أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

تزايد المخاوف البريطانية والألمانية من هواوي الصينية

حذرت وكالة الأمن السيبراني البريطانية من أنها لا تزال لديها “مخاوف تقنية” بشأن شركة هواوي بعد دعوات أمريكية متزايدة لحلفائها لمنع شركة الاتصالات الصينية العملاقة المثيرة للجدل من نشر تكنولوجيا شبكتها، وسط مخاوف من التجسس، واستجاب المركز الوطني للامن الإلكتروني في المملكة المتحدة NCSC، وهي وكالة الدفاع السيبرانية في المملكة المتحدة وجزء من وكالة الاستخبارات البريطانية المعروفة باسم مقر الاتصالات الحكومية GCHQ، بعد أن أصبحت نيوزيلندا أحدث دولة تحظر شركة هواوي فيما يتعلق بالجيل القادم من شبكة اتصالات الجيل الخامس 5G.

وقال متحدث باسم NCSC: “إن لدينا مخاوف حول مجموعة من القضايا التقنية وقد حددت الوكالة تحسينات يجب على هواوي القيام بها”، وواصلت المملكة المتحدة العمل مع شركة هواوي حتى بعد أن أشارات الأجهزة الأمنية الأمريكية إلى أن الشركة الصينية تشكل خطرًا محتملًا على الأمن القومي، فيما نفت شركة هواوي مرارًا وتكرارًا هذه المزاعم، والتي تفاقمت بسبب الروابط الوثيقة لمؤسسها مع الجيش الصيني.

وتجري وزارة الشؤون الرقمية والثقافية والاعلاميه والرياضية في المملكة المتحدة DCMS مراجعة لمستقبل شبكات المملكة المتحدة، ومن المتوقع الانتهاء منها في الربيع، وقد تم الضغط على المسؤولين الأمنيين البريطانيين والألمان حول هذه القضية من قبل المسؤولين الأمنيين الأمريكيين الذين زاروا أوروبا لحث الدول الحليفة لتأمين شبكاتها وسلاسل التوريد مع بدء نشر تكنولوجيا الجيل الخامس.

وقال مسؤولون بريطانيون إن المبعوثين الأمريكيين حثوا المملكة المتحدة على تأمين شبكاتهم في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الضغط من أجل توفير ضمانات ضد شركة هواوي، وتستعد المملكة المتحدة لسلسلة من مزادات شبكات الجيل الخامس 5G التي سوف تؤدي إلى نشر خدمات جديدة فائقة السرعة للهاتف المحمول، ومن المتوقع أن تكون شركة هواوي لاعباً رئيسياً.

وينظر إلي هواوي على أنها الأقل سعرًا من بين مقدمي الخدمات الآخرين، ودفع مسؤولو الأمن الأمريكيون نظراءهم الأوروبيين إلى الابتعاد عن شركة هواوي. وقال مسؤول ألماني: “لقد ازداد تأثير الولايات المتحدة بشكل مضاعف بالنسبة لهذا الأمر في الآونة الأخيرة”، وذكر تقرير سنوي صادر في شهر يوليو/تموز عن مجلس الرقابة الذي تم إيجاده لمراقبة معدات الاتصالات التابعة لشركة هواوي في المملكة المتحدة أن هناك بعض “أوجه القصور الحرجة” في بعض المكونات.

ويشرف المركز الوطني للأمن الإلكتروني في المملكة المتحدة على قسم خاص مع موظفين من الشركة الصينية لمراقبة معداتها في المملكة المتحدة، والمعروف باسم “The Cell”، بالإضافة إلى مجلس الإشراف الرسمي برئاسة سياران مارتن Ciaran Martin، الرئيس التنفيذي لمركز NCSC، وقال التقرير إنه كان هناك “اكتشاف متكرر لأوجه القصور الحرجة في الممارسات والعمليات الهندسية التي تؤدي إلى زيادة المخاطر على المدى الطويل في المملكة المتحدة“.

وأثار مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في الولايات المتحدة وغيره من الأجهزة الأمنية مرارًا وتكرارًا مخاوف بشأن ارتباطات هواوي ببكين، وقالت نيوزيلندا هذا الأسبوع إنها منعت مشاركة هواوي في البنية التحتية لتقنية المعلومات من الجيل الخامس، بالرغم من أن الوزراء قالوا يوم أمس الخميس إن هذا يرجع إلى المخاوف التقنية أكثر من كونه متعلقًا بمخاوف التجسس، وقال وزير الأمن النيوزيلندي أندرو ليتل Andrew Little إنه لم يكن هناك “أي تدخلات” من الولايات المتحدة لمنع شركة هواوي.

وأوضح روبرت بريتشارد Robert Pritchard، وهو مستشار سابق للحكومة في مجال الأمن الإلكتروني، أن المملكة المتحدة بدأت تصعد من التأكيدات التي كانت تريدها من شركة هواوي، وقال: “بالنظر إلى الكيفية التي أصبحت بها معدات هواوي متواجدة ومتكاملة مع شبكات المملكة المتحدة حاليًا، فإنه يبدو من غير المرجح أن نرى أي نوع من الحظر الصريح”، وذلك بالرغم من أنه قد يكون هناك قيود على الاستخدام على شبكات الجيل الخامس الجديدة”.

وقال متحدث باسم هواوي إن تقرير مجلس الرقابة الصادر في شهر يوليو/تموز “لقد حدد التقرير بعض المجالات للتحسين في عملياتنا الهندسية. نحن ممتنون لهذه الملاحظات ونؤكد التزامنا بمعالجة هذه القضايا. يظل الأمن الإلكتروني أولوية قصوى لشركة هواوي، وسوف نواصل العمل بنشاط على تحسين عمليات الهندسة وأنظمة إدارة المخاطر”، وتنوي الحكومة البريطانية استثمار 1.9 مليار جنيه استرليني على الأمن السيبراني بين عامي 2016 و 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى