أجهزة محمولةأخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

كوالكوم: هواتف بكاميرات 64 و 100 ميجابيكسل قادمة في 2019

كشفت شركة كوالكوم عبر مقابلة أجراها مؤخرًا جود هيب Judd Heape، كبير مديري إدارة المنتجات في كوالكوم، أن الهواتف المزودة بكاميرات بدقة 64 ميجابيكسل وحتى 100 ميجابيكسل قادمة على الأرجح في عام 2019.

ووفقًا للمسؤول التنفيذي فإن هناك بعض مصنعي أجهزة الهواتف الذكية الذين يعملون مع صانعي مستشعرات الكاميرا لإطلاق مثل هذه الهواتف في وقت لاحق من هذا العام.

وتعمل كوالكوم عن كثب مع مزودي مستشعرات الصور مثل سامسونج وسوني و OmniVision لتمكين تجارب التصوير الأحدث على الهواتف الذكية في الوقت الراهن، لكن على عكس شركات مثل سامسونج وهواوي، فإنها لا تلعب دورًا مباشرًا في وجود عدد أكبر من البيكسلات.

وكانت الشركة الواقع مقرها في سان دييغو بولاية كاليفورنيا قد أحدثت ضجة مؤخرًا من خلال تحديث مواصفات المنتجات المتعلقة بأحدث شرائح الرقاقات، بما في ذلك Snapdragon 855 و Snapdragon 670، والتي سلطت الضوء على دعم كاميرات بدقة 192 ميجابيكسل.

وأقر جود هيب بأن الخطوة الأخيرة لم تكن أكثر من مجرد وسيلة للتحايل التسويقي، لكنه أشار أيضًا إلى أن التطورات التكنولوجية الحالية قادرة على دعم جهاز استشعار مع عدد بيكسلات يصل إلى 192 ميجابيكسل.

وتوضح المواصفات المحدثة أن معالجات Snapdragon 855 و 845 و 710 و 675 و 670 قادرة على دعم كاميرات فردية بدقة تصل إلى 192 ميجابيكسل، بينما يدعم معالج Snapdragon 660 كاميرات بدقة 48 ميجابيكسل.

وأشار هيب إلى أن كوالكوم لم تقم بإجراء أي تغييرات فعلية على الرقاقات الحالية، لكن التغيير كان بشكل أساسي لإظهار قدراتها ضد المنافسين.

وقال المسؤول التنفيذي: “السبب في أننا أجرينا هذه التغييرات على مواصفاتنا هو الإعلان أن معالج إشارة الصور ISP و Snapdragon وكاميرا ISP الموجودة في أجهزتنا متوافقة بالفعل مع مستشعرات الصور هذه”.

ومع ذلك، فإن الكاميرات فائقة الدقة في الهواتف ليست هي الاتجاه الذي تريده شركة كوالكوم، إذ بينما تدعم الرقاقات الحالية دقة تصل إلى 192 ميجابيكسل، إلا أنه يجب تعطيل ميزات مثل الحد من الضوضاء متعددة الإطارات.

وذكر المسؤول التنفيذي أن صانعي الهواتف الذكية دخلوا في سباق لإطلاق هواتف ذات عدد أعلى من الميجابيكسل، وهذا ما لا تريده كوالكوم، لكن صناعة الهواتف المحمولة تتحرك في هذا الاتجاه.

ويعني هذا أن الهواتف لن تتمكن من التقاط سلسلة من الصور ودمجها في صورة واحدة أفضل، بل سوف تلتقط صورة واحدة عالية الدقة ومن ثم تستخدم تقنية Pixel binning، المصممة لتقليل الضوضاء وتحسين نسبة الإشارة إلى الضوضاء ومعدل إطارات الكاميرات الرقمية، لإنشاء صورة أقل دقة.

وتجمع الهواتف الحالية التي تبلغ دقة الكاميرا فيها 48 ميجابيكسل بين 4 بيكسلات في بيكسل واحد للحصول على صورة بدقة 12 ميجابيكسل، مما يعني أن الهواتف المزودة بكاميرات بدقة 64 ميجابيكسل سوف تنتج صورًا بدقة 16 ميجابيكسل.

وهذا هو الاتجاه المعاكس لأجهزة مثل Samsung Galaxy S10 أو Google Pixel 3 أو Apple iPhone XS، حيث تستخدم هذه الهواتف أجهزة استشعار منخفضة الدقة متعددة الإطارات من أجل إنشاء صور ذات ضوضاء أقل وتفاصيل أعلى.

وكشف جود هيب أن رقاقات كوالكوم الرئيسية التالية، المسماة حاليًا Snapdragon 865، سوف تضيف دعمًا لتسجيل فيديو HDR10.

واعترف المسؤول التنفيذي بأن كوالكوم لم تختبر أي نماذج أولية باستخدام مستشعر صور بدقة 192 ميجابيكسل، وأنه لا يوجد مورد في العالم لأجهزة استشعار كاميرات الهواتف الذكية يقوم حاليًا بتصنيع وبيع مستشعرات بدقة 192 ميجابيكسل.

تجدر الإشارة إلى أن كوالكوم ليست صانع الرقاقات الوحيد الذي يأخذ كاميرات الهواتف الذكية على محمل الجد، إذ تقوم منافستها ميدياتيك MediaTek بدمج الذكاء الاصطناعي وإضافة دعم لأجهزة استشعار بدقة 48 ميجابيكسل للاستحواذ على جزء أكبر من السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى