أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالبرامج وتطبيقات

تطبيق جديد لإدارة الأزمات في موسمي الحج والعمرة

شهد اليوم الثالث من “المعرض الدولي السعودي للأمن والوقاية من المخاطر”، إقامة عدد من الجلسات التفاعلية التي تمركزت حول الحج والمدن الذكية ضمن منتدى “أمن وسلامة الحج” ومنتدى “المدن الذكية الآمنة”، والتي تم تنظيمها على هامش فعاليات المعرض، وأعلن مدير عام شركة استمرارية Estmrarya Consulting أحمد رياض Ahmed Riad في منتدى أمن وسلامة الحج عن تعاون جديد مع وزار الحج والعمرة لتشغيل تطبيق إلكتروني جديد في موسم الحج المقبل، والذي يستهدف من بناء قاعدة بيانات ضخمة تساعد على توقع الأزمات والتعامل معها بشكل سلسل خلال إدارة موسمي الحج والعمرة.

وأوضح في كلمته أن التطبيق الجديد الذي تعمل عليه الشركة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة من المتوقع أن يتم العمل به بدءاً من موسم الحج المقبل، حيث يقوم الحاج أو المعتمر بإدخال بياناته الشخصية من خلال التطبيق مثل العمر والحالة الصحية للحاج أو المعتمر، مما يعطي الأجهزة المعنية ما تحتاجه لبناء قاعدة بيانات ضخمة عن زوار بيت الله الحرام، وتمكن الجهات المعنية من توقع حدوث الأزمات من خلال تحليل بيانات الحشود من معتمرين وحجاج ومواجهتها والعمل على معالجتها قبل أن تتفاقم.

وأضاف مدير عام شركة استمرارية، أن تحقيق المرونة في مناسك الحج والعمرة يتطلب من المملكة التوقع والاستعداد والاستجابة والتعافي والتكيف مع الاضطرابات والتغيرات المفاجئة وهذا وفقا لتعريف الأمم المتحدة للمرونة في عملية إدارة الحشود.

نظام متكامل لإدارة الحشود

واستعرض إياد إبراهيم مدير المبياعات والتسويق في شركة “ثاليس” الفرنسية Thales Group، استراتيجية متكاملة لكيفية إدارة الحشود في موسم الحج والعمرة، عبر وضع نظام متكامل مع البيانات التي يتم تحليلها لاتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.

وأوضح أن بناء المدن الذكية يساعد بشكل كبير في إدارة الحشود، لافتًا إلى أن النظام التي تقترحه الشركة الذي يربط كل الشعائر المقدسة من خلال نظام موحد متكامل يعتمد على تقنيات الفيديو والصور والبيانات وتحليلها بشكل آلي، الأمر الذي يمكن الجهات المعنية من السيطرة على إدارة الحشود خلال اداء الشعائر المقدسة مهما كان حجمها واكتشاف أي تصرف غير مألوف والتعامل معه بشكل حاسم.

نحو بيئة تعزز توطين صناعة الأمن والسلامة بالمملكة

شهد منتدى المدن الذكية الأمنة جلسة خاصة أدارها الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان Northrop Grumman في الشرق الأوسط، سعادة وليد عبد المجيد أبو خالد، واستعرض من خلالها سبل توفير بيئة مناسبة لإيجاد وتفعيل التقنيات المتطورة التي تعمل على نقل صناعة الأمن في المملكة، موضحاً أن النجاح في هذه الصناعة المتقدمة يكون عبر توفير العنصر البشري الوطني القادرعلى التعامل مع هذه التقنيات.

وقال أبو خالد: “تمتلك شركتنا خبرة تمتد لأربعين سنة في السعودية، ونسبة التوطين فيها نحو 52 في المئة، ونعمل على تطبيق استراتيجية تتواءم مع رؤية 2030، حيث نقوم بالتعاقد مع شركات محلية لاستلام زمام المبادرة في العقود التي نقوم بتنفيذها داخل المملكة. والهدف الرئيسي من ذلك هو نقل المعرفة والتقنية للشركات المحلية. والجدير بالذكر بأنه هناك حاليا أكثر من 100 ألف طلبة سعوديين يدرسون في أرقى الجامعات الأميركية لوحدها، وهذا يبشر بجيل واعد سيعود لتقديم الفائدة للمملكة مستقبلاً. ركزنا على التعامل مع الخريجين الموجودين في الولايات المتحدة الاميركية عبر برنامج صيفي خاص، كما حاولنا تحفيز شابات وشباب الوطن للدخول في مجال التقنية المتقدمة”.

وأضاف: “كما أطلقنا مع كاوست مسابقة مميزة لشباب وشابات الوطن ركزت على التحديات التي تواجه المملكة في العلوم والهندسة والتخصصات الأخرى ذات العلاقة بالبيئة أو التقنية المتقدمة ولاقت نجاحا كبيرا أبهر الاعلام العالمي”.

ودعا أبو خالد رجال الأعمال والمستثمرين الكبار للدخول بهذه الصناعة، مبيناً أنها تضم فرصاً واعدة وكبيرة جداً، وهذا ما يبدو جلياً ضمن رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى توطين التصنيع الأمني داخل المملكة لتصل إلى 50 في المئة، بدلاً من الاعتماد على المصانع الخارجية، خصوصاً أن المملكة من أعلى الدول في الصرف الأمني.

وأشار أبو خالد إلى أن التعاون الحالي مع شركات عالمية لتعزيز تواجد صناعة الأمن المتقدم على أراضيها، يحتاج لايجاد مراكز أبحاث متعلقة بالتقنية في نطاق الأمن والسلامة وغيرها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعات المملكة العربية السعودية والجهات الحكومية المعنية. كما لابد من توفير برامج ابتعاث عالمية لتجهيز الكوادر الوطنية الملائمة للتعامل مع هذه التقنيات المستقبلية.

وختم أبو خالد بالقول: “نريد أن ننهي مبدأ نشتري ونستخدم من خلال توفير الامكانات اللازمة لتوفير العنصر البشري الوطني الذي يمكننا من التصنيع، وإلا سنبقى نعمل ضمن هذا المبدأ لعشرين سنة مقبلة. بالتكاتف مع رجال الأعمال والجامعات ومراكز الأبحاث تستطيع المملكة تطوير أنظمة تمتلكها بعد أن كانت تشتريها فقط”.

زر الذهاب إلى الأعلى