دونالد ترامب يواصل هجومه على شركات التواصل الإجتماعي
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على شركات التكنولوجيا الأمريكية المسؤولة عن منصات التواصل الإجتماعي، حيث اتهمها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وانتخابات منتصف المدة التي من المقرر عقدها خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام، وأخبر ترامب صحيفة The Daily Caller أنه يعتقد أن شركات التكنولوجيا الكبرى “قد تدخلت بالفعل” في الانتخابات النصفية، وقال إن فيسبوك وجوجل” تدخلا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 نيابة عن المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال دونالد ترامب: “أعني بكلامي التدخل الحقيقي في الانتخابات الأخيرة، في حال نظرت إلى كل شيء فإن جميع هذه الشركات تقريبًا هي شركات ليبرالية متحيزة لصالح هيلاري كلينتون”، وأضاف “ربما قمت بعمل أفضل لأني استخدم تويتر ومنصات التواصل الإجتماعي الأخرى بشكل جيد، ولكن الحقيقة هي أنهم جميعًا منحازون إلى جانب هيلاري كلينتون، وإذا نظرتم إلى ما كان يحدث مع فيسبوك وجوجل فقد كانوا كلهم إلى جانبها”.
كما حذر الرئيس الأمريكي شركات التكنولوجيا حول عدم الاستمرار في التحيز المزعوم ضد المحافظين، واتهم دونالد ترامب الأسبوع الماضي عبر تغريدات نشرها من خلال حسابه الرسمي على منصة التدوين المصغرة تويتر شركة جوجل بتزوير البحث حوله وإعطاء الأولوية للتغطيات السلبية والمنافذ الإخبارية ذات الاتجاه اليساري، قائلًا إن عملاقة البحث قد زورت نتائج البحث الخاصة به لتجنب إظهار النتائج الإيجابية.
وأشار إلى أن هذه القضية سوف يتم معالجتها، وهي المرة الأولى التي يحذر فيها الرئيس دونالد ترامب حول هذا الأمر، فيما يشير إلى إمكانية وجود عواقب تنظيمية لشركات التواصل الاجتماعي، كما تحدث عن جوجل وفيسبوك وتويتر قائلًا إن الشركات الثلاث تتدخل في منطقة محفوفة بالمخاطر للغاية ويجب أن تكون حذرة، في حين نفت تلك الشركات فكرة التحيز السياسي ضمن خوارزمياتها للمحتوى الإخباري.
وقال الرئيس الأمريكي: “أعتقد أن جوجل وفيسبوك وتويتر يعاملون المحافظين والجمهوريين بطريقة غير عادلة للغاية، ويمكنني أن أقول إن لدي تجربة شخصية حول هذا الأمر”، ونفت شركة جوجل وجود أي تحيز مزعوم ضمن نتائج البحث، قائلة إن وظيفة البحث الخاصة بها لا تستخدم لوضع أجندة سياسية، ولا يوجد تحيز ضمن نتائجنا نحو أي أيديولوجية سياسية، مضيفة أنها تعمل باستمرار على تحسين نتائج البحث.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي يمثل فيه المسؤولون التنفيذيون لعمالقة التواصل الإجتماعي تويتر وفيسبوك أمام المشرعين الأمريكيين، حيث أدلى ممثلو الشركات بشهادتهم في عدد من الأمور، من بينها التدخل في الانتخابات من قبل جهات أجنبية والأخبار المزيفة، فيما غابت شركة جوجل عن جلسة الاستماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ورفض لاري بيج Larry Page، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت Alphabet وسوندار بيتشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل حضور تلك الجلسة، وعرضت جوجل بدلًا من ذلك حضور كبير محاميها كينت ووكر Kent Walker بدلًا من إرسال أحد مسؤوليها التنفيذيين، وهو ما رفضته اللجنة، وقال نائب رئيس اللجنة، السناتور السناتور مارك وارنر Mark Warner، إن لاري بيج يجب أن يحضر الجلسة أيضًا.