أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

إف 5 نتوركس: التقنيات السحابية لها أثر إيجابي على الحصة السوقية للشركات

كشفت شركة إف 5 نتوركس F5 Networks اليوم عن نتائج أول تقرير يحمل عنوان مستقبل البيئات متعددة السحابة (FOMC) في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، والذي يسلط الضوء على التوجهات الرئيسية القادرة على تغيير قواعد اللعبة على صعيد البيئات متعددة السحابة، ويوضح أفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها للتكيف معها على مدار السنوات الخمس القادمة.

وقامت شركة إف 5 نتوركس بتكليف وكالة فورسايت فاكتوري لإجراء هذا التقرير، والذي استند إلى بيانات وعمليات تحليل أكثر من 100 توجه رئيسي يرتبط بهذا القطاع، إلى جانب الدراسات والأبحاث المبتكرة التي شملت 25 سوقاً إقليمية.

كما تضمن التقرير مدخلات ونتائج مقابلات حصرية ونوعية مع كبار خبراء البيئات السحابية في العالم والشخصيات المؤثرة فيها والمختصين في ريادة الأعمال وهندسة البنى السحابية ورسم استراتيجيات العمل الخاصة بها وتحليل بيانات الصناعة وتقديم الاستشارات التقنية ذات الصلة.

وتأتي نتائج تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة في زمن تشهد فيه التقنيات والبيئات السحابية طفرة غير مسبوقة، واستناداً إلى الأرقام الواردة بالتقرير فإن 81 في المئة من الشركات العالمية تدعي تطبيقها لاستراتيجية خاصة بالبيئات متعددة السحابة .

وتشير تقديرات مؤشر السحابة العالمي من سيسكو إلى أن 94 في المئة من أحمال العمل وحالات الحوسبة ستتم معالجتها بواسطة مراكز البيانات السحابية بحلول العام 2021، في حين تلعب منصات التواصل الاجتماعية وخدمات بث الفيديو دوراً رئيسياً في دفع موجة النمو المتواصلة، حيث استهلك المستخدمون المشتركون بخدمات نتفليكس بمفردهم أكثر من مليار ساعة من محتوى الفيديو خلال أسبوع واحد فقط في العام 2017.

وأشارت وكالة الأبحاث ثينك بوزيتف إلى أن 99 في المئة من المستطلعة آراؤهم من المدراء التنفيذيين وأصحاب الشركات في منطقة الخليج العربي يعتقدون أن التقنيات السحابية سيكون لها أثر إيجابي على الحصة السوقية للشركات وتعزيز القدرة التنافسية، كما يعتقد 90 في المئة منهم أن التقنيات السحابية تساعد على تحسين صورة العلامة التجارية، في حين أشار 89 في المئة منهم إلى أنها تلعب دورا في تعزيز الابتكارات.

ويتفرع تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة إلى خمسة أقسام:

الحقبة الجديدة لابتكارات الأعمال

رغم اختلاف بعض خبراء تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة حول جوانب معينة تتعلق بمسيرة نمو وتطور السحابة، إلا أنهم يجمعون على أن من يتأخر في تبني واعتماد البيئات متعددة السحابة سيغرد خارج السرب في نهاية المطاف، كما تشير نتائج التقرير إلى تراجع أهمية التكاليف الأولية خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك في ظل مواصلة شركات توريد الخدمات السحابية استعراض حالات استخدام مقنعة، حيث سيصبح استثمار التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة أمراً جوهرياً لتحقيق مستويات أعلى من الأتمتة وإزالة العوائق الحالية التي تقف أمام انتشار البيئات متعددة السحابة.

تعزيز انسيابية حركة البيانات وكفاءة الأعمال

أضحت الثقافة والمعرفة العامة بالبيئات السحابية بالنسبة للشركات مطلباً أساسياً ومسبقاً لعمليات التشغيل، وذلك في ظل تسارع معدلات النمو والتقدم التكنولوجي على صعيد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وباعتمادها استراتيجية خاصة بالبيئات متعددة السحابة، ستتمكن الشركات من تحديد البيئات السحابية العامة القادرة على استقبال أحمال العمل ومعالجة المهام المخصصة بالدرجة الأمثل، بما يتماشى ومفاهيم السرعة والانسيابية والأمان.

