أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

البيت الأبيض ينتقد جوجل بسبب مشروع Dragonfly

انتقد البيت الأبيض شركة جوجل طالبًا منها التخلي عن مشروع محرك البحث الصيني المثير للجدل المسمى Project Dragonfly، والذي تحاول من خلاله الشركة العودة إلى السوق الصينية مع خضوعها للرقابة الحكومية الصينية الشديدة، حيث قال نائب الرئيس مايك بنس Mike Pence إن على جوجل التوقف عن العمل في تطوير محرك البحث المصمم للامتثال لقواعد الرقابة الصينية، وأوضح في تصريحات أدلى بها في معهد هدسون Hudson Institute أنه ينبغي على شركة جوجل بقيادة الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي Sundar Pichai التخلي عن المشروع.

وقال مايك بنس في التصريحات المتعلقة بالسياسة الصينية لإدارة الرئيس دونالد ترامب إنه يجب على جوجل أن توقف على الفور عملية تطوير تطبيق محرك البحث الصيني لأن هذه الخطوة ستعزز الرقابة من قبل الحزب الشيوعي وتهدد خصوصية المستخدمين الصينيين.

وأدى ظهور معلومات مسربة عن مشرع Dragonfly إلى حدوث ضجة كبيرة بين موظفي الشركة، حيث أرسل حوالي 1400 موظف من موظفيها خطابًا إلى الإدارة يعربون فيه عن استيائهم من محرك البحث المقترح.

وطالب الموظفون بأن تكون الشركة أكثر شفافية بشأن قراراتها، وخصوصًا مشروع Dragonfly، وأشار الموظفون إلى أن الشركة تطور مشروعًا يتعارض مع مبادئها الأساسية المعلنة، فيما غادر العديد بسبب هذا المشروع، بما في ذلك الباحث الكبير جاك بولسون Jack Poulson.

وأرسلت أكثر من اثني عشر مجموعة لحقوق الإنسان رسالة منفصلة إلى الشركة، طالبة منها التخلي عن المشروع المثير للجدل، وكتبت منظمات مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة مراسلون بلا حدود رسالة إلى الرئيس التنفيذي سوندار بيشاي بشأن أن الامتثال للرقابة الصينية يمثل استسلامًا من جانب جوجل فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وكانت عملاقة البحث قد أوقفت في عام 2010 معظم عملياتها في الصين، وذلك على الرغم من أنها تواصل تشغيل المواقع التي تركز على الصين في أماكن أخرى، بما في ذلك في هونغ كونغ، التي تحافظ على درجة صغيرة من الاستقلال عن بقية البلاد.

وتحظر الصين خدمات عدد من شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل جوجل ويوتيوب وفيسبوك وتويتر، بالإضافة إلى عدد من الخدمات الأخرى الشائعة، فيما توظف الحكومة الصينية عشرات الآلاف من الأشخاص لمتابعة وفحص المواقع والشبكات الإجتماعية ومحركات البحث المحلية، بالإضافة إلى استخدامها تقنية الإبلاغ والحظر الآلي.

وكان حديث نائب الرئيس الأمريكي يهدف إلى التعبير عن رغبة البيت الأبيض في عدم عمل جوجل بشكل وثيق مع الصين، مع تحذيره من نهج الحكومة الصينية فيما يتعلق بتوسيع نفوذها ومصالحها عالمياً وداخل الولايات المتحدة.

وطبقت إدارة ترامب هذا العام التعريفات الجمركية على نحو نصف جميع السلع المستوردة من الصين إلى الولايات المتحدة بسبب ما قال الرئيس دونالد ترامب إنه ممارسات تجارية غير عادلة من قبل الأمة التي تهيمن على آسيا.

وسلط بنس الضوء على بعض الممارسات على وجه الخصوص، بما في ذلك السياسة التي تطلب من الشركات الموجودة في دول أخرى تقديم أسرار تجارية للشركاء الصينيين، وما وصفه بالتجسس الصناعي من قبل الحكومة للحصول على التكنولوجيا المدنية والعسكرية الأمريكية.

يذكر أن جوجل لم تعترف بشكل رسمي وعلني بوجود هذا الجهد الداخلي، والذي لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل السلطات الصينية، فيما أشارت التقارير إلى أن الصين مصممة على جعل شركة البحث تمتثل للقواعد الصارمة التي وضعها مشرفون صينيون لنتائج البحث.

زر الذهاب إلى الأعلى