برامج وتطبيقاتعالم الكمبيوترمنوعات تقنيةنصائح تكنولوجية

مقارنة بين ويندوز 7 وويندوز 10: أيهما أفضل؟

مع أن الكثير من مستخدمي الحواسب الشخصية يفضلون أن تضم أجهزتهم أحدث إصدار من نظام التشغيل ويندوز، إلا هذا الأمر لا ينطبق على شريحة واسعة من المستخدمين الذين يصرون على الاحتفاظ بالإصدارات التي جاءت بها أجهزتهم للرمق الأخير.

وهذا الأمر ينطبق على نظامي ويندوز 10 وويندوز 7، فبعد أن كان الأخير لسنوات عدة الإصدار الأكثر انتشارًا من نظام التشغيل التابع لشركة مايكروسوفت، إلا أن الحال تبدل في الأشهر الأخيرة، إذ تجاوزت حصة ويندوز 10، الذي تم إطلاقه أول مرة في 29 تموز/يوليو 2015، حصة نظام ويندوز 7 الذي تم إطلاقه في عام 2009.

وعلى الرغم من انتهاء الدعم النهائي له في غضون عام واحد، لا يزال كثيرون متمسكين بنظام التشغيل ويندوز 7 الذي يصادف تاريخ 22 تموز/يوليو القادم الذكرى السنوية العاشرة على إطلاقه، ليكرر بذلك النجاح الذي تمتع بها طويلًا سلفه ويندوز إكس بي، الذي تم إطلاقه أول مرة في 24 آب/أغسطس 2001، ولم يتوقف الدعم النهائي عنه إلا في شهر نيسان/أبريل 2014، ومع ذلك كان لا تزال هناك نسبة كبيرة من المستخدمين ترفض التخلي عن النظام بعد مرور 13 عامًا على إطلاقه.

واليوم نستعرض لكم بعض الفروقات بين نظامي ويندوز 7 وويندوز 10:

 

المظهر: قائمة “ابدأ” والتطبيقات

 

لمّا أطلقت مايكروسوفت نظام ويندوز 7 قبل نحو عشر سنوات حافظت على بعض الأمور التي كانت تقليدًا يصعب التخلي عنه، وهو قائمة ابدأ التي بدأت مع نظام ويندوز 95، حيث كان مسكنًا لجميع التطبيقات والإعدادات، ومنها يمكن للمستخدم الوصول إلى ما يريد بسرعة.

ولكن مع نظام ويندوز 8 قررت مايكروسوفت التخلي عن القائمة، ولكن الأمر قُوبل برفض واسع، ثم أعادتها في نظام ويندوز 8.1، وفي نظام ويندوز 10 حصلت قائمة ابدأ على عدد من التحسينات مثل الألوان المختلفة والتطبيقات الحية، التي تُظهر المعلومات من القائمة مباشرة دون الحاجة إلى الدخول إليها، مثل تطبيقات الطقس والأخبار والرياضة.

 

المزايا: الإشعارات، والبحث، والمساعد الرقمي “كورتانا”

 

يمتاز ويندوز 10 عن ويندوز 7 بأنه جاء بعدد من التحسينات التي تجعل تجربة المستخدم على الحواسب الشخصية أقرب ما تكون إلى الهواتف الذكية، التي أصبحت الأكثر انتشارًا هذه الأيام، وأدت إلى تراجع مبيعات الحواسب الشخصية قبل سنوات، ثم تراجع مبيعات الحواسب اللوحية.

ومن تلك المزايا، الإشعارات، والبحث، وفيما يخص الإشعارات يأتي نظام ويندوز 10 مع “مركز الإشعارات” حيث يمكن للمستخدم الوصول إلى آخر الإشعارات من التطبيقات أو من النظام نفسه، إلى جانب قائمة وصول سريعة لإعدادات الجهاز.

وأتى ويندوز 10 مع المساعد الرقمي “كورتانا” الذي يتيح للمستخدمين الوصول السريع، عن طريق الأوامر الصوتية أو المكتوبة، كما رأينا كيف تخلت مايكروسوفت أيضًا عن متصفح الإنترنت العريق، إنترنت إكسبلورر، لتقدم لنا إيدج، الذي هو الآخر لم يفلح في هزيمة الكبار، خاصةً كروم من جوجل.

 

الدعم والأمان

 

كما ذكرنا آنفًا، فإن الموعد النهائي لإيقاف الدعم تمامًا عن نظام ويندوز 7 هو 14 كانون الثاني/يناير 2020، ما يعني أن كل حاسب يعمل بهذا النظام سيكون عرضة للفيروسات والاختراق بعد ذلك التاريخ، في حين أن نظام ويندوز 10، الذي غيرت مايكروسوفت موعد استراتيجيتها تمامًا ليصبح النظام، على غرار نظام “ماك أو إس” من آبل، خدمة تحصل على تحديثات كبيرة مرتين في السنة.

 

التوافقية والألعاب

 

على الرغم من كل المزايا الجديدة التي جاء بها نظام ويندوز 10، إلا أن نظام ويندوز 7 لا يزال يقدم أداءً جيدًا فيما يتعلق بتوافقية البرامج، فبالإضافة إلى البرامج الحالية الشائعة التي لا تزال تدعم النظام وتعمل جيدًا عليه، يُستخدم ويندوز 7 بكثرة في قطاع الأعمال، مثل الخوادم والآلات، ولأن الأمر لا يتعلق بنظام فقط، لذا فإن الشركات قد تتردد في الترقية.

وفيما يتعلق بالألعاب، يمتاز نظام ويندوز 10 بأنه يأتي مع تطبيق منصة الألعاب “إكس بوكس” التابع لمايكروسوفت، الذي يسمح لك ببث المحتوى من منصة إكس بوكس ون إلى حاسبك الشخصي، وخلال التحديثات الماضية، عملت الشركة على تعزيز قدرات النظام في مجال الألعاب.

 

هل آن أوان الترقية؟

 

إن كنت ممن لا يزال يستخدم نظام ويندوز 7، فإن الوقت ينقضي بسرعة، وسوف تُضطر عاجلًا أو آجلًا إلى الترقية، فهناك منا من عاصر ويندوز 95 ثم ما تلاه من إصدارات، وفي كل مرة نتأخر في الترقية، ولكن نجد أنفسنا في النهاية مضطرين لاتخاذ القرار الذي لا بد منه.

زر الذهاب إلى الأعلى