وفي حال تم استثمار عمليات الاستقصاء الذكية وتوليد الرؤى، فإن الفرص الواسعة التي ستوفرها البيئات متعددة السحابة ستستفيد من صافي الأرباح لتكسب وتعزز ثقة العملاء بها من خلال التميز في تقديم الخدمات، حيث يتطلب إنجاز عمليات التحول الرقمي بشكل كامل التحلي بالقدرة على التنقل بانسيابية تامة بين عدة بيئات سحابية مختلفة سواءً كانت داخل الشركة أو خارجها أو ضمن السحابة الخاصة أو العامة.

سد الهوة في توفر المهارات

تكشف نتائج تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة عن مدى تخلف القوى العاملة حالياً عن مجاراة ركب التطورات التكنولوجية ومتطلبات الأعمال، كما أن تراكم مستويات المعرفة الحالية أو الافتقار لأسس التشاركية داخل الشركات قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف والجهل بالبيئات متعددة السحابة، حيث إن الحاجة لتوفر خبرات تقنية متخصصة قادرة على إضفاء القيمة بلغت أوجها.

ويقرع تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة ناقوس الخطر ليحث قادة الأعمال على ضرورة استثمار قدرات وإمكانات الشباب المتنوعة وتعزيز مفاهيم وممارسات تنوع الصناعة، كما يدعو التقرير أيضاً قطاع تقنية المعلومات إلى الترويج بشكل أفضل لاستخدام الحلول الذكية المؤتمتة والموجهة بالسياق القادرة على توليد فرص عمل جديدة وجذابة، بالإضافة إلى تحرير القوى العاملة من مهامها الحالية لتبدأ مسيرة جديدة من الأعمال والمهام الاستراتيجية والمجزية.

حماية المستقبل وبناء الثقة

تتوسع رقعة انتشار الهجمات الالكترونية بوتيرة مذهلة وغير مسبوقة في وقتنا الراهن، وذلك في ظل تنامي قوة وتطور وتعقيد الأدوات التي يستعين بها مجرمو الإنترنت، وفي الوقت ذاته، فإن إدارة استخدام البنى متعددة السحابة بطريقة غير صحيحة أو سليمة سيؤدي إلى توسيع رقعة انتشارها وزيادة تعقيد مستوياتها الأمنية.

ويؤكد تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة على مدى أهمية التحلي بالقدرة على تطوير ونشر التطبيقات والخدمات القابلة للتحديث بسرعة، وانطلاقاً من أي منصة، وفي أي زمان ومكان، كما أن إنشاء منظومة قوية من الحلول الأمنية والسحابية المتكاملة، والتي تتمتع بجاهزية عالية للمستقبل، سيساهم في توفير خدمات شاملة ومتكاملة لتقنية المعلومات قادرة على تأمين درجة أعلى من الرؤى والسياق والتحكم بمشهد التهديدات لجميع الأطراف المعنية الرئيسية.

مواكبة لوائح الامتثال

تعتبر اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR الصادرة عن الاتحاد الأوروبي من أكثر التشريعات واللوائح شمولية واتساعاً من حيث التأثير والفعالية، ومع ذلك، يخلص تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة إلى أن هذه اللائحة غير كافية على المدى الطويل وأنه لابد من تطبيق معيار عالمي لحماية البيانات في غضون خمس سنوات من الآن.

وتعتبر التعقيدات المرافقة لآلية سن وتنظيم قوانين العالم الرقمي الذي لا تقيده الحدود من أكبر التحديات التي تواجه الحكومات في جميع أنحاء العالم، لذا فإن هناك حاجة ماسة لترسيخ أسس التعاون والتشاركية بسرعة ما بين القطاعين العام والخاص، ويتعين على الشركات في الوقت نفسه الامتثال للتشريعات واللوائح المعمول بها حالياً، وهو أمر بات بالغ التعقيد بسبب الأثر المتنامي للحوسبة السحابية.

كما بإمكان متغيرات البنى التحتية التأثير على موجة تبني واعتماد البيئات متعددة السحابة، بما فيها توفر مراكز البيانات والاعتمادية العالية على عرض النطاق الترددي، حيث أظهرت نتائج تقرير مستقبل البيئات متعددة السحابة على سبيل المثال أن الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تميل إلى أن يكون لديها تكوينات مختلفة للبيئات متعددة السحابة مقارنةً بمعظم الأسواق الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى