أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرعالم الكمبيوتر

آبل تنقل إنتاج حاسب Mac Pro من تكساس إلى الصين

صنعت شركة آبل جهاز حاسب ماك برو (Mac Pro) الجديد في الصين، مما يمثل تغييرًا بالمقارنة مع جهاز ماك برو السابق، المصنّع في الولايات المتحدة، وذلك حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال.

وصنعت آبل جهاز ماك برو السابق في مدينة أوستن بولاية تكساس ابتداءًا من عام 2013، لكن مع الكشف هذا الشهر عن جهاز ماك برو الجديد المصنّع في الصين، فإن آبل حولت إنتاج الجهاز الرئيسي الوحيد المُجمع في الولايات المتحدة إلى الخارج بسبب تصاعد التوترات التجارية بين إدارة ترامب وبكين.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، فقد استعانت عملاقة التكنولوجيا بشركة كوانتا كمبيوتر (Quanta Computer) لتصنيع الحاسب المكتبي البالغ سعره 6 آلاف دولار، وتعمل على زيادة الإنتاج في مصنع بالقرب من شنغهاي.

وتوجد منشأة (Quanta Computer) بالقرب من موردي آبل الآخرين في جميع أنحاء آسيا، مما يجعل من الممكن لشركة آبل تحقيق تكاليف شحن أقل مما لو كانت قد شحنت المكونات إلى الولايات المتحدة.

وأخبرت شركة آبل الصحيفة بأنها صممت وهندست حاسب ماك برو الجديد في الولايات المتحدة، وأن الحاسب يحتوي على مكونات أمريكية الصنع، وأن التجميع النهائي هو جزء واحد فقط من عملية التصنيع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حث عملاقة التكنولوجيا على إنتاج المزيد من المنتجات في الولايات المتحدة، وتخطط إدارته لزيادة التعرفة الجمركية بنسبة 25 في المئة على المنتجات المستوردة من الصين.

وطلبت آبل الأسبوع الماضي من الحكومة الأمريكية تجنب إصدار التعرفة الجمركية الجديدة، قائلة: إنها ستجعل إنتاج أجهزة آيفون؛ وآيباد؛ وماك؛ وسماعات (AirPods) اللاسلكية؛ وأجهزة (Apple TV)؛ أكثر تكلفة.

وحذرت الممثل التجاري الأمريكي، (روبرت لايتيزر Robert Lighthizer)، من أن التعريفات الجمركية على الصين ستضر بمساهمتها في الاقتصاد الأمريكي.

وأفادت صحيفتا وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) ونيكي (Nikkei) الأسبوع الماضي أن تصاعد التوترات التجارية بين البلدين قد أجبر شركة آبل على التفكير في تحويل بعض إنتاجها خارج الصين.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة آبل، (تيم كوك Tim Cook)، قد أكد في شهر مايو 2013 خطط الشركة لتصنيع حاسب ماك جديد في تكساس، وقال: إن الشركة ستنفق 100 مليون دولار لجلب الصناعة إلى الولايات المتحدة، لكن واجهت آبل مشاكل مع إنتاج أجهزة ماك في الولايات المتحدة.

وأوضح مقال في صحيفة نيويورك تايمز أن آبل كافحت لإيجاد عدد كافٍ من البراغي عندما بدأت في صنع جهاز ماك برو في عام 2013، وتعثرت اختبارات الأطرزة الجديدة من الحاسب، وتسبب نقص البراغي والمشاكل الأخرى في تأخير مبيعات ماك برو لعدة أشهر.

كما لم تساعد مبيعات ماك برو على وجود ترقية كبيرة خلال أكثر من خمس سنوات، وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أنه من غير المرجح أن يؤثر صنع النموذج الجديد في الصين على العمال في تكساس، وذلك لأن الطلب على جهاز ماك برو القديم قد تعثر قبل سنوات.

وتحولت منشأة تكساس التي تديرها شركة فليكس (Flex ) المتعاقدة مع شركة آبل إلى تجديد أجهزة الحاسب المصنعة سابقًا، كما تواصل إنتاج منتجات لشركة إتش بي وشركات أخرى.

وقالت آبل في بيان: تصميم وهندسة حاسب ماك برو الجديد تمتا في كاليفورنيا مثل جميع منتجاتنا، ونحن فخورون بدعم منشآت التصنيع في 30 ولاية أمريكية، وأنفقنا في العام الماضي 60 مليار دولار مع أكثر من 9 آلاف مورد في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتدعم استثماراتنا وابتكارات مليوني وظيفة أمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى