أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالمنوعات تقنية

فيسبوك تتعهد بعدم جعل إنستاجرام نسخة منها

تعهدت شركة فيسبوك بعدم جعل منصة مشاركة الصور خاصتها إنستاجرام نسخة طبق الأصل من منصتها للتواصل الإجتماعي وذلك بعد الرحيل المفاجئ لمؤسسيها الأسبوع الماضي، وقالت كارولين إيفرسون Carolyn Everson، نائب الرئيس لحلول التسويق العالمية في فيسبوك، إن إنستاجرام خدمت جمهورًا فريدًا من نوعه لشركة فيسبوك، وأن التغيير من شأنه أن يدمر قيمتها بشكل كامل بالنسبة للمعلنين.

وقد أدى الإعلان المفاجئ الذي أصدره كيفن سيستروم Kevin Systrom ومايك كريجر Mike Krieger بأنهما سيغادران إنستاجرام بسبب الضغط من أجل تكامل خدمتها مع فيسبوك إلى إثارة مخاوف بين المعلنين من أن المنصة سوف تفقد الطابع المميز لها.

وقالت إيفرسون في حديثها في مؤتمر الإعلان في مدينة نيويورك: “إن إنستاجرام هي منصة جميلة للغاية لأن مستخدميها قادرين على التعبير بشكل بسيط عن مشاعرهم واهتماماتهم بطريقة جذابة، كما أن مستخدمي المنصة غير مجبرين بالضرورة على متابعة الأشخاص الذين يعرفونهم، بل هم قادرين على متابعة الأشياء التي تثير شغفهم”.

وأضافت “إن هذه الأسباب مجتمعة تجعل لدينا حافز أكبر ليكون لدى إنستاجرام قيمة فريدة من نوعها، ولن تكون نسخة طبق الأصل من فيسبوك لأن ذلك من شأنه أن يدمر قيمتها بشكل كامل وهو عكس ما نريده ونعمل من أجله”.

وأعلنت فيسبوك عن تعيينها عضو مقرب من دائرة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg كرئيس جديد لإنستاجرام، حيث عمل آدم موسري Adam Mosseri، وهو نائب رئيس فيسبوك لخلاصة الأخبار سابقًا، في فيسبوك لمدة عشر سنوات، ويعتبر على نطاق واسع أحد الموالين للجهود المستمرة التي يبذلها زوكربيرج لتعزيز سيطرته على الأقسام المختلفة لشركة التكنولوجيا.

وقد اعتبر البعض أن تعيينه كمدير للمنتجات في إنستاجرام في شهر مايو/أيار بمثابة مؤشر على تأثير زوكربيرغ المتزايد على تطبيق مشاركة الصور الذي اشتراه مقابل مليار دولار في عام 2012، وأشارت التقارير إلى أن فيسبوك عملت منذ شراء التطبيق على تقليص استقلاله الذاتي، وأصرت على وجود رابط إلى فيسبوك داخل التطبيق، مع إزالة العلامة التجارية لإنستاجرام من الصور التي يتم مشاركتها من خلاله على فيسبوك.

وأشادت كارولين إيفرسون بمؤسسي إنستاجرام “كقادة غير عاديين”، في الوقت الذي انتقدت فيه بريان أكتون Brian Acton، المؤسس المشارك لتطبيق التراسل واتساب، الذي ترك العمل ضمن شركة فيسبوك في شهر مارس/آذار.

وسعت الشركة إلى التقليل من تأثير خرق البيانات الذي حصل الأسبوع الماضي، حيث اكتسب المتسللون إمكانية الوصول الكامل إلى 50 مليون حساب على الشبكة الإجتماعية عبر سرقة رموز الدخول المميزة، وأوضحت نائب الرئيس لحلول التسويق العالمية في فيسبوك أن المعلنين أكثر تعاطفًا من كونهم قلقين بسبب الخرق، وكانوا مطمئنين للغاية بأنه لم يتم سرقة تفاصيل بطاقات الائتمان أو الخصم.

وقالت كارولين: “هناك تعاطف حول حقيقة أننا جميعاً نتعامل مع هذا التهديد، وأنه في أي لحظة يمكن أن يكون هناك هجوم سيبراني على أي شخص”، وبالتأكيد، نحن لسنا الشركة الوحيدة التي كان لديها موقف مثل هذا”، ووصفت الانتهاك بأنه “هجوم متطور مع حالة خاصة وغامضة للغاية”، وشبهت المتسللين بأنهم دخلاء عديمي الرائحة والوزن.

تجدر الإشارة إلى أن فيسبوك قد تواجه غرامة تصل قيمتها إلى 1.63 مليار دولار بموجب قانون الاتحاد الأوروبي في حال تبين أنها قصرت بحماية بيانات مستخدميها، وذلك على الرغم من أن منظم البيانات الأيرلندي قال يوم أمس إن أقل من 10 في المئة من الضحايا كانوا ضمن الاتحاد الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى