أجهزة محمولةأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

سامسونج وإل جي تعلنان عن انخفاض كبير في الأرباح خلال الربع الرابع من 2018

فاجأت شركة سامسونج السوق اليوم الثلاثاء بإعلانها عن انخفاض أرباحها التشغيلية للربع الرابع من 2018 بنسبة 29%، وهو أول انخفاض خلال العامين الماضيين، وألقت باللوم على ضعف الطلب على الرقائق الإلكترونية، وذلك في محاولة منها لـ “تخفيف الارتباك” بين المستثمرين الذين يشعرون بالقلق فعلًا من حدوث تباطؤ في التقنية العالمية.

وقالت الشركة الكورية الجنوبية أيضًا إن الأرباح ستبقى منخفضة في الربع الأول من 2019 بسبب الظروف الصعبة في قطاع رقائق الذاكرة، ولكن من المرجح أن يتحسن السوق في النصف الثاني من العام عندما يطلق العملاء هواتف ذكية جديدة.

ويرى مراقبون أن الأرباح الضعيفة لأكبر شركة في العالم لصناعة الهواتف الذكية وأشباه الموصلات، تزيد من مخاوف المستثمرين المتعثرين بالفعل بعد أن خطت شركة آبل في الأسبوع الماضي خطوة نادرة بخفض توقعاتها الفصلية للمبيعات، مشيرة إلى ضعف مبيعات أجهزة آيفون في الصين.

وتفتخر الصين بكونها أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، لكن تباطؤ الاقتصاد، الذي تفاقم بفعل حرب تجارية مع الولايات المتحدة، شهد تراجع الطلب على الأجهزة الذكية في مختلف مجالات التقنية. كما أثر تزايد الدعم للشركات المحلية على العلامات التجارية الأجنبية، حيث انخفضت حصة سامسونج في السوق إلى 0.9% من نسبة عالية بلغت 18.2% في عام 2013.

ومع ذلك، لا تزال الرقائق الإلكترونية التي تنتجها سامسونج تشغل الهواتف الخاصة بمعظم الشركات الكبرى، بما في ذلك شركة آبل وشركة هواوي. وتمثل رقائق الذاكرة والمعالجات أكثر من ثلاثة أرباع الأرباح الإجمالية ونحو 38% من المبيعات.

وقالت سامسونج أيضًا إن “سوق الهواتف الذكية الراكد والشديد التنافس” شكل ضغطًا على الدخل، ولكنها تعهدت بمواصلة الابتكار في منتجاتها مثل الهواتف المحمولة والنماذج القابلة للقياس من شبكات الجيل الخامس 5G.

وإلى جانب سامسونج، أعلنت مواطنتها إل جي اليوم الثلاثاء أيضًا عن انخفاض أرباحها الفصلية خلال الربع الرابع من 2018 بنسبة قد تصل إلى 80%، وهو أدنى بكثير مما توقعه المحللون.

وقدرت ثاني أكبر شركة لصناعة أجهزة التلفاز في العالم، خلف سامسونج، أرباحها للمدة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2018 بنحو 75.3 مليار وون (67.03 مليون دولار). ومن المرجح أن تتراجع الإيرادات بنسبة 7% إلى 15.8 ترليون وون، حسبما قالت إل جي في تقرير دوري، مقابل تقديرات المحللين التي تقدر بـ 16.3 ترليون وون.

وقال محللون إن من بين الأسباب المحتملة وراء ذلك التراجع هو زيادة المنافسة في سوق أجهزة التلفاز المتطورة، الأمر الذي أجبر الشركة على تقليل هوامش الربح، كما أنه يرجع إلى ضعف مبيعات إل جي في سوق الهواتف الذكية، الذي أصبحت شركات كبرى، مثل سامسونج وآبل تعاني فيه.

وبحسب شركة أبحاث السوق “كاونتر بوينت ريسيرتش” CounterPoint Research، كانت حصة إل جي من سوق الهواتف الذكية حول العالم لا تتجاوز 3% في الربع الثاني من العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى