أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

مايكروسوفت لا تستغل البيانات الشخصية من أجل تعزيز أرباحها

أشارت شركة مايكروسوفت إلى أنها لا تستغل البيانات والمعلومات الشخصية للعملاء من أجل تعزيز أرباحها على عكس بعض الشركات الأخرى، وجاء ذلك التصريح على لسان رئيسها التنفيذي ساتيا ناديلا Satya Nadella في مقابلة مع صحيفة “لندن تايمز” London Times، في انتقاد واضح للمنافسين أمثال جوجل وفيسبوك، وقال ساتيا ناديلا إن شركة البرمجيات العملاقة اختارت عدم استغلال بيانات المستخدم من خلال محرك بحثها Bing وشبكتها الاجتماعية المهنية لينكدإن Linkedin، التي اشترتها في عام 2016، للحصول على إيرادات إضافية.

وأوضحت تعليقاته وجود فجوة حادة بين مايكروسوفت وغيرها من شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة، حيث تمتلك شبكة لينكدإن LinkedIn ما يصل إلى 562 مليون مستخدم، بينما يواصل Bing كونه محرك البحث رقم 3 في جميع أنحاء العالم، إذ يستحوذ على ما نسبته 24 في المئة من مجمل عمليات البحث التي تتم على أجهزة حواسيب سطح المكتب في الولايات المتحدة.

وقال الرئيس التنفيذي: “نحن لا نريد أن نبالغ في الأمر. إذا كان هناك أي شيء، فإن أحد الأشياء التي قمنا بها هو التأكد من أن أدواتنا مصممة لمساعدة المستخدمين”، ووصف ناديلا خصوصية البيانات في الماضي بأنها “حق من حقوق الإنسان”.

كما فعل ذلك الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، والذي قال في حدث في شهر يونيو/حزيران إن المسؤولين التنفيذيين في آبل توقعوا أن إنشاء ملفات تعريف “تفصيلية” عبر الإنترنت عن المستخدمين “سيؤدي إلى ضرر كبير مع مرور الوقت”، وأن هذه الملفات يمكن “استخدامها لعدد كبير جدًا من الأشياء الشائنة”.

ويبدو أن شركة مايكروسوفت قد تعلمت الدرس في أوائل القرن الحادي والعشرين، عندما واجهت سلطات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويواجه الآن الجيل الأصغر من عمالقة التكنولوجيا هذه الأمور، حيث تم تغريم شركة جوجل بمليارات الدولارات من قبل المفوضية الأوروبية في حالات مكافحة الاحتكار، بينما لا تزل فيسبوك تحاول التعافي من فضيحة كامبريدج أناليتيكا في وقت سابق من هذا العام.

وكان لقانون اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبي GDPR، والذي دخل حيز التنفيذ في شهر مايو/أيار، تداعيات على شركات الإنترنت حول العالم، حيث مررت ولاية كاليفورنيا قانونها لخصوصية البيانات، والذي سيبدأ العمل به في عام 2020، في حين اقترح السناتور رون وايدن Ron Wyden من ولاية أوريجون قانونًا للخصوصية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقترح قانون خصوصية البيانات الذي تقدم به السناتور رون وايدن فرض غرامات على الشركات تصل إلى 4 في المئة من عائداتها السنوية العالمية، كما يقترح غرامات شخصية وفترة سجن للمدراء التنفيذيين.

وقامت مايكروسوفت بتوسيع طريقة تعاملها مع متطلبات قانون GDPR على مستخدميها خارج أوروبا، وقال ناديلا إن المنافسين يمكنهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيحذون حذوهم، وأن العملاء يستحقون امتلاك خيارات حول كيفية استخدام بياناتهم، وأن Bing و LinkedIn لم ينجحا على المدى الطويل إذا كان هناك إساءة لاستخدام بيانات العملاء.

وتضاعفت القيمة السوقية لمايكروسوفت منذ تعيين ساتيا ناديلا في منصب الرئيس التنفيذي للشركة في شهر فبراير/شباط 2014، خلفًا لستيف بالمر Steve Ballmer، ثلاث مرات تقريبًا لتصل إلى أكثر من 800 مليار دولار، مما يجعلها ثاني أكبر شركة عامة في العالم بعد آبل، وقاد ناديلا الشركة إلى أسواق جديدة من الحوسبة السحابية والألعاب والذكاء الاصطناعي، واستحوذت مايكروسوفت هذا العام على منصة GitHub مقابل 7.5 مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى