أجهزة محمولةأخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمال

إتش تي سي تكشف عن هاتفها الذي يركز على البلوك تشين

كشفت شركة إتش تي سي HTC النقاب عن هاتفها الذكي الرائد HTC Exodus الذي يركز على تقنية البلوك تشين BlockChain، حيث يتطلع المصنع المتعثر إلى تغيير استراتيجيته للتركيز على التكنولوجيا الجديدة، وقالت شركة صناعة الهواتف التايوانية إنها طورت محفظتها الخاصة من العملات الرقمية المشفرة التي تطلق عليها اسم “زيون” Zion لجعل وظيفة الهاتف الجديد بمثابة محفظة عتادية للعملات الرقمية المشفرة، حيث أصبح من الممكن للأشخاص التسجيل لطلب الهاتف بشكل مسبق.

ويأتي هاتف Exodus مع منطقة آمنة معزولة على رقاقة الهاتف منفصلة عن نظام تشغيل أندرويد الذي يعمل بواسطته الهاتف، وتستخدم هذه المنطقة التكنولوجيا التي صنعتها شركة Arm التابعة لشركة سوفت بانك SoftBank للحفاظ على أمان العملات الرقمية المشفرة.

وكانت شركة إتش تي سي قد أعلنت عن الهاتف لأول مرة في شهر مايو/أيار كواحد من أكثر مشاريع الشركة إثارة، وفي ذلك الوقت، قال فيل تشين Phil Chen، المسؤول في شركة إتش تي سي إن هاتف Exodus سيكون بمثابة عقدة لتسهيل تداول البيتكوين Bitcoin بين المستخدمين، وذكر أيضًا أن الهاتف سيسمح للمستخدم بامتلاك هويته الخاصة به.

وقال فيل تشين إن الفائدة من إبقاء هذه المنطقة من الهاتف منفصلة عن أندرويد هو أن نظام جوجل “غير آمن بشكل أساسي مع النظام المركزي”، وبالتالي فإن تخزين العملات الرقمية المشفرة باستخدام أندرويد سوف يجعل أموال المستخدم أكثر عرضة للاختراق، وأضاف أن أهمية دمج تكنولوجيا البلوك تشين في الهاتف هو أنها تعزز أمن وخصوصية أصول المستخدم، مما يساعد مستقبلًا في حماية بيانات العميل وهويته.

ويمكن اعتبار البلوك تشين BlockChain بمثابة دفتر الأستاذ الرقمي الذي لا يمكن التلاعب به والذي يسجل معاملات العملات الرقمية المشفرة التي تتم والبيانات الأخرى عبر شبكة موزعة بدون سلطة مركزية تشرف عليها، وقال تشين: “الشركات المهيمنة في عالمنا اليوم هي جوجل وفيسبوك في أمريكا، وبايدو وعلي بابا وتينسنت في الصين، وذلك لأنهم يمتلكون جميع بياناتنا”.

وأوضحت شركة إتش تي سي أن السبب في تطويرها هاتف البلوك تشين هو السماح لكل شخص بامتلاك مفاتيحه الخاصة، إذ يبدأ كل شيء من هناك، وعندما يبدأ المستخدم في امتلاك مفاتيحه الخاصة، عندها يمكنه البدء في امتلاك هويته الرقمية الخاصة به، وعندئذ يمكنه امتلاك البيانات الخاصة به.

ويعمل هاتف HTC Exodus الجديد على تشغيل التطبيقات اللامركزية، والبرامج الرقمية التي تعتمد في عملها على البلوك تشين، كما يأتي أيضًا مع وظيفة “استرداد المفاتيح الاجتماعية”، والتي تتيح للمستخدم استعادة إمكانية الوصول إلى أمواله إذا فقد مفتاحه الشخصي عبر عدد محدد من جهات الاتصال الموثوقة.

وبخلاف ميزات البلوك تشين، فإن الهاتف يشمل أيضًا على كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 16+12 ميجابيكسل وكاميرا أمامية مزدوجة بدقة 8+8 ميجابيكسل داعمة لتأثيرات Bokeh مع قدرة تصوير فيديوهات بدقة 4K بمعدل 60 إطار في الثانية، مع شاشة بقياس 6 إنش ودقة HD+ داعمة لنسبة العرض 18:9، ومعالج Snapdragon 845 من كوالكوم، و 6 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي و 128 جيجابايت من مساحة التخزين الداخلية UFS2.1، وبطارية بسعة 3500 ميلي أمبير داعمة للشحن السريع، وهو مقاوم للأتربة وللماء وفق معيار IP68.

ويتوفر هاتف HTC Exodus للطلب المسبق بسعر 0.15 بيتكوين bitcoins أو 4.78 اثيريوم Ethereum، يجب الدفع حصرًا بواسطة العملات الرقمية المشفرة، وتترجم هذه الأرقام إلى حوالي 960 دولار أمريكي، مما يضعه على قدم المساواة مع الهواتف الذكية المتميزة في السوق مثل iPhone XS من آبل و Galaxy Note 9 من سامسونج، ومن المتوقع أن يتم شحنه بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول.

وتعتزم الشركة طرح الهاتف في 34 دولة ومنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وتايوان وهونغ كونغ وسنغافورة ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والنمسا والنرويج وأجزاء أخرى من أوروبا، والجدير بالذكر، أنه لن يكون متاحًا في الصين، وهو ما يتفق مع ما قاله فيل تشين في شهر يوليو/تموز، موضحًا أن الصين لديها قواعد مختلفة وتحظر تداول العملات الرقمية المشفرة.

وقال تشين إن التركيز على البلوك تشين هو جزء من استراتيجية التحول في الشركة فيما يتعلق بالهواتف الذكية، والتي قال إنها سوف تعطي الأولوية للبرامج والملكية الفكرية، وأضاف “نعتقد أن البلوك تشين هو النموذج الجديد للهواتف الذكية وسيشكل جزءا من استراتيجية الهاتف الذكي الأوسع لشركة إتش تي سي، وهذا يمثل تغييراً في الشركة، مع زيادة التركيز على البرامج وبروتوكول الإنترنت”.

وشهدت شركة إتش تي سي في السنوات الأخيرة تراجعًا بعد أن كانت في يوم من الأيام رائدة في صناعة الهواتف المحمولة، وذلك بسبب ضغط المنافسين مثل آبل وسامسونج وهواوي وشاومي، وكان هاتف HTC Dream أول هاتف ذكي تم إطلاقه تجاريًا يعمل بواسطة أندرويد في العام 2008، ومع انخفاض مبيعات الهواتف الخاصة بها، قامت الشركة بتنويع أعمالها والدخول إلى عالم الواقع الافتراضي على سبيل المثال مع HTC Vive، بالشراكة مع شركة ستيم Steam للألعاب.

زر الذهاب إلى الأعلى