أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

جارتنر تكشف عن أبرز توقعاتها لعام 2019

كشفت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر عن أبرز توقعاتها لعام 2019 ومابعده، وتسلط جارتنر الضوء من خلال هذه التوقعات على الآثار الرئيسية الثلاثة الأبرز التي تضيفها الابتكارات الرقمية المستمرة، وهي تقنيات الذكاء الاصطناعي AI والمهارات الخاصة به، والتحولات في ميدان الثقافة المؤسسية، وعمليات الأعمال التي تحولت اليوم إلى منتجات وتطبيقات نتيجة للزيادة الكبيرة في القدرات الرقمية والتغيرات المتسارعة التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات على مستوى المفاهيم الأساسية.

وفي هذا السياق قال داريل بلامر Daryl Plummer، نائب الرئيس وزميل مؤسسة جارتنر: “بينما تشهد المفاهيم التكنولوجية الحديثة تطورات متسارعة تفوق قدرة المؤسسات على مواكبتها، باتت تلك الأخيرة أمام إمكانية الانحدار إلى حالة من الفوضى العارمة. والفوضى هنا لا تعني بالضرورة فقدان النظام، فعلى مدراء تكنولوجيا المعلومات التركيز على استخلاص الإجراءات العملية التي يمكن إيجادها في خضم هذه الفوضى”.

واستعرض محللو جارتنر أبرز 10 توقعات استراتيجية وهي:

مهارات الذكاء الاصطناعي لا تتوسع

خلال عام 2020 ستبقى 80% مشاريع الذكاء الاصطناعي موصوفة على أنها غاية في التعقيد والحداثة لا يقوى عليها سوى جهابذة تكنولوجيا المعلومات الأكفاء، وسيكون من الصعب توليد الكثير من هذه الكفاءات على نطاق واسع في المؤسسات، وساهمت شعبية تقنيات الذكاء الاصطناعي المتزايدة في انتشار العديد من المشاريع عبر عدد كبير من المؤسسات في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع ذلك لا تزال مستويات التغيير المتسارعة تفوق أعداد المتخصصين من ذوي المهارات الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي يحدد الأشخاص المفقودين

بحلول عام 2023، سيكون هناك انخفاض في حالات فقدان الأشخاص في الأسواق المتطورة بنسبة 80 في المئة مقارنة بالعام 2018، وذلك مع زيادة قدرات التعرف على الوجوه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسوف تصبح تقنيات مطابقة الوجوه وبرامج تصوير الوجوه بالتقنيات ثلاثية الأبعاد خلال السنوات القليلة القادمة إحدى أهم الجوانب الانتقائية الهامة التي يتم الاستفادة منها لالتقاط البيانات حول الفئات الضعيفة من السكان مثل الأطفال وكبار السن أو حتى الأشخاص الذين يعانون من حالات ضعف أخرى.

الرعاية الافتراضية تحسن الصحة

بحلول عام 2023، ستنخفض زيارات أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة بمقدار 20 مليون شخص بسبب التحاق المرضى المصابين بأمراض مزمنة بمراكز الرعاية الافتراضية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يستدعي نقص الرعاية الصحية في المناطق الريفية بشكل خاص وفي بعض المناطق المدنية مزودي الرعاية الصحية للبحث عن طرق جديدة لتوفير الرعاية اللازمة للمرضى، وقد أثبتت الرعاية الصحية الافتراضية في كثير من الحالات قدرتها على توفير الرعاية اللازمة بأساليب أكثر ملاءمة وفعالية من حيث التكلفة مقارنة بأساليب الرعاية الصحية التقليدية.

شهادات الإقرار تفشل التنمر عبر الإنترنت

بحلول عام 2023، سوف تطلب 25 في المئة من المؤسسات من موظفيها التوقيع على إقرار كتابي يلزمهم بعدم ممارسة أي تنمر إلكتروني، لكن 70 في المئة من هذه المبادرات سوف تبوء بالفشل، وسوف يسعى أصحاب العمل إلى تعزيز الإرشادات الخاصة بسلوك موظفيهم (مثل معايير مكافحة التحرش أو التمييز العنصري) عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك سعياً منهم لمنع اتخاذ أية إجراءات ضدهم تضر بسمعة مؤسساتهم.

التنوع يدفع الأهداف المالية

75 في المئة من المؤسسات، التي تمتلك فرق عمل متخصصة في موقع اتخاذ القرار تعكس ثقافة التنوع والشمولية، سوف تتمكن من تحقيق نجاحات وتخطي أهدافها المالية الموضوعة، ويدرك قادة الأعمال في جميع القطاعات الأثر الإيجابي لثقافة التنوع والشمول على أعمال مؤسساتهم. ومن المتطلبات الرئيسية التي تحتاجها المؤسسات لتنفيذ أعمالها اليوم هي القدرة على اتخاذ قرارات أفضل بسرعة أكبر، وعند المستويات الدنيا على السلم الوظيفي، والأفضل أن تتخذ هذه القرارات من قبل فرق العمل على الخط الأمامي.

البيانات الشخصية تسمم البلوك تشين

بحلول عام 2021، سوف تعاني 75 في المئة من سلاسل البلوك تشين من حالات “تسمم على مستوى الخصوصية”، وذلك بسبب إدخال بيانات شخصية تجعل من سلاسل البلوك تشين هذه غير متوافقة مع قوانين الخصوصية المتعارف عليها، حيث سوف تواجه الشركات التي تعتمد أنظمة سلاسل البلوك تشين من دون التركيز على متابعة قضايا الخصوصية عند تصميمها مخاطر تخزين بيانات شخصية لايمكن حذفها من دون المساس بسلامة سلاسل البلوك تشين هذه، وسلاسل البلوك تشين العامة هي عبارة عن أنظمة تحكم ذاتية شبه فوضوية تشبه في طريقة عملها شبكة الإنترنت.

قوانين الخصوصية تشل مبيعات الإعلانات

بحلول عام 2023، سوف ترتفع التكاليف على شبكة الإنترنت مع إصدار لوائح وقوانين تتعلق بالخصوصية الإلكترونية e-privacy تنص على تقليل استخدام “ملفات تعريف الارتباط”، مما يؤدي بالتالي إلى تعطيل مصدر إيرادات الإعلانات الحالية على شبكة الإنترنت، وسوف تستمر اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR والقوانين التشريعية الأخرى مثل قانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا لعام 2018 وقوانين الخصوصية الإلكترونية، في الحد من عمليات استخدام ملفات تعريف الارتباط وزيادة الضغوط على المواقع الإلكترونية للحصول على الموافقة المسبقة من المستخدمين حول استخدام ملفات تعريف الارتباط، وقد لا يتمكن المستخدم من مجرد قبول استخدام المواقع لملفات تعريف الارتباط، كما هو الحال الآن، ولكن يجب عليه أن يمنح موافقة صريحة على ما يتعلق بتتبع هذه الملفات وكيفية قيام المواقع الإلكترونية بعمليات التتبع هذه.

السحابة تفرز منتجات جديدة

خلال عام 2022، سيؤدي المسار السريع الذي تتخذه المؤسسات نحو التقنيات الرقمية إلى تحويل قدراتها الداخلية إلى منتجات تعود عليها بإيرادات خارجية من خلال الاستفادة من الجوانب الاقتصادية والمرونة التي توفرها السحابة، وأردات أقسام تكنولوجيا المعلومات الداخلية التي طورت من قدراتها الفريدة أن تنقل هذه القدرات إلى السوق لتوليد قيمة أكبر لمؤسساتها منذ سنوات عديدة، لكن القضايا الاقتصادية والتقنية وغيرها لم تسمح بحدوث ذلك.

حارس البوابة يكسب حصة سوقية

بحلول عام 2022، سوف تحصل الشركات التي تقوم بأداء دور “حارس البوابة” والمسؤولة عن أمن البيانات لعمالقة التقنيات الرقمية، كمعدل وسطي على 40 في المئة من الحصة السوقية العالمية في قطاعها، وانخفضت الحصة السوقية العالمية التي كانت تمتلكها الشركات الأربع الكبرى ضمن القطاع بنسبة 4 في المئة بين عامي 2006 و 2014، حيث فقدت الشركات الأوروبية، الضعيفة والمشتتة بسبب الأزمات الاقتصادية والنقدية، حصتها من السوق لصالح مجموعة صاعدة من شركات الأسواق الناشئة، خصوصاً الشركات الصينية.

يتجاهل المستهلكون الخروقات الأمنية

خلال عام 2021، لن يكون لفضائح منصات التواصل الاجتماعي أو الاختراقات الأمنية أي تأثير فعلي دائم على المستهلك، حيث أن القضية الأساسية التي يدور حولها هذا التنبؤ هي أن مزايا استخدام التقنيات الرقمية تفوق المخاطر المحتملة والغير معروفة التي يمكن أن تتسبب بها هذه التقنيات في المستقبل، ومن المتوقع أن تزداد حالات تبني المستهلكين للتقنيات الرقمية بصورة مستمرة، بينما تتراجع سوية الآراء التي ترى أن بعض المؤسسات تتمادى في استخدام تكنولوجيا المعلومات.

زر الذهاب إلى الأعلى