أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

مارك زوكربيرج: فيسبوك بحاجة إلى المساعدة في حماية الانتخابات

يحاول مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك طمأنة الجمهور بأن شركته مستعدة لحماية الانتخابات الأمريكية هذا العام من أي تدخل، حيث كتب عبر منشور مكون من ثلاثة آلاف كلمة أن الشركة مستعدة بشكل أفضل للدفاع ضد الجهود الرامية إلى استغلال المنصة لغرض التأثير على الانتخابات، وأضاف أن فيسبوك قد أحبطت مؤخرًا حملات التأثير الأجنبية التي تستهدف عدة بلدان، وهو مؤشر على أن لديها الأدوات المناسبة لفعل الشيء نفسه في الولايات المتحدة، ويأتي هذا المنشور في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لانتخابات منتصف المدة بعد شهرين من الآن.

وأوجز زوكربيرج سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الشبكة الاجتماعية لحماية المستخدمين من حملات التضليل والتلاعب التي تهدف إلى تعطيل الانتخابات، حيث كتب: “لم نكن مستعدين في عام 2016 لعمليات نشر المعلومات المنسقة التي نواجهها بانتظام الآن، لكننا تعلمنا الكثير منذ ذلك الحين، وقمنا بتطوير أنظمة متطورة تجمع بين التكنولوجيا والأشخاص لمنع التدخل بالانتخابات عبر خدماتنا”، ومع ذلك، حذر من أن المهمة لا تزال صعبة لأن المنصة نواجه خصوم متطورين وممولين جيدًا، واضاف “انهم لن يستسلموا، وسوف يستمرون في التطور”.

وتستعد الولايات المتحدة الأمريكية بعد أقل من شهرين لخوض غمار انتخابات التجديد النصفية، حيث يزداد الحديث حول التطمينات الوقائية فيما يتعلق بحماية تلك الانتخابات من قبل منصات التواصل الإجتماعي ولا سيما فيسبوك، وهو ما دفع مارك زوكربيرج إلى نشر التدوينة التي تشرح بالتفصيل الخطوات التي اتخذتها الشركة بشكل فعلي لمنع المزيد من التدخل في الانتخابات.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أدلت شيريل ساندبرج Sheryl Sandberg، كبيرة موظفي العمليات في فيسبوك، بشهادتها في الأسبوع الماضي بشأن التدخل في انتخابات عام 2016 أمام الكونغرس، وكانت المنصة قد اعترفت سابقًا بأن المنشورات الممولة من روسيا قد وصلت إلى 126 مليون أمريكي، مما أدى في كثير من الأحيان إلى إثارة العداوة بين المجموعات السياسية أو نشر الأخبار المزورة.

وذكر مارك زوكربيرج في بيانه الطويل كيف يمكن للكيانات الأخرى، بما في ذلك الحكومات وشركات التكنولوجيا الأخرى، أن تساعد في جهود فيسبوك للتركيز على الأمور الجيدة ونبذ الأمور السيئة، كما يشير إلى أن منصة فيسبوك ليست المسؤول الوحيد عما حصل في عام 2016، وأن منع التدخل في الانتخابات أكبر من أي منظمة بمفردها، وأنه قد أصبح من الواضح للجميع أن مثل هذا الأمر يحتاج للتعاون ومشاركة الإشارات والمعلومات التي لدى الآخرين لمنع إساءة الاستخدام.

وكرر زوكربيرج نفس الحجج للدفاع عن المنصة، والتي استخدمها منذ انتخابات عام 2016، وبالتحديد أن منصة فيسبوك لم تتنبأ بالهجوم ولم تكن مستعدة، ودعا الصحفيين والحكومات والمؤسسات غير الربحية إلى المساعدة في مكافحة المعلومات الخاطئة، مع السعي إلى التعاون بين وكالات تطبيق القانون ووكالات الاستخبارات لتعقب تدفق الأموال من الخصوم، وأشار إلى أن الجهات السيئة لا تستخدم ضمن أنشطتها منصة تواصل اجتماعي واحدة، وأن بعض الوكالات أو المنظمات قد تحصل على معلومات يمكن أن تساعد في تعزيز قدرتها على إزالة الحسابات.

وقال مارك: “الهجمات الإلكترونية التقليدية لا تزال تمثل مشكلة كبيرة للجميع، والعديد من الأنظمة الديمقراطية معرضة لخطر الهجمات على البنية الأساسية الانتخابية الحاسمة مثل آلات التصويت، وكلما تمكنا من مشاركة المعلومات الاستخباراتية، كلما كان الإعداد أفضل لكل منظمة”، وذكر بالتفصيل كيف اتخذت الشركة خطوات لمنع محاولات التدخل، حيث حددت الشركة وأزالت الحسابات المزيفة قبل الانتخابات في فرنسا وألمانيا والمكسيك والبرازيل.

كما تم إزالة حملات التأثير الأجنبية من روسيا وإيران التي حاولت استهداف الانتخابات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشرق الأوسط، وقال المؤسس المشارك لفيسبوك إن الشبكة الاجتماعية لا تزال في معركة مستمرة مع أولئك الذين ينشئون حسابات مزيفة يمكن استخدامها لنشر معلومات كاذبة، وأوضح أنه مع التقدم في التعلم الآلي، فقد قامت المنصة ببناء أنظمة تمنع ملايين الحسابات المزيفة كل يوم، وأزلت في الأشهر الستة بين أكتوبر ومارس أكثر من مليار حساب مزيف في غضون دقائق من إنشائها وقبل أن تحدث أي ضرر.

زر الذهاب إلى الأعلى