شباب”، الذي تنظمه جمعية المستقبل الشبابية هذا العام تحت شعار “التطبيقات والمتاجر الإلكترونية.. فرص وتحديات”.

و أكد الزياني في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى، على الأهمية التي أصبحت تكتسبها مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحول النوعي في أعدادها وتجاربها بمواكبتها للتكنولوجيا والتطور الحاصل في عالم الاقتصاد وما يشهده من تحولات نوعية، مشيرا :”إلى أن قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه والحكومة الموقرة قد أولتا اهتماماً خاصاً للبرامج والمشاريع والمبادرات التي يضطلع بها الشباب بهدف تمكينهم وتحفيزهم وجعلهم عنصراً أساسياً وفاعلاً في برامج التنمية باعتباره رهانا مستمرا في مملكة البحرين التي تزخر بالعطاءات والكفاءات الشبابية وقدرتها على الإنجاز والابتكار وتجاوز التحديات وخلق قصص نجاح خاصة بها والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم ومتطلباتهم، وتسخير الجهود لتحقيق تطلعاتهم”.

و أشار الوزير  إلى أن القرار الوزاري رقم 40 لسنة 2019 بشأن ضوابط تأسيس القصر البالغين ثمانية عشر عاماً للشركات التجارية بجهد مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ووزارة شؤون الشباب والرياضة ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تلبية لمبادرة (استجابة) التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث مثَل القرار إحدى المبادرات النوعية التي تهدف لتعزيز حضور الشباب في ميادين العمل التجاري والصناعي والاستثماري وتسخير طاقاتهم وإمكانياتهم والدفع بقدراتهم نحو ريادة الأعمال والانطلاق نحو تأسيس الشركات الخاصة بالشباب.

و أكد أن المبادرات التي اتخذتها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لتسهيل العمل التجاري مثل (سجلي) و(عربات الأطعمة المتنقلة) وتسهيل الإجراءات الخاصة بحاضنات ومسرعات الأعمال تأتي داعمة ومساندة لتمكين الشباب في تأسيس الشركات وريادة الاعمال، مجددا ” التأكيد على  أن المبادرات التي يعكف عليها مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن خطته الخمسية 2018-2023 جميعها تصب ضمن توجهات الحكومة وفقاً لرؤية البحرين 2030 والهادفة الى التنويع في مصادر الدخل ودعم الاقتصاد الوطني عبر توفير الأدوات والخدمات اللازمة ذات القيمة المضافة لتنمية الصادرات غير النفطية، وما يشكله ذلك من آفاق متجددة لدورة الاقتصاد الوطني والاستثمار في شباب الوقت وقدراته وإمكانياته وتوظيفها التوظيف الصحيح”.

وفيما يخص شعار هذا الملتقى لهذا العام “التطبيقات والمتاجر الإلكترونية. فرص وتحديات” أضاف الوزير أنه وبالرغم مما تشهده الأسواق المحلية والعالمية من زيادة ملحوظة في عدد التطبيقات والمتاجر الالكترونية واستخداماتها، إلا أن المنطقة لازالت بحاجة للمزيد أخذاً في الاعتبار أحدث التقنيات والتطبيقات في مجال التجارة الالكترونية لتذليل التحديات والصعوبات وإيجاد البنى التحتية لهذه السوق الافتراضية، وإيجاد بيئة محفزة لأصحاب المشاريع من فئة الشباب وتمكينهم من الانخراط في أسواق عالمية والوصول لملايين المتسوقين بأقل التكاليف وبجودة عالية، وذلك كله يأتي ضمن إحدى المبادرات السبعة عشرة التي تبناها مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن استراتيجيته الخمسية 2018-2023 بهدف تمكين رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة .

من جانبه قال رئيس جمعية المستقبل الشبابية، السيد صباح عبد الرحمن الزياني، إن ملتقى “مايكرو شباب” يأتي كامتداد طبيعي لتوجهات “قمة الشباب 2018” التي تعتبر إحدى مبادرات البرنامج الوطني لتطوير قطاع الشباب والرياضة (استجابة) بإشراف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وكجزء من رؤية مملكة البحرين 2030، والتوجهات الوطنية نحو خلق جيل واع قادر على المنافسة عالمياً.

وأضاف الزياني في كلمته خلال حفل الافتتاح أن جمعية المستقبل الشبابية تعمل ليتحول هذا الملتقى الى أكبر محفل بحريني يجمع رواد الأعمال، وصنّاع القرار والناشطين في مجال التنمية الاقتصادية، وتطوير الثروة البشرية، والمستثمرين، والمهتمين. حيث تابع: “نعمل ليتحول هذا الملتقى إلى منصة دائمة من شأنها دعم الشباب وتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قائمة للمساهمة في دفع عجلة التقدم الاقتصادي، وتعزيز روح ريادة الأعمال وإلهام الابتكار في جميع القطاعات الاقتصادية في المملكة تماشيًا مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ونشر ثقافة ريادة الأعمال في البحرين، والتأكد من مواكبة الشباب للمتغيرات الاقتصادية العالمية”.

وأوضح الزياني أن ملتقى “مايكروشباب” في نسخته الثانية تمكن من استقطاب عدد كبير من المتحدثين من داخل البحرين وخارجها، للحديث في موضوعات من بينها التطبيقات والمتاجر الإلكترونية، وكشف أن الإقبال على التسجيل في الملتقى فاق التوقعات، مشيرا إلى أن الجمعية تلقت مئات طلبات المشاركة من رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وباحثين ومهتمين في هذا المجال.

هذا وقد استهل ملتقى “مايكروشباب” أعماله بجلسة لرائد الاعلام السعودي أحمد المسعري، تحدث خلالها حول أهمية ريادة الأعمال والعمل الحر وإطلاق المشاريع الخاصة ، وركز خلال جلسته على قطاع الريادة في مجال التطبيقات والمتاجر الالكترونية.

 وكانت هناك جلسة لعرض الدور الحكومي لتوفير الفرص أمام الشباب للدخول لمجال ريادة الاعلام والتطرق الى مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد لفتح المجال امام الشباب من سن ١٨ حتى ٢١ للدخول الى عالم الاعمال وما هو دور الجهات الحكومية المعنية في ترجمة هذه المبادرة الى واقع.

 أما الجلسة الثالثة فتطرقت الى حلول الدفع الالكتروني التي توفرها المؤسسات المالية لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فيما تضمنت الجلسة الرابعة عرضا لقصص نجاح ملهمة لرواد أعمال بحرينيين، واختتم الملتقى جلساته بتعريف المشاركين على خدمات الحاضنات ومسرعات الأعمال المقدمة لرواد الأعمال.

ومن المقرر أن يتابع الملتقى فعالياته يوم الأحد بعقد ورش عمل تطبيقية تتناول مهارات ومعلومات تساعد رواد الأعمال على المضي قدما في طريقهم لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح.

يذكر أن الملتقى الشبابي لريادة الأعمال “مايكرو شباب” في نسخته الثانية، يقام بشراكة استراتيجية مع صندوق العمل “تمكين”؛ وبمشاركة مؤسسات حكومية وخاصة والعديد من رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى