أخبار الإنترنتدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

تقرير: فيسبوك جمدت ميزة لخلق “أرضية مشتركة” في نقاشات السياسة بين مستخدميها

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد بأن شركة فيسبوك قد علقت العمل على ميزة كانت تهدف إلى تشجيع المزيد من النقاش المدني بين مستخدمي المعتقدات السياسية المعارضة، أما السبب وراء هذا القرار فقد كان خوف الشركة من ردة فعل المحافظين.

ووفق تقرير الصحيفة، فقد أبلغ جويل كابلان، وهو رئيس قسم السياسة العالمية في فيسبوك، أن المشروع، الذي كان يُطلق عليه اسم “الأرضية المشتركة” Common Ground، قد يؤدي إلى اتهامات بأن فيسبوك منحازة لطرف دون طرف، وأنها تقف ضد المحافظين.

وذكر التقرير  أن كابلان، وهو مساعد سابق للبيت الأبيض في زمن إدارة جورج بوش والذي ظهر كحامي فيسبوك في وجه مزاعم التحيز السياسي، كان قلقًا من أن يؤثر التغيير بشكل غير متناسب على المستخدمين المحافظين.

وقالت المصادر لصحيفة وول ستريت جورنال إن مشروع “الأرضية المشتركة” كان سيغير الطريقة التي تُصنَّف فيها المنشورات التي تظهر على صفحة “آخر الأخبار” على موقع فيسبوك وتجاهل التعليقات “المفعمة بالكراهية”.

يُشار إلى فيسبوك واجهت في الماضي انتقادات واتهامات من قبل المحافظين بأنها متحيزة ضدهم، وهو الاتهام الذي نفته الشركة التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 2.3 مليار مستخدم نشط شهريًا.

وبعد اعتراض كابلان على المشروع، أثار المؤسس والرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرج، إلى جانب آخرين مخاوف بشأن كيفية تأثير المبادرة على مشاركة المستخدمين عبر الشبكة الاجتماعية، وتم تأجيل المشروع، حسب الصحيفة.

يُشار إلى أن تقرير وول ستريت جورنال يأتي بالتزامن مع أحدث فضيحة لفيسبوك التي كشفها تقرير لصحيفة نيويورك تايمز ذكر أن الشركة شاركت بيانات ومعلومات مستخدميها، بما في ذلك الرسائل الخاصة مع عشرات الشركات، الأمر الذي أثار دعوى قضائية حكومية وانتقادات في الكونغرس الأمريكي.

كما يُشار إلى أن شركة فيسبوك تخضع للتمحيص منذ الكشف في وقت سابق من هذا العام عن أن جهة خارجية نشرت على الموقع مسابقة كان الهدف منها جمع المعلومات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم حول العالم، ثم بيعت تلك البيانات إلى شركة الاستشارات السياسية البريطانية كامبريدج أناليتيكا.

زر الذهاب إلى الأعلى