أخبار الإنترنتبرامج وتطبيقاتنصائح تكنولوجية

لا تعول على Google Stadia .. إليك 4 أسباب قد تجعل مصيرها الفشل

أعلنت شركة جوجل عن خدمة البث المباشر للألعاب (إستديا) Stadia؛ ولم تُخفِ طموحاتها وأحلامها بأنها ستغير عالم الألعاب، إذ معها سوف تولي الأيام التي يحتاج فيها اللاعبون إلى شراء الألعاب ثم تخزينها على أجهزتهم؛ فمعها سوف يبدأ عصر الوصول الفوري إلى ما تريد من كم هائل من أشهر الألعاب؛ لتلعبها على ما تشاء من أجهزة، بما في ذلك: أجهزة التلفاز، والحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية، فضلًا عن الحواسيب الشخصية.

وكما هو الحال مع الطموحات العالية، فإنه لا بد من ظهور العقبات في طريق خدمة (إستديا) – التي قالت جوجل يوم الخميس إنها قادمة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 مع دعم ألعاب 4K – وهنا نستعرض لكم 4 من أبرز العقبات والمشكلات التي تنتظر الخدمة:

ماذا لو لم تحقق نموًا سريعًا؟

قد تكون هذه من أبرز العقبات في طريق خدمة البث المباشر للألعاب الجديدة من جوجل، إذ لا يكفي أن تقدم خدمة جديدة، فإن لم تحظَ هذه الخدمة بالنمو المطلوب وبسرعة، فإن مصيرها قد يكون الفشل، خاصةً أن جوجل لن تكون وحيدة في هذا المضمار، إذ كشفت شركة آبل عن عزمها إطلاق خدمة مشابهة.

وقد تكون شبكة التواصل الاجتماعي (جوجل بلس) +Google، مما يجدر بنا الإشارة إليها في هذا السياق، إذ إنها جاءت من واحدة من أقوى شركات التقنية في العالم، ولكن فيسبوك كانت قد سبقتها، وحصدت الثمار مبكرًا. وبعد العديد من المحاولات، كان مصير الخدمة الفشل.

وبالنظر إلى أن جوجل تعتمد في الجزء الأكبر من عائداتها المالية على الإعلانات، فإنها تطمح من خلال (إستديا) إلى إيجاد مورد دخل جديد، لذا، فإن الشركة تحتاج إلى تحقيق نمو كبير يجلب مليارات الدولارات إلى خزينتها، خاصةً أن عائدات سوق ألعاب الفيديو بلغت في عام 2018 نحو 138 مليار دولار أمريكي، وهو أقل بملياري دولار من إجمالي عائدات شركة (ألفابت) Alphabet، التي تعد الشركة الأم لجوجل، ويوتيوب، والعديد من الشركات الأخرى.

ماذا لو رفض المطورون التعاون مع جوجل؟

يمكن أن تكون خدمة (إستديا) ما ينتظره كثير من مطوري الألعاب؛ بالنظر إلى أنها توفر لهم منصة لتقديم ألعابهم، ليس على الحواسيب الشخصية فحسب، بل على الهواتف الذكية، والحواسيب اللوحية، وأجهزة التلفاز، مما يعني أنها سوف تصل إلى جمهور أوسع.

ولكن! ماذا لو لم يُكتب للخدمة النجاح؟ فهذا يعني أن الألعاب سوف تفشل أيضًا، وسوف يخسر مطوروها. لذا، فإن الأمر يحتاج إلى أن يثق المطورون بجوجل، فإن نجاحها يعني نجاحًا كبيرًا لهم، والنجاح الكبير يحتاج دائمًا إلى المغامرة.

ماذا لو لم تكن جودة الألعاب بالقدر المطلوب؟

كانت قد بدأت شركة جوجل خدمة (إستديا) تجريبيًا العام الماضي باسم (جوجل بروجكت ستريم) Google Project Stream، ومعها قدمت الشركة لعبة Assassin’s Creed Odyssey مجانًا. ومع أن هذه اللعبة كانت تعمل بكل سلاسة على حاسوب ألعاب من الفئة المتوسطة، إلا أن جودة الصورة لم تكن بالقدر المطلوب.

وكما هو معروف مع خدمات البث، فإن تقديم الصورة بالسرعة المطلوبة يحتاج إلى التضحية بالجودة، وهو أمر معروف ومجرب على موقع، مثل: يوتيوب. لذا يُخشى أن تواجه خدمة (إستديا) مشكلة في جودة الصورة على حساب السرعة، خاصةً أنها تستهدف الأجهزة من مختلف المنصات، والفئات.

ماذا لو قدمت شركة أخرى خدمة أفضل؟

مع أنه لا يمكن الاستهانة بمكانة جوجل في سوق التقنية، إلا أنها تدخل مع (إستديا) مضمارًا ليس لها اليد الطولى فيه، إذ سبقتها إليه شركة سوني التي تقدم بالفعل خدمة (بلاي ستيشن ناو) PlayStation Now، التي توفر للمستخدمين إمكانية الوصول إلى مئات الألعاب مقابل 20 دولارًا شهريًا.

وفي حال دخول شركات أخرى على الخط، مثل مايكروسوفت التي تتنافس مع سوني في السوق بمنصة (إكس بوكس ون) Xbox On، وتعد رائدة في سوق الحوسبة السحابية، فإن المنافسة ستزيد صعوبة.

الخلاصة

مع أن جوجل تقف بقوة، وتعوّل كثيرًا على خدمة (إستديا)، إلا أن الطريق أمامها لن يكون مفروشًا بالورود، لذا يجب أن تأخذ بالحسبان جميع العقبات التي تنتظرها، وتجد لها حلًا يُبعد عن الخدمة شبح الفشل؛ الذي كان مصير 167 منتجًا سابقًا من جوجل.

زر الذهاب إلى الأعلى