أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

فيسبوك بحاجة إلى إحداث تغييرات كبيرة في طريقة عملها

أحال مكتب المفوض البريطاني للمعلومات ICO، وهي هيئة الرقابة على البيانات في المملكة المتحدة، فيسبوك إلى هيئة الرقابة على البيانات في أيرلندا، وهي السلطة الرئيسية للتعامل مع الشبكة الاجتماعية بموجب قانون البيانات الصارم في أوروبا، وذلك بشأن القضايا المتعلقة بطريقة استهداف ومراقبة مستخدميها، حيث يحقق المفوض البريطاني للمعلومات في كيفية تعامل فيسبوك مع البيانات الشخصية بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا وحصول الأخيرة على معلومات من حوالي 87 مليون مستخدم للشبكة الاجتماعية بطرق غير صحيحة.

وكانت إليزابيث دينهام Elizabeth Denham، المفوض البريطاني للمعلومات، قد فرضت أعلى غرامة ممكنة قدرها 500 ألف جنيه استرليني على المنصة بسبب سوء استخدام البيانات كجزء من تحقيق غير مسبوق في سوء استخدام البيانات في السياسة البريطانية، لكن إليزابيث أوضحت اليوم أنها أحالت المسائل المعلقة الأخرى إلى أيرلندا.

وأوضحت أن فيسبوك لديها الكثير من العمل للقيام به لتحسين عمليات الخصوصية وأن التشريعات مطلوبة لضمان تعاون الشركة، كما أن نموذج الأعمال الدعائي في فيسبوك يقضي على قوانين الخصوصية، وأن الشركة جزء من نظام بيئي أظهر استخفافاً مزعجاً للغاية ببيانات المواطنين البريطانيين.

وقالت: “لقد قمنا باحالة مخاوفنا المستمرة حول وظائف وتقنيات الاستهداف على فيسبوك المستخدمة لرصد عادات تصفح الأفراد وتفاعلهم وسلوكهم عبر الإنترنت والأجهزة المختلفة إلى لجنة حماية البيانات الايرلندية”، وتشرف هيئة الرقابة على البيانات في ايرلندا على الشكاوى المقدمة ضد فيسبوك المتعلقة بقانون اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR.

ويسمح القانون للاتحاد الأوروبي بفرض غرامات على الشركات تصل قيمتها إلى 4 في المئة من معدل إيراداتها العالمية، مما يعني في حالة فيسبوك 1.6 مليار دولار، وأشارت إليزابيت إلى أنها تدرك أن هناك جهات تنظيمية أخرى أجرت عمليات تحقيق في طريقة عمل فيسبوك خلال الفترة المعنية، مؤكدة على أنها ستعمل مع هيئة الرقابة الأيرلندية والسلطات الأخرى لوضع استراتيجية طويلة الأجل لمعالجة هذه القضايا.

وبحسب المفوض البريطاني للمعلومات فإنه يجب على فيسبوك تغير الطريقة التي تزاول بها أعمالها بشكل كبير، ودعت الى أن تخضع عملاقة التواصل الإجتماعي لتشريعات وتنظيمات أكثر صرامة، وقالت إن الشركة الواقع مقرها في الولايات المتحدة قد أبدت نوعًا من التحسن، لكن هناك حاجة لعمل المزيد ويجب أن تتحمل مسؤولية أكبر ويجب أن تخضع لمزيد من التنظيم.

وصرحت دينهام في اجتماع للجنة الرقمية والثقافية والاعلاميه والرياضية حول المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة: “لقد رأينا بعض الأدلة على الجانب التطوعي من الشركة حول كونها أكثر شفافية عبر أشياء مثل مصدر الإعلانات السياسية، لكنني أعتقد أنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وأنه يجب أن تخضع لتنظيم أكثر صرامة ومراقبة، حيث تحتاج فيسبوك إلى تغيير، تغيير كبير، بما في ذلك نموذج أعمالهما وممارساتها للحفاظ على الثقة”.

ونشر مكتب المفوض البريطاني للمعلومات تحقيقًا مكونًا من 113 صفحة يتعلق باستخدام تحليلات البيانات في الحملات السياسية، ويقدم التقرير عرضًا شاملاً للاختراق الذي أحدثته كامبريدج أناليتيكا، والذي سمح لشركة الاستشارات السياسية باستغلال بيانات 87 مليون مستخدم على المنصة تم جمعها من قِبل المطور الدكتور ألكسندر كوغان Aleksandr Kogan.

زر الذهاب إلى الأعلى