أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

منصة eBay تتهم أمازون بمحاولة جذب بائعيها المستقلين

اتهمت منصة التجارة الإلكترونية إي باي eBay مندوبي مبيعات شركة أمازون بمحاولة اصطياد البائعين المستقلين وجذبهم إلى السوق الخاص بها من خلال استغلال نظام المراسلة الخاص بمنصة eBay، وأرسلت إي باي رسالة إلى وكالة الأمازون طالبة منها التوقف عن مثل هذه الممارسات بعد تحديدها ما يقرب من 50 مندوب مبيعات من أمازون في جميع أنحاء العالم قاموا بإرسال أكثر من ألف رسالة للبائعين على منصتها.

وقامت منصة إي باي بالتحقيق في الأمر بعد أن قام بائع بتحذير الشركة قبل حوالي عشرة أيام من استخدام شخص ما لنظام المراسلة على موقع إي باي لإقناع هذا البائع بالانتقال إلى أمازون، وذلك حسبما قال الشخص، وتزعم إي باي في رسالتها المرسلة إلى أمازون أن الأخيرة قد انتهكت قانون ولاية كاليفورنيا الشامل للوصول إلى البيانات والاحتيال، وهو قانون يغطي جرائم الحاسب، بالإضافة إلى اتفاقية المستخدم الخاصة بها.

وقال متحدث باسم إي باي في بيان: “يمكننا أن نؤكد أننا اكتشفنا خطة غير قانونية ومثيرة للقلق من جانب شركة أمازون لجذب البائعين على موقع eBay للانتقال إلى منصة أمازون، ولقد طالبنا أمازون بإنهاء نشاطها غير القانوني، وسوف نتخذ الخطوات المناسبة، حسب الحاجة، لحماية موقع eBay”، وقالت أمازون من جانبها عبر متحدثة باسم الشركة إنهم يحققون في هذه المزاعم.

وتتزايد المنافسة بين أسواق البيع الإلكتروني، حيث يشتري المستهلكون المواد مباشرة من البائعين عبر أسواق مثل أمازون وإي باي، ودخلت كل من إي باي وأمازون مجال المنافسة منذ سنوات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الشركتين تعتمدان بشكل كبير على التجار المستقلين الذين يبيعون سلعًا في مواقعهم، وتعتبر إي باي سوق تجارية فقط ولا تبيع سلعها الخاصة، في حين أن أمازون تبيع منتجاتها ومنتجات أطراف أخرى ضمن سوقها الإلكتروني.

واعتمدت أمازون في السنوات الأخيرة بشكل أكبر على سوقها المستقلة لزيادة المبيعات لأن هذه المعاملات عادة ما تكون أكثر ربحية، وعادة ما تأخذ أمازون ما يقارب 15 في المئة من كل عملية بيع، بالإضافة إلى جمع الإعلانات والتخزين والرسوم الأخرى من التجار.

واحتلت شركة أمازون مركزًا مهيمنًا في تجارة التجزئة عبر الإنترنت، حيث قادت ما يقرب من نصف جميع مبيعات الولايات المتحدة، إلا أن موقع إي باي eBay عمل في السنوات الأخيرة على تركيز مكانته كسوق إلكترونية على الإنترنت، وتتمتع المنصة بالكثير من الاهتمام تبعًا لقاعدة عملائها ومبياتعها، إلى جانب الحملات التسويقية القوية التي تسمح لها بمنافسة أمازون بشكل أفضل من خلال أمور مثل الشحن المجاني السريع.

ويتجه العديد من البائعين إلى استخدام كلا الموقعين، لكن هناك العديد منهم قد اختاروا التركيز على موقع واحد، وهنا يأتي دور نظام المراسلة الداخلي في إي باي eBay، حيث يتيح هذا النظام للبائعين التواصل مع الشركة والعملاء ومع بعضهم البعض، ويجب على البائع امتلاك حساب لاستخدامه، وتحظر اتفاقية المستخدم استخدام منصة الرسائل لتبادل معلومات الاتصال الخارجية والرسائل غير المرغوب فيها والترويج للمبيعات خارج المنصة.

ولجأ مندوبي مبيعات أمازون ضمن الرسائل المرسلة إلى استخدام أحاديث عامة أو الكتابة بطريقة تتضمن فواصل ومسافات لوصف الشركة المنافسة من أجل تفادي اكتشاف النظام لتلك الرسائل مثل كتابة اسم أمازون على شكل a-m-a-z-o-n أو A.M.Z.N، كما قاموا بتهجئة عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف لتجنب الكشف الآلي الذي يهدف إلى منع مشاركة معلومات الاتصال.

وتكافح كل من إي باي وأمازون لضمان استمرار جذب البائعين والتجار إلى مواقعهم، ويختار العديد من البائعين إي باي لعدد من الأسباب منها أن أمازون تبيع منتجاتها الخاصة ضمن سوقها، مما يثير مخاوف من أنها قد تنسخ منتجات التجار، وكان المستثمرون قد حذروا في الماضي من أن موقع إي باي يكافح من أجل الحفاظ على أهميته بالنظر إلى حجم وموارد أمازون وقوتها المالية التي تستخدمها للوصول إلى أسواق جديدة.

ووفقًا للبيانات التي أصدرتها الشركات في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، عندما مثلت أمام لجنة الحسابات العامة، فإن لدى شركة أمازون حوالي 280 ألف بائع مسجل يتداولون على موقعها، في حين لدى إي باي حوالي 200 ألف بائع مسجل، ويأتي هذا الاتهام بعد أسابيع فقط من التقارير التي تفيد بأن موظفي أمازون كانوا يقدمون للبائعين بيانات داخلية سرية وخدمات أخرى، بما في ذلك حذف التعليقات السلبية مقابل رسوم.

زر الذهاب إلى الأعلى