أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

موظفو جوجل يعارضون تطوير محرك بحثها الصيني

وقعت مجموعة مكونة من أكثر من 300 موظف من موظفي شركة جوجل رسالة مفتوحة تطالب الشركة بوقف تطوير مشروع اليعسوب Project Dragonfly، وهو جهد تطوره جوجل لإنشاء محرك بحث خاضع للرقابة مخصص للسوق الصينية يسمح للدولة بمراقبة الأفراد، وتدعم الرسالة الموقعة من قبل الموظفين حملة منظمة العفو الدولية ضد إنشاء الشركة لمحرك بحث يتوافق مع متطلبات الرقابة للحكومة الصينية قائلة إن هذه الخطوة سوف تشكل سابقة خطيرة في لحظة سياسية متقلبة، والتي من شأنها أن تجعل من الصعب على جوجل الامتناع عن تقديم تنازلات مماثلة لدول أخرى.

وأدى هذا الجهد إلى تصاعد الاحتجاجات ضد المشروع السري، ووصفت جوجل تطبيق البحث، المعروف باسم Project Dragonfly، كتجربة ليست قريبة من الإطلاق، ولكنها حصلت على انتقادات عديدة من الموظفين الحاليين والسابقين ونشطاء حقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين والبيت الأبيض منذ تسريب تفاصيل المشروع في شهر أغسطس/آب بسبب عدم اتخاذها موقفاً أكثر تشددًا ضد سياسة الحكومة الصينية القاضية بعرقلة النتائج السياسية الحساسة.

كما أطلقت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان عريضة عامة تدعو فيها جوجل إلى إلغاء المشروع، وقالت المنظمة إنها سوف تشجع العاملين في الشركة على توقيع العريضة من خلال استهدافهم على لينكدإن LinkedIn والاحتجاج خارج مكاتب جوجل، وحثت مجموعة مكونة من 1400 موظف من موظفي الشركة جوجل على تحسين الرقابة على المشاريع المشكوك فيها أخلاقيًا بما في ذلك Project Dragonfly.

وقالت الرسالة: “نحن من بين آلاف الموظفين الذين رفعوا أصواتهم لأشهر. إلى جانب منظمات حقوق الإنسان الدولية الذين أثاروا بواعث القلق الخطيرة المتعلقة بحقوق الإنسان ودعوا جوجل مرارًا وتكرارًا إلى إلغاء المشروع. وكان رد قيادتنا غير مرض حتى الآن، إن معارضتنا للمشروع لا يتعلق بالصين، بل نحن نعترض على التقنيات التي تساعد الأقوياء في قمع الضعفاء، أينما كانوا، ومن المؤكد أن الحكومة الصينية ليست وحدها في استعدادها لخنق حرية التعبير واستخدام المراقبة لقمع المعارضة”.

وأضافت الرسالة “يأتي قرار شركتنا في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الصينية على توسيع صلاحيتها وأدواتها لمراقبة السكان بشكل علني، ويعتمد العديد من هؤلاء على التقنيات المتقدمة، ويجمعون النشاط عبر الإنترنت، والسجلات الشخصية، والمراقبة الجماعية لتتبع المواطنين وتكوينهم، وتظهر التقارير بالفعل من يتحمل التكلفة، بما في ذلك أقلية الأويغور المسلمة، ودعاة حقوق المرأة، والطلاب، وإن تزويد الحكومة الصينية بإمكانية الوصول بسهولة إلى بيانات المستخدمين، كما هو مطلوب بموجب القانون الصيني، سيجعل جوجل متواطئة في الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان”.

وأوضح موظفو جوجل أن المشروع سوف يسمح بالرقابة والمعلومات المضللة التي توجهها الحكومة، ويزعزع استقرار الحقائق الأساسية التي تعتمد عليها المعارضة الشعبية، وأنه من المرجح أن تستخدم الحكومة الصينية إمكانيات التحكم هذه لإسكات الأشخاص المهمشين، وتفضيل المعلومات التي تعزز المصالح الحكومية بالنظر إلى قيامها بقمع الأصوات المنشقة، وأن العديد من الموظفين قبلوا العمل في جوجل مع أخذ قيم الشركة في الاعتبار، بما في ذلك موقفها السابق بشأن الرقابة والمراقبة الصينية، وأن جوجل شركة ترغب في وضع قيمها فوق أرباحها.

وأكملت الرسالة قائلة: “بعد عام من خيبات الأمل بما في ذلك Project Maven و Project Dragonfly ودعم الشركة للموظفين المسيئين، فإننا لم نعد نعتقد أن هذا هو الحال، وهذا هو السبب في أننا نتخذ موقفًا، ونحن نشارك منظمة العفو الدولية في مطالبة جوجل بإلغاء المشروع، كما نطالب بأن تلتزم القيادة بالشفافية والتواصل الواضح والمساءلة الحقيقية، وتعتبر جوجل قوية للغاية بحيث لا يمكن محاسبتها، ولكن نحن نستحق معرفة ما الذي نقوم ببناءه ونحن نستحق المشاركة في هذه القرارات المهمة”.

زر الذهاب إلى الأعلى