أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

جوجل تدافع عن مشروعها لإطلاق محرك بحث صيني

دافعت شركة جوجل عن قرارها المثير للجدل بإطلاق نسخة من محرك بحثها مخصصة للصين، حيث تواصل عملاقة البحث التزامها بمشروع Project Dragonfly بشكل كامل، بالرغم من تلقيها انتقادات شديدة اللهجة بعد سلسلة من التسريبات حول المشروع، وجاء الدفاع على لسان سوندار بيتشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل في مقابلة جديدة أجراها مع صحيفة نيويورك تايمز، والتي اعترف من خلالها أن التكنولوجيا لا تحل مشاكل البشرية وأن شركات التكنولوجيا كانت ساذجة عندما اعتقدت أنه بإمكانها حل مشاكل الإنسانية.

وتعهد الرئيس التنفيذي لشركة جوجل البالغ من العمر 46 عامًا بجعل المشروع مقبول من خلال التكنولوجيا، والتي ستقوم بحجب عبارات البحث المرتبطة بحقوق الإنسان والاحتجاج مهما كان شكلها، كما تعهد بمواصلة استخدام التكنولوجيا بصرف النظر عن الشكل الذي تتطلبه، وأضاف أن التكنولوجيا هي أداة مساعدة، ولكن ينبغي على البشرية أن تتعامل مع المشاكل الإنسانية، وليس شركات التكنولوجيا.

ويعتقد سوندار أننا أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا كطريقة لحل الأمور، كما أننا نعاني في الوقت الحالي من مسألة جعل التكنولوجيا مصدرًا لجميع المشكلات أيضًا، كما دافع بيتشاي عن قرار جوجل العمل مع الحكومات الاستبدادية، بما في ذلك الصين، حيث تخطط لإطلاق Project Dragonfly العام المقبل.

وكانت التسريبات قد أوضحت قيام جوجل بتطوير محرك بحث للصين يطلق عليه داخل الشركة اسم Project Dragonfly، بحيث يفرض هذا المحرك رقابة على نتائج البحث والمنافذ الإخبارية، إلى جانب عدد من الأمور الأخرى، كما ادعت التقارير أن الأداة تربط بين عمليات بحث المستخدمين على جوجل وأرقام هواتفهم الشخصية لمساعدة الحكومة الصينية على مراقبة مواطنيها.

وقال بيتشاي: “أعتقد أن أحد الأشياء غير المفهومة جيداً هو أننا نعمل في العديد من البلدان حيث توجد رقابة، وعندما نتبع القوانين، فإننا نراقب نتائج البحث لأننا نلتزم بالقانون، وأنا ملتزم بخدمة المستخدمين في الصين أيًا كان الشكل الذي يتطلبه الأمر، فأنا في الواقع لا أعرف الإجابة، وليس من الواضح حتى بالنسبة لي إن كان البحث في الصين هو المنتج الذي نحتاج إلى القيام به اليوم”.

وكان بيتشاي قد انضم إلى شركة جوجل في عام 2004، وساعد في تطوير متصفح الشركة كروم Chrome، وقاد في عام 2014 جهود الشركة في مجال الهندسة والأبحاث لمنتجاتها ومنصاتها، بما في ذلك البحث والإعلانات وأندرويد، وتم تعيينه رئيسًا تنفيذيًا في عام 2015، وانضم في العام الماضي إلى مجلس إدارة ألفابت، الشركة الأم لجوجل.

وتواجه الشركة الأكثر نفوذًا في العالم اليوم تحديثات أكثر من أي وقت في تاريخها الذي يبلغ 20 عامًا، حيث يشعر الموظفون بالغضب تجاه مسائل التحرش الجنسي، ويخضع المدراء التنفيذيون للتدقيق بسبب جهود تهدف إلى إصدار نسخة سرية من منتج البحث الخاص بالصين، كما تتجه جوجل إلى إغلاق شبكتها الاجتماعية العام المقبل بعد اكتشاف اختراق للبيانات، جنبًا إلى جنب مع النقاشات المستمرة حول استخدامها الذكاء الاصطناعي لخدمة المتطلبات العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى