أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

OneWeb تدشن السباق مع SpaceX عبر ستة أقمار صناعية للإنترنت

دشنت خدمة الإنترنت الفضائي OneWeb سباقها مع شركة سبيس إكس SpaceX لتوفير تغطية عالمية للإنترنت من الفضاء عبر إطلاقها ستة أقمار صناعية من أصل 650 قمر صناعي، وذلك بعد مرور أربع سنوات من بداية المشروع وحصولها على تمويل بأكثر من ملياري دولار.

وتعد OneWeb واحدة من العديد من الشركات التي تهدف إلى ربط العالم بالإنترنت عبر بضع مئات أو آلاف من الأقمار الصناعية، وتشكل مجموعة سوفت بانك اليابانية SoftBank أكبر المستثمر والممولين لها، إلى جانب شركات مثل فيرجين جروب وكوكا كولا وكوالكوم وإيرباص.

وتهدف خطة الشركة إلى إطلاق 900 قمر صناعي (650 في البداية) إلى مدار أرضي منخفض يبلغ حوالي 1100 كيلومتر بحلول عام 2021، والتي سوف تكون قادرة على توفير اتصال بالإنترنت ضمن أي مكان على الأرض تتواجد فيه محطة أساسية.

وتتفوق هذه الخطة على التقنية الحالية للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية المكلفة والبطيئة، حيث تهدف خدمة الإنترنت الفضائي إلى منح الملايين من الناس في المناطق النائية والريفية اتصالًا بالإنترنت بسرعة عالية من الفضاء.

وتعد الأقمار الصناعية الجديدة أصغر وأرخص وأسرع في ناحية تقديم البيانات بالمقارنة مع نماذج الأقمار الصناعية القديمة لتقديم الإنترنت التابعة لمشغلين مثل ViaSat Inc و Inmarsat Plc.

وتمثل عملية الإطلاق الناجحة بداية لحقبة جديدة في صناعة الخدمات الساتلية، حيث من المفترض أن ترسل الأقمار الصناعية الإنترنت إلى الهوائيات الموضوعة على أشياء مثل المستشفيات والمدارس والمنازل، والتي لا يمكن الوصول إليها بواسطة كابلات الألياف البصرية.

وتعمل شركات مثل سبيس إكس SpaceX و LeoSat Enterprises و Telesat على توفير مثل هذه الخدمة من خلال مئات أو حتى آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة التي تدور في مدار قريب من الأرض بالمقارنة مع سواتل الاتصالات التقليدية.

وتهدف OneWeb وغيرها إلى توسيع مدى توفر وسرعة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مقارنة مع مقدمي الخدمات الحاليين مثل شركة Hughes Network Systems، التي تقع شبكتها في مدار أعلى بالنسبة للأرض، كما أنها مستثمرة في OneWeb وتساعد على بناء البنية التحتية الأرضية.

وقال ريتشارد برانسون Richard Branson، مؤسس فيرجن جروب: “إطلاق OneWeb يمنحنا تفوقًا في السوق لعدة سنوات للأمام بالمقارنة مع المنافس الرئيسي المتمثل بشركة سبيس إكس المملوكة لإيلون موسك، وذلك بالرغم من وجود ما يكفي من الناس الذين يفتقرون إلى الإنترنت على مستوى العالم لدعم كلا الكوكبتين”.

وتعتزم OneWeb البدء في إطلاق أكثر من 30 قمرًا صناعيًا في وقت محدد من كل شهر ابتداءًا من شهر سبتمبر/أيلول، بحيث من المفترض أن تكون قد أرسلت ما نسبته 25 في المئة من أقمارها الصناعية بحلول نهاية العام.

وتستكمل الشركات المنافسة مشاريعها، حيث تستهدف شركة Telesat إطلاق خدمتها لإنترنت النطاق العريض بحلول عام 2022 من خلال تشغيل 300 قمر صناعي تقريبًا.

بينما تقول شركة LeoSat Enterprises إنها وقعت بالفعل اتفاقيات مؤقتة بقيمة تبلغ أكثر من مليار دولار قبل إطلاقها لخدمة نقل البيانات بشكل آمن للبنوك العالمية ومقدمي خدمات الاتصالات والحكومات ابتداءً من عام 2022.

كما حصل تغيير كبير خلال العام الماضي فيما يتعلق بمشروع ستارلينك Starlink project التابع لشركة سبيس إكس، حيث لدى الشركة قمري اختبار صناعيين في الفضاء، وتخطط قريبًا لإطلاق تصميم جديد على أساس هذين القمرين.

ومن الواضح أن سبيس إكس لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد حول كيفية بناء وبيع وخدمة المحطات التي تربط الإنترنت الفضائي بالمستخدمين، وقد تقرر الشركة بيع النطاق العريض لمزودي خدمات الإنترنت الحاليين في البداية.

وتمتلك شركة OneWeb محطات أرضية في كندا وإيطاليا والنرويج، والتي تسمح للأقمار الصناعية بالتواصل مع الأرض، كما أنها وقعت شراكة مع كوالكوم لتطوير التكنولوجيا التي تربط الإنترنت من الفضاء بمختلف المستخدمين، مثل شركات الاتصالات.

ويتعين على كل من OneWeb و SpaceX إثبات أن الأقمار الصناعية تعمل وأن بإمكان الهوائيات توصيل البيانات بالسرعة والأسعار التي وعدت بها، كما يجب على المشغلين الحفاظ على انخفاض التكاليف بالنسبة للمستهلكين لضمان التبني الشامل.

زر الذهاب إلى الأعلى