أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

تقرير: مساعد مايكرسوفت الصوتي الأسوأ بين المنافسين

تفوقت جوجل عبر مساعدها الصوتي Google Assistant على المساعدات الرقمية الأخرى مثل أليكسا من أمازون وسيري من آبل وكورتانا من مايكروسوفت في اختبارات معدل الذكاء، وبالرغم من أن الشركات تبذل جهودًا كبيرة من أجل تعزيز مساعداتها الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولكن يبدو أن التطورات الأخيرة التي قامت بها جوجل قد حسنت من مساعدها إلى حد كبير، وذلك وفقًا للاختبارات السنوية التي تجريها شركة لوب فنتشرز Loup Ventures للمقارنة بين المساعدات الرقمية وتحديد من هو أفضل مساعد صوتي متاح في السوق حاليًا.

واختبرت الشركة هذا العام أربع مكبرات صوت ذكية هي Google Home Mini العامل بواسطة مساعد جوجل Google Assistant و Apple HomePod العامل بواسطة مساعد آبل سيري Siri و Amazon Echo العامل بواسطة مساعد أمازون أليكسا Alexa  و Harman Kardon Invoke الذي يستخدم مساعد مايكروسوفت كوتانا Cortana.

وتطرح تلك الاختبارات على كل مساعد صوتي نفس الأسئلة المكونة من 800 سؤال لتحديد ما إذا كان يفهم السؤال وما إذا كان يرد بالإجابة الصحيحة، وتغطي الأسئلة خمس فئات مختلفة لمعرفة مدى أداء المساعدين للمهام المختلفة، بما في ذلك فئة الأسئلة المحلية والتجارية والملاحية والمعلومات والأوامر، وذلك بهدف إظهار إمكانيات المساعدات الرقمية بشكل أفضل، وأسفرت النتائج عن تحديد أفضل وأسوأ مساعد صوتي.

وتمكن مساعد جوجل من الإجابة على 88 في المئة من الأسئلة بشكل صحيح مقابل نسبة 75 في المئة لمساعد آبل ونسبة 73 في المئة لمساعد أمازون ونسبة 63 في المئة لمساعد مايكروسوفت، بينما تمكن مساعد جوجل في العام الماضي من الإجابة على نسبة 81 في المئة بشكل صحيح مقابل نسبة 52 في المئة لمساعد آبل ونسبة 64 في المئة لمساعد أمازون ونسبة 56 في المئة لمساعد مايكروسوفت.

وقالت الشركة: “واصل مكبر الصوت Google Home Mini تفوقه في الأداء، إذ استجاب بنسبة 88 في المئة بشكل صحيح وفهم جميع الأسئلة، بينما أساء مكبر الصوت Harman Kardon Invoke المدعوم بمساعد مايكروسوفت الصوتي كورتانا فهم 5 أسئلة فقط، لكنه أجاب بشكل صحيح على نسبة 63 في المئة فقط، مما جعله أسوأ مساعد صوتي في الوقت الحالي.

في حين أجاب HomePod على 75 في المئة من الأسئلة بشكل صحيح وأساء فهم 3 أسئلة فقط، أما Amazon Echo فقد أجاب على نسبة 73 في المئة من الأسئلة وأساء فهم 8 أسئلة، وتغلب مساعد جوجل على المنافسين في أربعة من أصل خمسة، بينما تفوق عليه مساعد آبل في فئة الأوامر الصوتية فقط، في حين حل مساعد مايكروسوفت في المرتبة الأخيرة في كل شيء.

وأظهرت الاختبارات تحسن عام بالنسبة لكل مساعد صوتي بالمقارنة مع السنوات السابقة، وبالرغم من أن التجارة الإلكترونية هي النشاط الأساسي لشركة أمازون، إلا أن مساعدها الصوتي أليكسا لم يتمكن من تحقيق الصدارة، حيث تمكن Google Home من الرد بإجابات أكثر صوابًا عند السؤال عن معلومات المنتج ومكان شراء بعض العناصر.

وكان مساعدا جوجل وأمازون جيدان فيما يتعلق بعملية شراء سلع جديدة أو إعادة شراء مشتريات عادية، إلا أن الباحثين لاحظوا أن أسئلتهم تركزت أكثر على أبحاث المنتجات والعثور على الشركات المحلية، إذ وفقًا لاستطلاعاتهم فإن عدد المستهلكين الذين يقومون بإجراء عمليات الشراء من خلال الأوامر الصوتية غير ذي أهمية.

وفي الوقت نفسه، فإن أداء شركة آبل يعكس انحياز مساعدها الصوتي سيري نحو أن يكون أكثر فائدة على أجهزة هواتف آيفون، وليس في المنزل، وكان المساعد جيدًا في أشياء مثل الملاحة، حيث أظهر كيفية اندماجه مع ميزة خرائط آبل، لكنه أجاب على العديد من الأسئلة المتعلقة بالمعلومات والتجارة بأنه غير قادر على الحصول على إجابة على ذلك السؤال على جهاز HomePod، ويعكس ذلك قدرة سيري المحدودة على HomePod مقارنة بآيفون.

تجدر الإشارة إلى أن شركة آبل لا تضع HomePod كمتحدث ذكي في حد ذاته، ولكنها تصنفه كمتحدث منزلي، وهو جزء من السبب في تفوقه بلا منازع في فئة الأوامر الصوتية، كما أنه متخصص في أشياء مثل البحث عن الموسيقى وتشغيلها.

وقالت شركة Loup Ventures إن أسئلة مكبر صوت آبل تحتوي على كمية لا بأس بها من الاستفسارات المتعلقة بالموسيقى، ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة التحليلات نيلسن Nielsen، فإن ما يقرب من ربع المنازل في الولايات المتحدة لديها الآن مكبرات صوت ذكية، والشيء رقم واحد الذي يستخدمونه هو الاستماع إلى الموسيقى.

زر الذهاب إلى الأعلى