أخبار الإنترنتالأمن الإلكترونيدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

كوريا الشمالية تنفي صلتها باختراق سوني وهجمات WannaCry

نفت كوريا الشمالية بشدة مزاعم الولايات المتحدة بأن مبرمج حاسب يعمل لحساب حكومة كوريا الشمالية كان ضالعًا في اختراق شركة سوني للترفيه Sony Pictures Entertainment وانتشار فيروس طلب الفدية WannaCry Ransomware، وفي بيان صدر يوم الجمعة قال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الشخص الذي حددته الولايات المتحدة غير موجود، وحذر المسؤول من أن المزاعم التي تم إطلاقها هي بمثابة حملة تشويه قد تضر بالمحادثات بين البلدين.

ويزعم المدعون الفيدراليون في الولايات المتحدة أن المبرمج، الذي تم تعريفه على أنه بارك جين هيوك Park Jin Hyok، قد تآمر لتنفيذ سلسلة من الهجمات التي سرقت أيضًا 81 مليون دولار أمريكي من أحد البنوك في بنغلاديش، وتعتقد الولايات المتحدة أنه يعمل لحساب منظمة قرصنة برعاية كوريا الشمالية.

وقال هان يونج سونغ Han Yong Song، المسؤول في وزارة الشؤون الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية المركزية: “إن أعمال الجرائم الإلكترونية التي ذكرتها وزارة العدل لا علاقة لنا بها”، وأضاف “يتعين على الولايات المتحدة التفكير بجدية فى العواقب السلبية لتداول الأكاذيب والتحريض ضد كوريا الشمالية، والتى قد تؤثر على تنفيذ البيان المشترك الذى تم تبنيه فى القمة بين كيم جونغ أون زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ودونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية”.

ونفت كوريا الشمالية بشكل قاطع عبر البيان الصادر، كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن يكون لها أي علاقة بحادث اختراق شركة سوني في عام 2014 وفيروس طلب الفدية WannaCry، متهمة الولايات المتحدة بأنها تشن حملة افتراء وتشويه جديدة، وأن الهاكر الذي تتحدث عنه وكالات تطبيق القانون في الولايات المتحدة ليس أكثر من مجرد نسج خيال.

وأضاف البيان “الولايات المتحدة مخطئة تمامًا اذا كانت تسعى للحصول على أي شيء منا من خلال ادعاءات عقيمة وبطريقة عدوانية”، وسبق للولايات المتحدة أن ألقت باللائمة على كوريا الشمالية في حادثة اختراق شركة سوني، مما أدى إلى تسريب معلومات شخصية حساسة عن الموظفين، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي والسجلات المالية ومعلومات الرواتب، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني بين كبار المسؤولين التنفيذيين.، ويعتقد أنها حصلت انتقامًا لإصدار فيلم “The Interview”.

كما يشتبه مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI منذ فترة طويلة في أن كوريا الشمالية كانت وراء هجمات طلب الفدية WannaCry، والتي استفادت من نقاط الضعف في بروتوكول تبادل الملفات SMB واستخدمت برمجيات خبيثة لتخريب البيانات الموجودة على ما يقدر بنحو 300 ألف جهاز حاسب في المصانع والوكالات الحكومية والبنوك وغيرها من الشركات في جميع أنحاء العالم.

كما أثرت هجمات طلب الفدية WannaCry على المنظمات، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة والمستشفيات الأمريكية، وتسببت بإجمالي خسائر مالية تقدر بحوالي 4 مليارات دولار.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن بارك عضو في هيئة الاستخبارات العسكرية لكوريا الشمالية، وهي مكتب الاستطلاع العام، بالإضافة إلى الاشتباه بكونه عضو في مجموعة لازاروس Lazarus، وهي مجموعة قرصنة تم ربطها بسلسلة من الهجمات ضد كل شيء من البنوك إلى الوكالات الحكومية.

وقالت الشكوى الجنائية المكونة من 174 صفحة الصادرة في وقت سابق عن وزارة العدل الامريكية إن بارك كان يعمل مع فريق من المبرمجين الذين وظفوا من قبل ما تقول إنها شركة حكومية تسمى تشوسون إكسبو Chosun Expo، والتي تعمل من داليان في الصين، ووصفقت الشكوى بالتفصيل كيف تسبب المتسللون في خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات للاقتصاد العالمي.

وأضافت وزارة الخزانة اسمه إلى قائمة العقوبات الخاصة بها، والتي تحظر من خلالها على البنوك التي تقوم بأعمال في الولايات المتحدة تقديم حسابات له أو لشركة Chosun Expo، وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها وزارة العدل DoJ تهماً جنائية ضد متسلل يقال إنه من كوريا الشمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى