أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

الولايات المتحدة تهاجم الصين وتحذر بريطانيا بسبب هواوي

شنت الولايات المتحدة هجومًا قويًا على الصين في الوقت الذي كثفت فيه الضغط على بريطانيا، إذ حذر وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو Mike Pompeo، من أن مشاركة المعلومات الاستخبارية قد تتعرض للخطر بسبب السماح لشركة هواوي بالمشاركة في بناء شبكات الجيل الخامس 5G البريطانية.

وقال مايكل بومبيو: إن الصين تشكل مجموعة من التهديدات الاقتصادية والأمنية، وإن العالم يواجه الآن نوعًا جديدًا من التحديات يتمثل بنظام استبدادي مندمج اقتصاديًا بالغرب، وإن الصين تسرق الملكية الفكرية لأغراض عسكرية، وإنها تريد السيطرة على تكنولوجيا الفضاء، والصواريخ البالستية، والعديد من المجالات الأخرى.

ويأتي استهدف وزير الخارجية الأمريكي للصين وبريطانيا في الوقت الذي تصعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب Donald Trump، حربها المستمرة على عملاقة التكنولوجيا الصينية هواوي.

وانتهز بومبيو فرصة وجوده في المملكة المتحدة للحديث حول القرار المتوقع لحكومة رئيسة الوزارء البريطانية، تيريزا ماي Theresa May، بإشراك هواوي في بناء شبكة الجيل الخامس 5G البريطانية – وهو القرار المسرب من اجتماع مجلس الأمن القومي البريطاني في الشهر الماضي، ولم يُؤكَّد رسميًا من قبل الحكومة.

والسؤال المطروح على الطاولة في بريطانيا هو هل ينبغي للحكومة أن تسمح لشركة هواوي، وهي شركة صينية تعتبرها الولايات المتحدة تشكل خطرًا أمنيًا، بالمساعدة في بناء بعض شبكات الجيل الخامس في بريطانيا؟

ودفعت التسريبات المتعلقة بهذه المناقشات إلى إقالة وزير الدفاع البريطاني، غافن ويليامسون Gavin Williamson، الذي عارض العمل مع الشركة الصينية.

كما استحضر بومبيو ذكرى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر Margaret Thatcher، خلال الحديث، متسائلاً: “هل ستصمت المرأة الحديدية عندما تنتهك الصين سيادة الأمم، إن القانون الصيني يسمح للحكومة بطلب الوصول إلى البيانات عبر أنظمة هواوي”.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي البريطانيين من إمكانية الحد من قدرة الولايات المتحدة على تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة مع البريطانيين، كما يجري حاليًا على نطاق واسع، إذا اختُرِق الأمن.

وقال: “إن الأمن غير الكافي سيعيق قدرة الولايات المتحدة على مشاركة بعض المعلومات ضمن شبكات موثوق بها. هذا ما تريده الصين، وهو تقسيم التحالفات الغربية عبر البت والبايت، وليس الرصاص والقنابل”.

وصرح وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت Jeremy Hunt، للصحفيين بأن الحكومة لم تتخذ قرارها النهائي بشأن شركة هواوي، ولن تتخذ أبدًا قرارًا من شأنه أن يحد من قدرتها على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أقرب حلفائها، أو بشكل خاص مع الولايات المتحدة.

ويعتقد المسؤولون البريطانيون أنه من الممكن إعطاء هواوي بعض الوصول إلى العناصر غير الأساسية لشبكات الجيل الخامس 5G الجديد مع الحفاظ على أمان الشبكات الأكثر حساسية.

وحذرت الولايات المتحدة العديد من الحكومات في جميع أنحاء أوروبا من العمل مع هواوي، وتزايد الحديث حول الموضوع مع اقتراب إطلاق شبكات الجيل الخامس في تلك البلدان.

يذكر أن قضية هواوي تعد حساسة بشكل خاص بالنسبة للحكومة البريطانية، التي تخطط لمغادرة الاتحاد الأوروبي وتريد إقامة روابط اقتصادية أقوى مع الصين والاقتصادات الآسيوية الأخرى، مع الاعتماد أيضًا على علاقاتها الدبلوماسية والتجارية الوثيقة مع الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى