أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

ألفابت تسجل تباطؤ في نمو الإيرادات

سجلت شركة ألفابت Alphabet، الشركة الأم لجوجل، تباطؤ في نمو إيرادات الربع الثالث أكثر مما كان يتوقعه المحللون، حيث تجاوزت مبيعات الإعلانات والعائدات الأخرى التوقعات، مما أدى إلى انخفاض الأسهم بأكثر من 4 في المئة بعد ساعات من الإعلان، كما أدى ارتفاع النفقات إلى انخفاض الهامش التشغيلي للشركة إلى 25 في المئة من 28 في المئة قبل عام، وأثارت نتائج الربع الثالث لشركة التكنولوجيا قلق المستثمرين من أن الاستثمارات الضخمة في الشركات الجديدة وزيادة التدقيق التنظيمي والمنافسة الناشئة تحقق تباطؤ غير متوقع في العائدات.

وارتفعت عائدات ألفابت بنسبة 21 في المئة إلى 33.74 مليار دولار بالمقارنة مع إيرادات الربع الثالث من عام 2017، كما ارتفعت الأرباح بنسبة 36 في المئة لتصل إلى 9.19 مليار دولار بالمقارنة مع 6.73 مليار دولار في الربع الذي سبقه، وسجلت جوجل نموًا قويًا في الأرباح لعدة سنوات مع اندفاع تجار التجزئة لشراء إعلانات مصورة للمنتجات على محرك بحث جوجل والإعلانات التجارية على يوتيوب.

وتعتمد عائدات جوجل إلى حد كبير على الإعلانات، لكن الشركة تقوم أيضًا منذ عدة سنوات بتوفير خدمات الحوسبة السحابية وبيع الأجهزة، وهي مهمة بشكل خاص للمستثمرين الذين يبحثون عن مستقبل جوجل خارج الإعلانات، وبلغت المبيعات من تلك الأعمال إلى جانب العائدات التي يطلق عليها اسم “الرهانات الأخرى” 4.64 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة 29 بالمائة على أساس سنوي، وانخفاض بنسبة 37 في المئة بالمقارنة مع الربع الأخير.

وبلغت عائدات إعلانات جوجل في الربع الثالث نحو 28.95 مليار دولار، بزيادة بنسبة 20.3 في المئة عن العام الماضي، مما جعلها تشكل ما نسبته 85.8 في المئة من الإيرادات، فيما ساعد النمو المتسارع والمطرد في إيرادات ألفابت على الثبات خلال الأشهر القليلة الماضية في سوق الأوراق المالية على عكس شركات التكنولوجيا والاتصالات الكبيرة التي تعرضت لهزات.

وسجلت فئة “الرهانات الأخرى” الخاصة بشركة ألفابت، بما في ذلك شركة الرعاية الصحية فيريلي Verily، مزود خدمة الألياف فايبر Fiber، وشركة السيارات ذاتية القيادة وايمو Waymo، إيرادات بقيمة 146 مليون دولار، بزيادة عن رقم 117 مليون دولار في الربع نفسه من العام الماضي، كما نمت خسائر التشغيل، حيث سجلت الشركة خسائر بلغت 727 مليون دولار من الخسائر بالمقارنة مع رقم 650 مليون دولار في العام السابق.

وبلغت تكاليف اكتساب حركة المرور TAC، وهي التكاليف التي تدفعها جوجل لجعل خدماتها تظهر على منتجات منافسين مثل هواتف آيفون، حوالي 6.58 مليار دولار، أو 23 في المئة من إيرادات الإعلانات، واستمر الإنفاق في الازدياد، حيث بلغت النفقات الرأسمالية المتراكمة 5.6 مليار دولار، وبلغت نفقات تشغيل ألفابت 11.1 مليار دولار، بزيادة 26 في المئة على أساس سنوي، بسبب مصاريف البحث والتطوير.

ويبدو أن التباطؤ في نمو أعمال محرك بحث جوجل مرتبط بشكل مباشر بازدياد المنافسة من قبل شركة أمازون، حيث يتجه المستهلكون بشكل متزايد إلى عملاق التجارة الإلكترونية من أجل القيام بعمليات البحث عن المنتجات،

ويأتي تقرير الأرباح في وقت عصيب بالنسبة للشركة، حيث واجهت جوجل انتقادات داخلية وخارجية على حد سواء بعد التقارير التي تحدثت عن خططها لإطلاق تطبيق بحث خاضع للرقابة في الصين، كما أنها واجهت مؤخرًا مشكلة كبيرة فيما يتعلق بقرار الاتحاد الأوروبي فرض غرامة قيمتها 5 مليار دولار بشأن قضية مكافحة الاحتكار.

وأوضحت جوجل أنه ما يزال من المبكر الحديث حول كيف يمكن لقرار الاتحاد الأوروبي أن يؤثر على أعمال الشركة التجارية، كما أشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الشركة طردت 48 شخصًا بسبب تهمة التحرش الجنسي، من بينهم 13 من كبار المدراء التنفيذيين، وأنها حاولت التستر على المزاعم المتعلقة بأندي روبين Andy Rubin، مؤسس نظام التشغيل أندرويد، والذي حصل على 90 مليون دولار لمغادرة الشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى