أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

المملكة المتحدة لديها أنظمة لمكافحة الطائرات بدون طيار

أوضح وزير الأمن في المملكة المتحدة بن والاس Ben Wallace يوم أمس الإثنين عبر تغريدة نشرها من حسابه الرسمي على منصة تويتر أن قوات الأمن البريطانية لديها أنظمة كشف يمكن نشرها في أنحاء البلاد لمكافحة خطر الطائرات بدون طيار، حيث قال: “إن الانتشار الهائل لمثل هذه الأجهزة، إلى جانب التحديات المتمثلة في نشر تدابير مضادة عسكرية في بيئة مدنية، يعني أنه لا توجد حلول سهلة. ومع ذلك، يمكنني القول إننا قادرون الآن على نشر أنظمة الكشف في جميع أنحاء المملكة المتحدة لمكافحة هذا التهديد بالطائرات بدون طيار”، دون أن توفر التغريدة مزيدًا من التفاصيل.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من الاضطراب والتعطيل في مطار جاتويك Gatwick في لندن الأسبوع الماضي، وهو ثاني أكثر المطارات ازدحاما في بريطانيا، بعد أن شوهدت طائرات بدون طيار بالقرب من المدرج، مما تسبب في حدوث فوضى، ويعتقد أنها أكثر الحوادث اضطرابا من نوعها، الأمر الذي يكشف عن وجود ثغرة ينبغي على قوات الأمن ومشغلي المطارات في أنحاء العالم معالجتها.

وتأثرت حوالي ألف رحلة خلال 36 ساعة من الفوضى في مطار جاتويك الأسبوع الماضي، مما أثر على حوالي 140 ألف مسافر خلال ثلاثة أيام، وأنفق المطار 6.3 مليون دولار أمريكي منذ يوم الأربعاء على المعدات والتقنيات الجديدة لمنع حدوث تقليد لمثل هذه الهجمات، وتقول الشرطة إنهم أخذوا بيانات من عشرات الشهود الذين رأوا الطائرات بدون طيار.

وعرض مطار جاتويك مكافأة قدرها 50.000 جنيه إسترليني (63 ألف دولار أمريكي) لإلقاء القبض على المسؤولين عن الفوضى، وأفرجت الشرطة البريطانية عن شخصين تم اعتقالهما في وقت سابق أثناء التحقيق بدون توجيه تهمة، وما يزال التحقيق مستمرًا، مع عدم تحمل أي جماعة بشكل علني مسؤولية ما حدث.

وشوهدت الطائرات بدون طيار في المطار مساء يوم الأربعاء، مما اضطر إدارة المطار إلى إغلاق المدرجات في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، وعادت الطائرات بدون طيار للظهور مرة أخرى عندما سعت الإدارة لإعادة افتتاح المدرج يوم الخميس، وتم استدعاء الجيش، واستخدمت أحدث الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.

وتم رصد معدات فوق أسطح المباني في المطار، واستخدم الضباط رادارًا عالي التقنية وأجهزة تعيين المدى الليزرية لتحديد موقع الطائرات بدون طيار داخل دائرة يبلغ قطرها بين 3.3 و 10 كيلومتر، وبمجرد أن يلتقط النظام طائرة بدون طيار، يتم بعد ذلك استخدام جهاز تشويش على الترددات اللاسلكية، مما يؤدي إلى انقطاع الأوامر من المالك غير المعروف.

كما اختبرت شرطة العاصمة في مطار هيثرو أسلحة مضادة للطائرات بدون طيار من خلال قذيفة تشبه قذيفة الهاون تحتوي على شبكة لالتقاط الطائرات بدون طيار التي تطير ضمن مدى 120 متر.

ونشر الموقع الإلكتروني لمطار جاتويك بيانًا قال فيه: “نحن واضحون أنه كان هناك عدة مشاهدات مؤكدة لنشاط طائرات بدون طيار في المطار. لذلك اتخذنا الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الركاب الذين يستخدمون المطار. السلامة دائماً أولويتنا الأولى. نحن نواصل دعم الشرطة بتحقيقاتهم في هذا العمل غير القانوني والمتعمد لإعاقة عمليات مطار جاتويك”.

واستعادت السلطات في النهاية السيطرة على المطار بعد أن قال المسؤولون إن الجيش نشر تكنولوجيا عسكرية غير محددة لحراسة المنطقة، مما طمأن المسافرين إلى أن المطار آمن بما فيه الكفاية للطيران، ويعاقب القانون البريطاني الشخص الذي يجعل الطائرة بدون طيار تحلق على بعد كيلو متر واحد من حدود المطار بالسجن لمدة خمس سنوات.

وقال وزير الأمن البريطاني بن والاس عبر تويتر: “هؤلاء الأشخاص الذين يختارون استخدام الطائرات بدون طيار بتهور أو لأغراض إجرامية يمكن أن يتوقعوا الحكم الأشد قسوة عندما يتم القبض عليهم”، فيما أوضحت سلطات الطيران المدني الأسترالية يوم أمس الاثنين أن أجهزة استشعار للكشف عن الطائرات بدون طيار سوف توضع في المطارات ابتداءً من الشهر المقبل، قائلة إن فوضى جاتويك سلطت الضوء على الحاجة الى التكنولوجيا.

ودعا حزب العمال البريطاني إلى إجراء تحقيق مستقل في الاضطراب، مدعيًا أن الحكومة فشلت في التصرف بالرغم من التحذيرات المتكررة حول مخاطر طيران الطائرات بدون طيار، وأعلن الوزراء في شهر مايو/أيار عن تدابير لحماية الطائرات، ويتعين على طياري الطائرات بدون طيار اعتبارًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم التي تزن أكثر من 250 جرامًا تسجيلها لدى هيئة الطيران المدني وإجراء اختبار أمان على الإنترنت.

ورفضت وزارة النقل مزاعم بتأجيل تشريع مكافحة الطائرات بدون طيار، مما ساهم في تعطيل مطار جاتويك، مشيرة إلى أن القوانين الحالية تمنع الطائرات بدون طيار من الطيران فوق المطارات، وقال والاس في بيانه إنه واثق من أن شرطة ساسكس Sussex، القوة التي تقود التحقيق، سوف تقدم للعدالة المسؤولين عن الأعمال الإجرامية الخطيرة التي تسببت في تعطل رحلات الآلاف من الركاب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى