أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالبرامج وتطبيقاتمنوعات تقنية

إيران تحظر إنستاجرام مستشهدة بالمخاوف الأمنية

أعلنت السلطات في إيران عن خطط لحظر تطبيق مشاركة الصور إنستاجرام، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، في خطوة من شأنها أن تحرم 24 مليون مستخدم، بمن فيهم المرشد الأعلى والرئيس، من الوصول إلى منصة التواصل الاجتماعي الشعبية، الأمر الذي يوسع الحملة الإيرانية ضد منصات التواصل الاجتماعي لتشمل بذلك المنصة الرئيسية الوحيدة التي لا تزال متاحة مجانًا في البلاد.

ونقلت جريدة “دنيا الاقتصاد” شبه الرسمية عن جواد جاويدنيا Javad Javidnia، أمين عام لجنة تحديد حالات المحتوى الجنائي التي تشرف على شبكة الإنترنت في إيران ونائب رئيس شؤون الفضاء الإلكتروني في مكتب المدعي العام قوله “وافق المجلس الوطني الإيراني للفضاء الإلكتروني على الخطوات الأولية الرامية إلى منع وحظر الخدمة”.

ويأتي ذلك في أعقاب حملات القمع على تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، مما يعني انضمام إنستاجرام إلى الحظر المفروض على منصات تويتر وفيسبوك ويوتيوب وتيليجرام في جمهورية إيران الإسلامية، وذلك لأسباب تتعلق ظاهريًا بالأمن القومي.

وبالرغم من القيود، يواصل الإيرانيون، بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، استخدام الخدمات، التي يمكن الوصول إليها على نطاق واسع عبر خوادم وكيلة.

وتم حظر تويتر في البلاد منذ عام 2009، لكن الرئيس حسن روحاني لديه حسابات رسمية تغرد باللغتين الفارسية والإنجليزية مع 800 ألف متابع، كما عزز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد من تواجده على تويتر، فيما يمتلك الرئيس الإيراني أكثر من مليوني متابع على إنستاجرام.

وقال جواد جاويدنيا إن الجهود الرامية إلى تصفية إنستاجرام لم تنجح، وأضاف أنه في حين أن المسؤولين القضائيين والسياسيين المعنيين لم يتوصلوا بعد إلى توافق في الآراء بشأن حظر الموقع، لكن إذا ثبت أن الانتظار غير مجد، فإن النائب العام سوف يتخذ القرار اللازم للقيام بذلك من جانب واحد.

ويعد من غير الواضح بعد متى يبدأ سريان الحظر الإيراني، حيث حدت البلاد من الوصول إلى بعض خدمات الإنترنت، بما في ذلك تقييد إنستاجرام بشكل متقطع قبل عام، وهي الخطوة التي انتقدها في ذلك الوقت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتستخدم تطبيقات التواصل الإجتماعي عادًة لنشر الرسائل المناهضة للحكومة الإيرانية، مع استخدام تيليجرام على وجه الخصوص، والذي تستشهد فيه السلطات باعتباره مصدر قلق للأمن القومي.

وتأتي التقارير حول التدقيق المتجدد على إنستاجرام في الوقت الذي يبدو فيه المحافظون مصممين على فرض رقابة أكثر صرامة على الإنترنت في إيران، حيث يتم بالفعل حظر عشرات الآلاف من المواقع الإلكترونية، بما في ذلك المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.

وكانت شركات التواصل الإجتماعي قد أغلقت الحسابات الإيرانية في السابق لمحاولتها التدخل في السياسة الأمريكية من خلال حملات التأثير المنسقة، حيث قامت منصة فيسبوك، المالكة لخدمة إنستاجرام، بحذف مئات الحسابات على الخدمتين، والتي كانت مرتبطة بالإعلام الحكومي الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى