أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

استخدام برامج سحابية لتطوير المشاريع الخليجية

بقلم: منصور سروار، المدير الإقليمي للخدمات الفنية في سايج Sage الشرق الأوسط


على الرغم من أن النمو يُشكل هدفًا أساسيًا لأي عمل، إلا أنه يحمل تحديات تتمثل بإدارة مزيد من الناس، ومعرفة تغير احتياجات العملاء، والحفاظ على فعالية سلسلة التوريد، وتفعيل التحليل الذكي لبيانات الأعمال، والتماشي مع القوانين واللوائح الجديدة.

وتساهم التحديات، رغم مخاطرها، في جعل الشركات أكثر مرونة، وأقدر على الموازنة بين نقاط القوة والفرص التي تحويها المنطقة، مما يمنحها استعدادًا أفضل، وجاهزية تامة لأي تطورات لاحقة.

ويأتي مع هذا النمو تحديات مرتبطة بمعرفة خصوصية مكان ممارسة الأعمال، والامتثال لقوانين العمل فيه، والضرائب المتزايدة التعقيد.

لكن ليس هناك حاجة إلى مواكبة هذه التغيرات شخصيًا، وذلك بفضل البرامج المحاسبية، مثل تلك المتعلقة بتحديث الحلول السحابية للرواتب، بحيث يمكن ضمان الامتثال الدائم للأعمال مع التطورات الجارية، وتنفيذ ذلك بشكل فوري، بمجرد اعتماد التشريعات الجديدة والبدء بتطبيقها.

وينبغي عليك تسجيل شركتك كبائع خاضع لضريبة القيمة المضافة في حال تجاوز حجم أعمالك السنوي في دولة الإمارات قيمة 375 ألف درهم، والبدء بتحصيل ضريبة قيمتها 5 في المئة.

وفي حال التوسع خارج نطاق الإمارات – نحو مملكة البحرين أو المملكة العربية السعودية – فإنه ينبغي عليك دمج ضريبة القيمة المضافة لتلك الحكومات، وهو ما تراعيه وتضمن تنفيذه البرامج المحاسبية السحابية.

وتحتاج مع نمو أعمالك إلى توظيف المزيد من الناس للمساعدة في تحمل عبء العمل الإضافي.

وعلى الرغم من الفرص التي يتيحها هذا النمو لجذب مهارات جديدة تتيح الارتقاء بالأعمال، إلا أن التوسع في القوة العاملة يحمل معه تحدياته الخاصة أيضاً، ومنها زيادة تعقيدات إدارة الموارد البشرية والرواتب، مع ازدياد صعوبة الحفاظ على العلاقات الشخصية، والتواصل بشكل فردي مع الموظفين.

ويتيح استخدام الحلول السحابية الآلية الخاصة بالموارد البشرية والرواتب؛ فرصة التركيز على تطوير ورعاية فرق العمل المنتجة، من خلال الاستفادة من فائض الوقت.

وينبغي اختيار النظام المتوافق مع التشريعات التنظيمية في بلدك، بما يمكنك من متابعة تطور أعمالك بدءًا من مشروع ناشئ، وحتى يتحول إلى شركة راسخة.

ويصعب على أصحاب الأعمال تلبية احتياجات العملاء وتوقعاتهم في ظل غياب سلسلة إمداد مرنة وفاعلة، حيث تشكل سلاسل التوريد شريان الحياة الرئيسي للأعمال، لذلك ينبغي عليها أن تكون قادرة على استيعاب نمو العمليات، والتغير في متطلبات العملاء.

ويأتي هنا دور حلول سلسلة التوريد بالتنبؤ بأنماط المبيعات، والاستعداد بشكل أفضل لأوقات التسوق المزدحمة، مثل أيام عطلات نهاية الأسبوع، والمهرجانات المحلية، وبدايات المواسم الدراسية.

بينما يساعد تطبيق سلسلة التوريد في الحفاظ على التواصل مع شبكات الموردين والشركاء والبائعين، بما يسهل العثور على مزود بديل للخدمات عند الحاجة، إذ قد تطرأ خلال أوقات الذروة حاجة إلى توسعة أساطيل العمل مؤقتاً، وتوظيف المزيد من الأشخاص؛ لضمان الاستمرارية، وعدم الانقطاع في تقديم الخدمات.

ويجلب توسع الأعمال مزيدًا من البيانات التي يمكن عند تحليلها المساعدة بالوصول إلى فهم أفضل للمؤسسة والموظفين والأسواق، لكن قد يشكل ذلك تحدياً كبيرًا إذا كانت تلك البيانات بدون تنظيم، وتساعد حلول الأعمال الذكية على اعتماد المركزية في جمع البيانات، بما يجعل التحكم بها وتحليلها عملية أسهل.

ومع ما يوفره ذلك من نظرة شاملة إلى البيانات، ستتاح لصاحب العمل فرصة اتخاذ قرارات دقيقة ومؤثرة وسريعة، كما ستساعد تلك الحلول على الاستفادة من تطورات السوق، أو تجنب المخاطر المحتملة، وهو ما ينعكس بالمحصلة على زيادة إنتاجية وكفاءة الأعمال.

كما أن الأعمال المتنامية تعني بالضرورة وجود مجموعة أوسع من العملاء، لكل منها احتياجاتها وتصوراتها الخاصة حول طريقة حصولها على الخدمة. والطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تلبية هذه الاحتياجات المتنوعة، هي معرفة ما يريده العملاء تماماً.

ويجب من أجل الوصول إلى تلك المعرفة جمع أكبر قدر ممكن من البيانات حول مجموعة العملاء، وتحليل بياناتها؛ للكشف عن توجهاتها وأنماط سلوكها.

وتحظى قنوات الاتصال المفتوحة مع العملاء بالقدر نفسه من الأهمية، وذلك بالنظر إلى ما توفره من مساعدة في التواصل مع العملاء، وبناء علاقات على المدى البعيد معهم.

ويعد توجيه الأسئلة المباشرة أفضل طريقة متاحة لمعرفة احتياجات العملاء وتوقعاتهم، ويجب أثناء القيام بذلك الحرص على طلب تعليقات العملاء على الخدمة التي يتلقونها، وذلك من أجل الكشف عن أساليب وطرق تحسينها.

بقلم: منصور سروار Mansoor Sarwar، المدير الإقليمي للخدمات الفنية في سايج Sage الشرق الأوسط

زر الذهاب إلى الأعلى