أجهزة محمولةالأمن الإلكترونيبرامج وتطبيقات

باحث يخترق حساس البصمة في Galaxy S10 عن طريق طابعة ثلاثية الأبعاد

قال باحث أمني إنه: تمكن من خداع حساس البصمة في هاتف “جالاكسي إس10 بلس” Galaxy S10 Plus باستخدام بصمة أصبع استُنسخت بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد؛ ليضع شركة سامسونج في موقف محرج بعد أن أكدت في السابق أن حساس البصمة الخاص بالهاتف آمن بفضل تقنية الأمواج فوق الصوتية.

وكان حساس البصمة الذي يقع ضمن الشاشة من أبرز مزايا هاتفي Galaxy S10، و Galaxy S10 Plus، اللذين أعلنت عنهما شركة سامسونج الكورية في 20 شباط/ فبراير الماضي، وهو يمتاز عن غيره بأنه يعتمد تقنية الأمواج فوق الصوتية، مقارنةً بحساسات البصمة الأخرى التي تمسح البصمات بصريًا، وهو ما يجعلها أكثر أمانًا.

ولكن يبدو أن كلام سامسونج عن الأمان الذي يوفره حساس البصمة بالأمواج فوق الصوتية ليس دقيقًا تمامًا، خاصةً بعد أن تمكن باحث أمني من خداع الحساس بعد طباعة بصمة أصبعه عن طريق التقنية الثلاثية الأبعاد.

وقال الباحث، الذي نشر ما قام به على موقع imgur، تحت اسم darkshark: “حاولت خداع الماسح الضوئي لبصمات الأصابع بالموجات فوق الصوتية الجديد من Samsung Galaxy S10 باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد، وقد نجحت”.

ونشر darkshark مقطع فيديو قصير مدته 20 ثانية يُظهر كيف فتح هاتف Galaxy S10 Plus بالبصمة المزيفة التي صنعها. وأضاف: “استغرق الأمر مني 3 طبعات في محاولة للحصول على الارتفاع الصحيح (ونسيت أن أعكس البصمة في الطبعة الأولى) ولكن نعم، كانت المرة الثالثة سحرًا. ستفتح الطباعة الثلاثية الأبعاد هاتفي … وفي بعض الحالات، تمامًا كما يفعل إصبعي الفعلي”.

وأشار الباحث إلى أن ما تمكن من القيام به يطرح الكثير من الأسئلة الأخلاقية والمخاوف. إذ “لا يوجد شيء يمنعني من سرقة بصمات أصابعك دون علمك، ثم طباعة قفازات مع بصمات أصابعك مدمجة فيها ثم ارتكاب جريمة”.

وأضاف darkshark: “إن سرقتُ هاتف شخص ما، فإن بصماته موجودة عليه بالفعل، ويمكنني القيام بهذه العملية برمتها في أقل من 3 دقائق، وبدء الطباعة الثلاثية الأبعاد عن بُعد، بحيث يتم ذلك بحلول الوقت الذي أصل إليها. ولا تتطلب معظم التطبيقات المصرفية سوى مصادقة بصمات الأصابع، لذا يمكنني الحصول على جميع معلوماتك، وإنفاق أموالك في أقل من 15 دقيقة، إذا كان هاتفك مؤمّنًا ببصمة الأصابع وحدها”.

ثم أوضح الباحث كيف تمكن من استنساخ بصمة الأصبع الخاصة به قائلًا: “أولًا: التقطت ببساطة صورة لبصمتي على جانب كأس من النبيذ. لقد استخدمت هاتفي الذكي لالتقاط هذه الصورة، لكن من المؤكد أنه قد تُستخدم كاميرا DSLR طويلة البعد لالتقاط صورة لبصمات الأصابع من الجانب الآخر من الغرفة … أو أبعد من ذلك”.

ثم زاد الباحث تباين بصمة الأصابع في الصورة عن طريق برنامج فوتوشوب، ثم صدّر الصورة إلى برنامج الرسم الثلاثي الأبعاد 3ds Max، ثم أنشأ بديلًا هندسيًا لصورة البصمة، وطبعها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد قادرة على الطباعة بدقة 10 ميكرومتر للارتفاع، وبدقة 45 ميكرومتر للطول والعرض، الأمر الذي سمح باستنساخ بصمة الأصبع بدقة بالغة.

زر الذهاب إلى الأعلى