أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

تقرير: أمازون متهمة بانتهاك خصوصية الأطفال

اتُهمت شركة أمازون – التي تعرضت لانتقادات شديدة هذا العام؛ لتوظيفها أشخاصًا للاستماع إلى التسجيلات الصوتية لأجهزة Echo، من أجل المساعدة في تدريب الذكاء الاصطناعي لمساعدها الصوتي أليكسا – بالتجسس على الأطفال وانتهاك خصوصيتهم، مع مكبرات الصوت الذكية.

واتُهمت أجهزة Echo Dot Kids المخصصة للأطفال بالاستماع عندما لا ينبغي لها ذلك، وحفظ التسجيلات بعد أن حاول الآباء حذفها، وذكرت التقارير أن العديد من أصحاب الأجهزة لا يدركون ذلك، لكن أمازون تحتفظ بنسخة من كل شيء يسجله مساعدها أليكسا بعد تنشيطه.

ومن المتوقع أن يصل سوق مكبرات الصوت المنزلية الذكية إلى 200 مليون على مستوى العالم هذا العام، و 500 مليون بحلول عام 2023، ويعد جهاز Echo Dot Kids بمثابة محاولة من أمازون لتوسيع السوق بشكل أكبر.

وادعت عملاقة البيع بالتجزئة أن الجهاز آمن بالنسبة للعائلة، وهو ما تنفيه الشكوى الجديدة، إذ نشرت حملة “من أجل طفولة خالية من التجارة” CCFC نتائج التحقيق في جهاز Echo Dots Kids.

وطلبت الحملة من لجنة التجارة الفيدرالية التحقيق مع أمازون بسبب الانتهاكات الصارخة لقانون خصوصية الأطفال (COPPA) – وهو قانون فيدرالي يحمي المعلومات الشخصية للأشخاص؛ الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا.

وكشف التحقيق أن أجهزة Echo Dot Kids تنتهك قانون حماية خصوصية الأطفال بعدة طرق، وأن أمازون تجمع المعلومات الشخصية الحساسة من الأطفال، بما في ذلك التسجيلات الصوتية، والبيانات المستمدة من الأطفال، وعادات الشراء، وتحتفظ بها إلى أجل غير مسمى.

وكان الادعاء الأكثر إثارة للقلق هو أن أمازون تحتفظ ببيانات الأطفال، حتى بعد أن يعتقد الآباء أنهم حذفوها، ونشرت الحملة مقطع فيديو يوضح هذا.

وقالت CCFC: “يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا مسؤولين عن بيانات الأطفال، ويجب على لجنة التجارة الفيدرالية أن تحاسب أمازون على انتهاكها الصارخ لقانون خصوصية الأطفال، وتعريضهم للخطر”.

وتأتي هذه الشكوى في أعقاب تحذير أصدرته الحملة العام الماضي، وقال جوش جولين Josh Golin، المدير التنفيذي لحملة CCFC، في ذلك الوقت: “تريد أمازون أن يعتمد الأطفال على جهاز جمع البيانات الخاص بها، من اللحظة التي يستيقظون فيها إلى أن يناموا في الليل”.

ووفقًا للتحقيق، فقد سمح الجهاز للأطفال بالكشف عن أسمائهم، وعناوين منازلهم، وأرقام الضمان الاجتماعي، وغيرها من المعلومات الحساسة لأليكسا، دون أن يعرف الآباء ذلك، وأفاد الباحثون أن أمازون جعلت من الصعب على الوالدين حذف البيانات الشخصية لأطفالهم من النظام.

وقالت الشكوى: إن أمازون فشلت في الحصول على موافقة صريحة من الآباء قبل جمع التسجيلات الصوتية لأطفالهم، واحتفظت بهذه التسجيلات دون داع، واشتكت أيضًا من أن أمازون لم تكشف بشكل كافٍ عن كيفية جمع بيانات الأطفال واستخدامها.

وتستخدم أمازون معرفات ثابتة لتتبع كيفية استخدام الطفل للجهاز، ويمكنها استخدام هذه المعلومات للتوصية بالمحتوى للأطفال، وقد تجمع أمازون أنواعًا أخرى من المعلومات الشخصية، عندما يطلب الأطفال من الجهاز تذكر شيء ما.

وردت أمازون على الشكوى بالقول: إن الجهاز وخدمة الاشتراك ذات الصلة، التي يطلق عليها FreeTime Unlimited، متوافقان مع قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت.

وأضافت الشركة أن موقعها يوفر معلومات حول ممارسات الخصوصية المتعلقة بأليكسا، وأنه يجب على المستخدم الموافقة، وتقديم رقم بطاقة الائتمان، أو الرمز الذي أرسلته أمازون عبر رسالة نصية، قبل استخدام خدمات الأطفال على أليكسا.

يذكر أن قانون خصوصية الأطفال عبر الإنترنت؛ يطلب من الخدمات الرقمية – التي تستهدف الأطفال الأقل من 13 عامًا – الحصول على إذن صريح من قِبل الوالد، قَبل جمع اسم الطفل، وعنوان المنزل، والموقع الجغرافي الدقيق، ورقم الهاتف، وتسجيلات الصوت والفيديو، وغيرها من المعلومات الشخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى