أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

فيسبوك تعلن إزالتها لعشرات الصفحات المرتبطة بإيران

أعلنت فيسبوك أنها أزالت 82 صفحة ومجموعة وحساب منشأها إيران، وذلك لانتهاكها سياسات الشركة فيما يتعلق بـ “السلوك المنسق الزائف” قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات النصفية الأمريكية، وقالت الشركة إن الصفحات استهدفت الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيران، وفي بعض الحالات، كانوا يعبرون عن أنفسهم بصفتهم مواطنين بريطانيين أو أمريكيين، وتمثل الهدف من ذلك في إثارة الانقسام في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأزالت فيسبوك 30 صفحة و 33 حساب و 3 مجموعات، بالإضافة إلى 16 حساب على إنستاجرام، وهناك حوالي 1.02 مليون مستخدم يتابع واحد على الأقل من هذه الحسابات، كما نشرت المنصة أمثلة لبعض المشاركات التي تمت مشاركتها بواسطة الحسابات والصفحات التي تمت إزالتها.

وكتب ناثانيل غليشر Nathaniel Gleicher، المسؤول عن سياسة الأمن السيبراني في فيسبوك: “لقد نشروا حول مواضيع مشحونة سياسياً مثل العلاقات بين الأعراق، ومعارضة الرئيس دونالد ترامب، والهجرة. على الرغم من المحاولات لإخفاء هوياتهم الحقيقية، فإن مراجعة يدوية لهذه الحسابات ربطت نشاطهم بإيران”، وقال غليشر إن فريق استخبارات التهديد في فيسبوك حدد هذه الحسابات لأول مرة منذ أسبوع.

وكان الموقع قد بدأ في الأشهر الأخيرة بنشر معلومات حول عمليات إزالة الحسابات عندما يعتقد أن عددًا كبيرًا من الحسابات التي تعمل معًا إما تسعى إلى تعميق الانقسامات السياسية أو تضليل المستخدمين قبل الانتخابات، وعلى الأخص في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الرغم من أن الشركة قد أعلنت مؤخرًا عن إزالة شبكة البريد المزعج في الفلبين.

وأعلنت المنصة في وقت سابق من هذا الشهر أنها أزالت أكثر من 800 صفحة وحساب مقرها الولايات المتحدة، ينشر معظمها محتوى سياسي ينتهك سياساتها فيما يتعلق بالرسائل غير المرغوب فيها، كما أعلن الموقع خلال الصيف أيضًا عن عمليات إزالة منفصلة للحسابات التي لديها علاقات مشبوهة مع روسيا وإيران، وأظهر بعض تلك الحسابات سلوكًا شبيهًا بوكالة أبحاث الإنترنت الروسية.

وقالت الشركة إنه كان هناك تداخل بين الحسابات والصفحات التي تم حذفها الآن وتلك التي تمت إزالتها في وقت سابق من الصيف، كما حذر غليشر من أن “تحقيقنا لا يزال في بداياته، وبالرغم من أننا لم نعثر على أي علاقة بالحكومة الإيرانية، إلا أنه لا يمكننا في هذه المرحلة أن نقول على وجه اليقين من المسؤول”.

وأعطت المنصة المختبر الرقمي للأدلة الجنائية التابع لمجلس الأطلسي إمكانية الوصول إلى المشاركات من 10 صفحات على فيسبوك و 14 حساب على إنستاجرام للدراسة قبل حذفها، ووجد مختبر الأبحاث الجنائية الرقمية أن هذه الحسابات لديها أرقام مشاركة وتفاعل أعلى بكثير من العمليات الإيرانية السابقة، وذلك بحسب المقالة المنشورة التي تصف بالتفصيل النتائج، وامتلكت صفحة VoiceofChangee، والتي لديها أكثر عدد من المتابعين، حوالي 113155 متابع.

وتم إنشاء واحدة من أقدم الصفحات في شهر يناير/كانون الثاني 2016، بينما تم إنشاء صفحة أخرى مؤخرًا، وتحديدًا في شهر أبريل/نيسان، وكتب مختبر الأبحاث الجنائية الرقمية: “هذه الحسابات كانت تتنكر في الأساس على أنها من الليبراليين الأميركيين، ونشرت كميات قليلة من المحتوى المعادي للسعودية والمناهضة لإسرائيل، مع كميات كبيرة من المحتوى السياسي المثير للانقسام مثل العلاقات بين الأعراق، وحشية الشرطة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

زر الذهاب إلى الأعلى