أخبار الإنترنتدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

الصين وروسيا يمكن أن تعطلا شبكة الطاقة الأمريكية

حذر تقرير استخباراتي من إمكانية أن تعطل الصين وروسيا شبكة البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، ووصف التقرير الحكومي الجديد الصين بأنها أكبر تهديد تجسس إلكتروني على الوكالات الحكومية والشركات الأمريكية، مبينًا أن لديها القدرة على شن هجمات إلكترونية تسبب آثار مؤقتة مدمرة للبنية التحتية الحيوية مثل تعطيل خطوط أنابيب الغاز الطبيعي لمدة بين عدة أيام إلى أسابيع في الولايات المتحدة.

واستمع مجلس الشيوخ من قادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن القومي، ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مناقشات حول تزايد التهديدات الصينية، فضلًا عن التهديدات السيبرانية الجديدة التي تطرحها روسيا وإيران وكوريا الشمالية.

وذكرت الصين بشكل كبير ضمن تقييم التهديد العالمي، وهو تقرير سنوي صادر عن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يفصل التهديدات الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة وحلفائها.

وأوضح التقييم أن الصين تعمل على تحسين قدرات الهجمات الإلكترونية وقدرتها على إنشاء حملات التأثير، بما في ذلك تغيير المعلومات عبر الإنترنت، وتشكيل وجهات النظر الصينية، ووجهات نظر المواطنين الأمريكيين.

واستشهد السناتور مارك وارنر Mark Warner بالتقرير كسبب للمضي قدمًا في التشريع الذي يهدف إلى تقليل أنشطة التجسس السيبراني الصيني، وحذر من السياسة الاقتصادية الصينية التي ركزت على ضرب الولايات المتحدة في مناطق مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس 5G.

واقترح مشروع قانون من شأنه أن يخلق مكتب التقنيات الحيوية والأمن، والذي يعمل على تثقيف قادة الأعمال حول التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي الأمريكي بسبب الاستحواذ الخاطئ ونقل التكنولوجيات الحساسة من قبل الدول الأجنبية والاعتماد على المنتجات الأجنبية، مثل تلك التي تصنعها شركات الاتصالات الصينية هواوي وزد تي إي، والتي تعرض الأمن العام للخطر.

ووفقًا للتقرير، فإن الصين ليست الدولة الوحيدة القادرة على تعطيل البنية التحتية، إذ قالت وكالات الاستخبارات إن روسيا تختبر البنية التحتية الأمريكية وتحاول تحديد نقاط الضعف التي يمكن استخدامها لشن هجوم مدمر عبر الإنترنت.

وتقوم موسكو الآن بتجهيز الأصول الإلكترونية للهجمات التي تسمح لها بتعطيل البنية التحتية المدنية والعسكرية الأمريكية أو إلحاق أضرار بها خلال الأزمة.

وتمتلك روسيا القدرة على تنفيذ هجمات عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة، والتي تولد بدورها تأثيرات موضعية مؤقتة معطلة للبنية التحتية الحيوية، مثل تعطيل شبكة توزيع الكهرباء لمدة لا تقل عن بضع ساعات، مماثلة لما حصل في أوكرانيا في 2015 و 2016.

وقال كريستوفر راي Christopher Wray، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن روسيا تواصل استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمواصلة حملات التأثير، بما في ذلك انتخابات منتصف المدة في عام 2018، وهناك بلدان أخرى تبدي اهتمامًا في إجراء حملات مماثلة.

فيما قال دان كوتس Dan Coats، مدير الاستخبارات الوطنية في تصريحات للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ: “مع تزايد ترابط العالم، فإننا نتوقع من هؤلاء اللاعبين الاعتماد أكثر فأكثر على القدرات السيبرانية عند السعي للحصول على مزايا سياسية واقتصادية وعسكرية”.

وحذر دان من إمكانية أن تصبح التكنولوجيا نفسها تهديدًا، حيث أن التطورات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاتصال، والتكنولوجيا الحيوية تغير طريقة الحياة، لكن خصوم الولايات المتحدة يستثمرون بشكل كبير في هذه التقنيات، ومن المحتمل أن يخلقوا تحديات جديدة وغير متوقعة للاقتصاد والأمن الأمريكي.

زر الذهاب إلى الأعلى