أخبار الإنترنتالأمن الإلكترونينصائح تكنولوجية

أكثر عمليات الاحتيال الإلكتروني تعقيدًا … قد تكون ضحية إحداها

مع استمرار الإنترنت في التوسع في كل جانب من جوانب المجتمع، فإن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت تشهد التوسع ذاته مع تنوع أساليبه التي يُذكر منها التصيد الاحتيالي وبائعو التذاكر المزيفون، والتي تشترك كلها في أنها تبحث عن فريستها من المستخدمين الذي يجهلون أساسيات الأمن الإلكتروني.

ولمساعدتك على تجنب مصير كثير من المستخدمين الذين يجهلون أساليب المحتالين على الإنترنت فيقعون ضحية لهم، نقدم لك بعضًا من أكثر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت تطورًا وشيوعًا:

التصيد له عواقب وخيمة على الضحايا.

يعد التصيد واحدًا من أكثر عمليات الاحتيال الإلكتروني شيوعًا على الإنترنت، وأدى إلى نتائج كارثية وعواقب وخيمة على ضحاياه، مثل: أنه تسبب في خسارة هيلاري كلينتون سباق الرئاسة الأمريكية أمام دونالد ترامب في انتخابات 2016، وذلك بعد اختراق حملتها الانتخابية.

ويُعرف عن التصيد والخداع الإلكتروني أنه يهدف إلى خداع الضحايا وإغرائها بتسليم كلمات المرور الخاصة بها إلى المحتال دون قصد، ويتم ذلك غالبًا من خلال رسائل البريد الإلكتروني ذات المظهر الاحترافي التي يُزعم أنها من شركات جديرة بالثقة. ويتمثل الهدف النهائي في الحصول على المعلومات الشخصية، مثل: بطاقات الائتمان، وأرقام الضمان الاجتماعي.

وفقًا لمجموعة عمل مكافحة التصيد، يجري شهريًا الإبلاغ عن نحو 100,000 محاولة تصيد في جميع أنحاء العالم. وفي الآونة الأخيرة، تم تسليح التصيد بدرجات متفاوتة من التطور باستخدام تقنية أساسية، وهي انتحال الشخصيات. لذا لا تصدق أي رسالة من أي أحد يزعم أنه شخص تعرفه أو شخصية شهيرة.

احتيال الرسائل الإلكترونية من الأمير النيجيري هو من بين الأقدم على شبكة الإنترنت

مع بداية عصر الإنترنت في تسعينيات القرن الماضي وظهور خدمات البريد الإلكتروني ارتفعت عملية الاحتيال، وكانت الرسائل الإلكترونية التي تصل ممن يزعم أنه أمير نيجيري من أوائلها، وكانت تتمحور حول أمير نيجيري ثري (أو مستثمر، أو مسؤول حكومي) يعرض لك في رسالته فرصة لتحقيق مكاسب مالية مربحة.

ولكن الحيلة كانت في إغرائك في دفع جزء صغير من المبلغ مقدمًا، أو تسليم معلومات الحساب المصرفي، ومعلومات التعريف الأخرى؛ حتى يمكن إجراء التحويل. بالطبع، ستخسر “المال الأساسي”، ولن تتلقى أبدًا سنتًا في المقابل. ومنذئذ لا تزال هذه الحيلة مستمرة، حتى أنها تطورت وتمكنت من جمع الملايين من أموال الاحتيال.

احتيال تذاكر الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية المزيفة

من أساليب الاحتيال الشائعة الأخرى عبر الإنترنت تلك تتمثل في الاحتيال عبر التذاكر، حيث يتم خداع المستهلكين لشراء تذاكر مزيفة للأحداث الرياضية، والحفلات الموسيقية، وغيرها من الأحداث. وعادةً ما يستهدف المحتالون الأحداث البارزة التي من المحتمل أن تشهد طلبًا هائلًا على التذاكر؛ حتى يتمكنوا من الاستفادة من زيادة الطلب. وفي كثير من الأحيان، تشتمل التذاكر التي يرسلونها إلى العملاء على رموز شريطية مزيفة، أو نسخ مكررة من التذاكر الشرعية. وفي أوقات أخرى، لن يحصل المستهلكون على أي تذكرة على الإطلاق بعد الدفع.

خداع بعض الأشخاص عن طريق انتحال شخصية المشاهير

يلجأ بعض المحتالين إلى انتحال شخصية أحد المشاهير، ثم التواصل مع المعجبين بغية الخداع. وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، اضطر نجم اليوتيوب، فيليب ديفرانكو، إلى تحذير المشتركين الذين يبلغ عددهم 6 ملايين شخص من عملية احتيال كهذه. وقال ديفرانكو في مقطع فيديو تم نشره على قناته: “إذا تلقيت رسالة مني أو من أي صانع محتوى آخر على موقع يوتيوب تبدو وكأنها شيء من هذا القبيل، فمن المحتمل جدًا أن يحاول شخص ما خداعك”.

الأسلوب المعاكس في محاولة خداع المشاهير أنفسهم

في وقت سابق من هذا العام، استخدم المخادع ويندي مردوخ، الذي زعم أنه رجل أعمال ومستثمر، عناوين البريد الإلكتروني وغيرها من التقنيات المقنعة، حيث تم خداع نجوم وسائل التواصل الاجتماعي لشراء رحلاتهم الخاصة إلى إندونيسيا، ودفع رسوم تصاريح مزيفة، كجزء من عملية الاحتيال. وكان من بين الضحايا أصحاب النفوذ، ومصورو السفر، الذين خسروا آلاف الدولارات في هذه العملية.

برمجيات انتزاع الفدية الخبيثة تمكنت في عام 2018 من اختطاف مدينة بأكملها

تتضمن بعض عمليات الاحتيال عبر الإنترنت الأكثر غدرًا محاولة انتزاع فدية من الضحايا. وفي هجوم الفدية، يثبت المتسللون البرامج الضارة على جهاز حاسب أو نظام من أجهزة الحاسب على نحو يقيد وصول الضحية إلى ملفاتها. ثم يُطلب منها الدفع مقابل تحرير الملفات، وغالبًا ما يكون في شكل عملة البيتكوين.

وكانت مدينة أتلانتا قد تعرضت في عام 2018 لهجوم فدية، وبعد أن فشلت في دفع الفدية انتهى الأمر بتكليف المدينة أكثر من 2.6 مليون دولار للتعافي من الهجوم.

مصائد هجمات انتزاع الفدية الوهمية يمكن أن تكون بالقدر ذاته من التدمير

تستغل عمليات الاحتيال عن طريق هجمات الفيدية، في أسوأ حالاتها، إحساس الضحية بالأمان والخصوصية. وفي أحد الأشكال المرعبة، يزعم المهاجمون عبر البريد الإلكتروني أنهم اخترقوا كاميرا ويب بينما كان الهدف يشاهد محتوى إباحيًا. ثم يبدأ الابتزاز، فيهدد المحتالون بدفع الفدية وإلا “سنرسل إلى اللقطات إلى جميع جهات الاتصال الخاصة بك”. ولكن في واقع الأمر لا يعدو الأمر كونه مجرد تهديد، إذ ليس في حوزتهم أي لقطات للضحية.

وأخيرًا …

نذكر بعض الحيل الأخرى التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة، ومنها استغلال كرم البعض ودعوتهم إلى الدعم عن طريق منصات الدعم من أجل أشياء وهمية، والاستثمار في المزيف في مجال العملات الرقمية، بالإضافة إلى التلاعب بالأخبار التي تزيد من فرصة وقوع المستخدمين ضحية للمحتالين.

زر الذهاب إلى الأعلى