أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

آبل تختلف مع إدارة دونالد ترامب في موضوع البيئة

تختلف شركة آبل في العديد من القضايا مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك التعريفات الجمركية والهجرة، وتحدثت الشركة المصنعة لهواتف آيفون الآن عن مخاطر التراجع عن حماية البيئة، حيث ألقت ليزا جاكسون Lisa Jackson، نائبة رئيس شركة آبل لشؤون البيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية، خطابًا تناولت فيه ما تعتبره الشركة مخاطر السياسات البيئية للحكومة الفيدرالية في مؤتمر قمة العمل العالمي للمناخ في سان فرانسيسكو.

وقالت جاكسون: “أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل بضعة أسابيع أنها تخطط للتراجع عن معايير الطاقة النظيفة الوطنية، بحيث تخاطر الخطة الجديدة بشكل كبير بزيادة الانبعاثات على مدى السنوات العشرين القادمة”، وشكلت هذه أحدث خطوة من جانب الحكومة الفيدرالية للتراجع عن حماية البيئية والضمانات التي تم سنها في عهد إدارة الرئيس الأمركي السابق باراك أوباما.

وتعتقد إدارة دونالد ترامب أن التكاليف التنظيمية للقواعد تخنق الشركات، وقالت ليزا جاكسون، التي كانت رئيسة وكالة حماية البيئة لمدة أربع سنوات في عهد الرئيس باراك أوباما، إن تلك السياسات كانت بالفعل تظهر نتائج حقيقية، وبحسب ليزا يبدو أن الرسالة الأساسية وراء هذه الاستراتيجية هي أن حماية البيئة أمر سيء للأعمال التجارية، وقالت: “أنا هنا اليوم لأخبركم بشكل لا لبس فيه أنه لا يوجد تعارض بين كوكب صحي والأعمال التجارية للشركات”.

ووفقًا لرؤية شركة آبل فإن قوانين الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالبيئة سوف يكون لها سلبي على الاقتصاد، بحيث يمكن أن تخلق مشاكل صحية عامة ومكلفة وكوارث بيئية، كما يمكن أن تؤذي صناعة الطاقة الخضراء سريعة النمو، وتعبر آبل الشركة الأكثر قيمة في العالم، وقد أيدت علنًا اتفاقية باريس للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخطة الطاقة النظيفة التي تهدف إلى الحد من الانبعاثات من محطات الطاقة وتشجيع إنتاج الطاقة البديلة.

وكانت الشركة قد أعلنت في شهر أبريل/نيسان أن منشآتها الخاصة تعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100٪، وأنها تدفع المزيد من مورديها لفعل الشيء نفسه، ومع ذلك، فإن منتجات الشركة تؤثر بشكل كبير على البيئة، حيث تتطلب الهواتف والأجهزة الأخرى معادن مستخرجة مثل الكوبالت والقصدير، والتي يمكن أن تضر بالبيئة، وتساهم الأجهزة المهملة في النفايات الإلكترونية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 57 مليون طن بحلول عام 2021، وذلك وفقًا للأمم المتحدة.

ووفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة فإنه يتم في الوقت الحالي إعادة تدوير ما نسبته 20 في المئة فقط من هذه النفايات، ويقوم مستخدمو الهواتف الذكية عادةً بترقية أجهزتهم كل سنتين إلى ثلاث سنوات، مع الإشارة إلى قيام شركة آبل ببيع أكثر من مليار جهاز آيفون خلال السنوات العشر الماضية.

واتخذت الشركة عددًا من الخطوات لتقليل تأثيرها على البيئة، حيث تحدثت ليزا جاكسون خلال حدث كشف النقاب عن أحدث أجهزة آيفون iPhone XS و iPhone XS Max و iPhone XR عن اعتماد الشركة على الطاقة الخضراء، وتضمن هواتف آيفون الجديدة لوحات منطقية مصنوعة من القصدير المعاد تدويره بنسبة 100٪، وسماعات مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره بنسبة 35 في المئة.

وأعلنت شركة آبل يوم أمس عن مبادرة جديدة، حيث سوف تساعد الشركة في إنشاء مشروع غابات من شجر المانجروف الإستوائي على مساحة 11 ألف هكتار في كولومبيا، وتأمل آبل في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 17 ألف طن متري في العامين الأولين، وهو نفس مقدار الانبعاثات التي سيتم توليدها بواسطة السيارات التي تجول حول العالم لتحديث خرائط آبل خلال السنوات العشر القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى