أخبار قطاع الأعمالتحت الضوءمنوعات تقنيةنصائح تكنولوجية

5 نصائح عملية تساعدك أن تصبح مديرا أفضل

في كثير من الأحيان لا يترك الناس وظائفهم بل يتركون المديرين الذين يعملون معهم، ومن المحتمل أيضًا أنك تركت وظيفة أو وظيفتين لأن المدير كان من المستحيل تحمله، على الرغم من أن العمل كان مليئًا بالتحدي والابتكار، وذو مرتب جيد.

يساعد المدير الجيد فريق عمله على التفوق والتميز وإثارة روح الحماسة لديهم، بينما يجعل المدير السيئ الموظفين يكرهون وظائفهم، ويستخدمون وقتهم في العمل لإيجاد وظيفة أخرى بدلاً من أن يكونوا منتجين.

فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها أن تصبح المدير الذي يسعد الناس بالتعامل معه:

1- احرص على تفويض بعض عملك

هذه النقطة يختلف فيها الكثير من المديرين، ولكن يجب أن تعلم أن أنجح وأفضل المديرين لا يقومون بكافة الأعمال بأنفسهم، حيث يقومون بتفويض بعض المهام لموظفيهم. ومع ذلك لا يوجد الكثير من المديرين المستعدين للسماح للآخرين بمعالجة بعض عبء العمل.

وهنا يطرح سؤال نفسه لماذا لا يفكر المديرون في تفويض بعض عملهم؟

هناك الكثير من الأسباب وراء عدم رغبة بعض المديرين في السماح للآخرين بالقيام ببعض مهامهم، أهمها التالي:

  • يعتقد بعض المديرين أن الشخص الآخر لا يمكنه القيام بالمهمة على أكمل وجه، على الرغم من أن التدريب المناسب سيعالج ذلك
  • بعض المدرين لا يريدون أن يكون لهم بديل وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنهم، ولكن الأمر كله يَكمن في توفير وقتك لأداء مهام لا يمكن لغيرك القيام بها
  • يعتقد المديرون أن تدريب شخص ما على القيام ببعض مهامهم سيستغرق وقتًا أكثر من الوقت الذي ستوفره عملية التفويض، بمعنى آخر سيكون الوقت الذي يتم توفيره أقل مقارنة بالوقت المستثمر في تعليم شخص ما للقيام بهذه المهمة، هذا يمكن أن يكون صحيحًا، ولكن للتفويض فوائده الكثيرة على المدى البعيد
  • ربما يكون السبب الأكثر قبولًا لعدم التفويض هو أن الموظفين مرهقون بالفعل وليس هناك من لديه وقت في الفريق لتفويض المهمة إليه، أو أن المدير يستمتع  بالقيام بالعمل كثيرًا لدرجة أنه لا يريد التفويض

لماذا يجب على المديرين تفويض العمل؟

  • السبب الأول والأكثر وضوحا هو استثمار الوقت، بمجرد تفويض المهام العادية والمتكررة سيتوفر لدى المديرين المزيد من الوقت لمعالجة المهام الأكثر الأهمية
  • السبب الثاني بنفس القدر من الأهمية وهو أن الموظفين سيشعرون بالتقدير ويعرفون أن المدير يثق بهم وبعملهم
  • السبب الأخير والأكثر عملية هو أنه بمجرد تفويض العمل سيعرف الموظفون كيفية القيام بذلك حتى لو لم يكن المدير موجودًا بالعمل لأي سبب ما

2- طبق نفس القواعد على الجميع

في بعض الشركات تجد أن هناك قواعد لا تنطبق على الجميع على سبيل المثال يمكن للمديرين الحصول على إجازات أكبر، التمتع بمزايا ترفيهية أفضل أو غير ذلك، وغني عن القول أن ذلك لا يعجب الكثير من الموظفين حيث يكشف ذلك عن أن الشركة لديها قواعد لكل شخص وقواعد أخرى للمديرين على وجه التحديد.

لتصبح مديرًا أفضل حاول أن تكون مثالًا يحتذى به بدلاً من إعداد القواعد التي تنطبق فقط على موظفيك، إذا رأوا أنك تتبع القواعد التي حددتها بنفسك فسوف يتأكدون أنك تمارس ما تنصح به وسيكونوا أكثر سعادة تحت قيادتك.

3- تجنب أسلوب الإدارة التفصيلي Micromanagement

يعني أسلوب الإدارة التفصيلي Micromanagement تتبع المديرون للتفاصيل والتحكم في كل جانب من جوانب عمل موظفيهم، وبالتالي لا يترك ذلك للموظفين حرية التفكير واتخاذ قرارات مستقلة، وهؤلاء المدراء من أكثر الأنواع إزعاجًا لفريق العمل.

الطريقة الأولى لتجنب أسلوب الإدارة التفصيلي هي اتباع النصيحة الأولى التي ذكرناها في البداية وهي التفويض، وأن يكون التفويض بكل ثقة، أي ترك العمل للموظفين المهرة ثم تحقق من النتائج.

تُفسر الكثير من الدراسات والتقارير أن بعض المدراء يتبعون نهج الإدارة التفصيلية بسبب محاولتهم للوصول للكمال وبالتالي فإنهم لا يعتقدون أن أي شخص يمكنه القيام بهذه المهمة مثلهم، وهناك طريقة رائعة للتخلص من هذا الأسلوب في القيادة وهي اعتماد قاعدة 95-95، والتي تتلخص في قبول  نسبة 95% من الأداء المثالي طوال 95% من الوقت، وبذلك ستقلل اتباع أسلوب الإدارة التفصيلي بنسبة 95%، بالرغم من أن الأرقام لم يتم إثباتها علمياً بالضبط، إلا أن الرسالة هي نفسها – لا يمكنك دائمًا أن تحصل طول الوقت على نسبة 100% من العمل المنجز.

لهذا السبب يركز المدراء الكبار على النتائج وليس على العمليات، لأنه إذا ركزت على كل التفاصيل الفردية التي يقوم بها الموظفين ستفقد النظر للصورة الكبيرة، لذلك احرص على تحديد الأهداف والحد الزمني لتنفيذها، ثم تابع فريقك لتقييم أدائهم. سيوفر أسلوب الإدارة هذا مزيدًا من الوقت للمهام الخاصة بك كما سيساعد فريقك على اتخاذ قراراته الخاصة والعمل دون قيود.

4- احرص على تحسين مهارات التواصل لديك

السبب الرئيسي وراء ترقية بعض الأشخاص في المناصب الإدارية هو مهاراتهم وخبراتهم. ومع ذلك يحتاج المدير الجيد أيضًا إلى الاستمرار في تطوير مجموعة كبيرة من المهارات وخاصة القدرة على التواصل بشكل جيد.

أولا: وقبل كل شيء يجب أن تحرص على التواصل بوضوح مع الموظفين، ففي كثير من الأحيان يكون سبب عدم الوفاء بالمواعيد النهائية وعدم تقديم الموظفين للنتائج التي تتوقعها هو أنك لم تبلغ بوضوح ما يجب القيام به بحلول هذا التاريخ.

كما أن عدم الاستماع الجيد قد يؤدي لنفس النتائج لذلك عندما يخاطبك الموظفون، تأكد من أنك تستمع بالفعل وتهتم بما يقولونه، في كثير من الأحيان يبدو أن المديرين يستمعون للشخص الذي يحدثهم، بينما يقومون بالتفكير في أمر آخر بأذهانهم، دون إعطاء الاهتمام اللازم لمن يحدثهم.

هناك طريقة جيدة لتحسين مهارات التواصل الخاصة بك وهي أن تصبح متاحًا أكثر. وتأكد من أن موظفيك لديهم وسائل للاتصال بك ومشاركة أفكارهم معك.

5- كن صريحًا في تعليقاتك وإيجابيًا في نقدك

بالرغم من أن كلمات التشجيع والثناء مرحب بها دائمًا، إلا أنه في كثير من الأحيان لا يتم تأدية المهام الوظيفية بشكل كامل، في مثل هذه المواقف يعود الأمر إليك بصفتك المدير للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى، وطريقة منع ذلك هي تقديم ملاحظات واضحة وصريحة، لأنه في حالة عدم وجود نقد بناء وملاحظات مناسبة وصادقة فلن يعرف الموظفين ما الذي يحتاجون إلى تحسينه، وعلى الرغم من أنه قد يكون من المغري أن تكون متساهلًا مع موظفيك لتجنب أن يُنظر إليك على أنك المدير السيئ إلا أن التساهل سيضر بعملك على المدى الطويل.

في نفس الوقت لا يعني هذا أن تصبح مديرًا قاسيًا يقوم بالتوبيخ عن كل خطأ يرتكبونه أثناء يوم عملهم، لذلك فالاعتدال أمر جيد وسيساعدك في الوصول للنتائج التي ترغب فيها، وبناء عليه احرص على أن تكون تعليقاتك صريحة وبناءة وتتعلق بالأهداف العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى