أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالبرامج وتطبيقاتدراسات وتقارير

تقرير: تطبيقات أندرويد تشارك البيانات مع فيسبوك دون موافقة صريحة

كشفت مؤسسة الخصوصية الدولية Privacy International التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها خلال مؤتمر Chaos للاتصالات الخامس والثلاثين عن لمحة حول مدى قيام مطوري التطبيقات بتسليم البيانات إلى فيسبوك، حتى إذا لم يكن المستخدم منضمًا إلى فيسبوك، حيث تعرض مجموعة من التطبيقات الشائعة على أندرويد خصوصية المستخدمين للخطر.

ووفقًا للدراسة التي أجرتها المؤسسة الخيرية التي تدافع عن حق الخصوصية في جميع أنحاء العالم، فإن 61 في المئة من التطبيقات التي تم اختبارها كانت ترسل البيانات إلى فيسبوك بمجرد فتح المستخدم للتطبيق.

وقالت المؤسسة الخيرية في تقريرها حول هذا الموضوع، المستند إلى اختبارات تمت على 34 تطبيق أندرويد يتراوح عدد مستخدميها ما بين 10 إلى 500 مليون مستخدم، إنها قلقة للغاية حول كيفية استغلال بيانات المستخدم في الأنظمة الخلفية لفيسبوك وجوجل، حيث وجدت أن 20 تطبيقًا من التطبيقات التي تم اختبارها قد أرسلت البيانات إلى فيسبوك.

وتخبر هذه البيانات الشبكة الاجتماعية أن المستخدم قد فتح أو أغلق تطبيق معين، إلى جانب معلومات حول الجهاز وإعدادات اللغة والمنطقة الزمنية، كما ترسل التطبيقات، والتي يتوفر معظمها بشكل مجاني على متجر جوجل بلاي Google Play، معرف إعلانات جوجل الخاص بالمستخدم، الذي يسمح بدوره لشركات التتبع بإجراء مطابقة لملفات التعريف بسهولة.

كما تقوم بعض التطبيقات، مثل تطبيق Kayak لحجز السفر، بإرسال بيانات حساسة إلى المنصة، بما في ذلك بيانات عمليات البحث عن رحلات الطيران والجدول الزمني للسفر في حالة اصطحاب أطفال ورقم وفئة التذاكر وجميع الوجهات التي بحث عنها المستخدم.

وأشارت International Privacy إلى أن هذا السلوك حدث بغض النظر عما إذا كان المستخدم قد قام بتسجيل الخروج من فيسبوك أو كان لا يمتلك حساب على الشبكة الاجتماعية، وشملت بعض التطبيقات التي كانت جزءًا من الدراسة MyFitnessPal و Duolingo و Family Locator و Kayak و My Talking Tom و Shazam و Spotify والعديد من التطبيقات الشائعة الأخرى.

وينظر إلى هذه الخطوة على أنها انتهاك واضح لقانون اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية GDPR، والذي دخل حيز الخدمة في شهر مايو/أيار من عام 2018، حيث لا يمكن للتطبيقات المحمولة، بموجب هذا القانون، جمع بيانات المستخدم أو مشاركتها بدون إذنه.

وتدعي International Privacy أن البيانات التي يتم جمعها من أجهزة المستخدمين يمكن دمجها مع أنشطة وسلوكيات المستخدم الأخرى لتستخدمها فيسبوك من أجل عرض الإعلانات استنادًا إلى بعض الخصائص الديمغرافية المحددة للغاية.

وصرحت شركة فيسبوك: “فيسبوك تقدم خدمات تحليلية وإعلانية لمطوري التطبيقات، والتي تساعدهم في الحصول على معلومات مجمعة حول كيفية تفاعل الأشخاص مع تطبيقاتهم، وهذه ممارسة شائعة للعديد من الشركات، كما نود أن نلاحظ أن العديد من الشركات تقدم أنواع الخدمات التي تغطيها International Privacy في التقرير، وكما هو الحال مع فيسبوك، فإنها تحصل أيضًا على معلومات من التطبيقات والمواقع وتستخدمها بطريقة مماثلة”.

وأضافت الشركة “توفر كل من أمازون وجوجل وتويتر ميزات تسجيل الدخول. وبالمثل، فإن العديد من هذه الشركات، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل أدوبي و Flurry و Mixpanel، توفر خدمات تحليلية لمطوري التطبيقات، وبصورة عامة فإن معظم مواقع الويب والتطبيقات ترسل المعلومات نفسها إلى عدة شركات في كل مرة يزورها فيها المستخدم”.

كما تناول التقرير مقارنة بين سياسات فيسبوك ومتطلبات قانون اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا المصمم لتقليل جمع البيانات إلى أدنى حد، وقالت المؤسسة إن هناك تساؤلات حول ما إذا كان يتم استيفاء الأساس القانوني لنقل البيانات، حيث أن التطبيقات تشارك البيانات مع فيسبوك قبل أن تتاح للمستخدم فرصة للتفاعل مع التطبيق.

بينما قالت فيسبوك إنها تطلب من صانعي التطبيقات أن يكون لديهم أساس قانوني لجمع معلومات المستخدم ومعالجتها، وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على تطبيقات أندرويد تشارك بيانات المستخدم، إذ ادعى تقرير صادر في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018 أن 88 في المئة من التطبيقات المجانية على أندرويد تشارك البيانات مع جوجل.

زر الذهاب إلى الأعلى