أخبار الإنترنتدراسات وتقاريرمنوعات تقنية

فيسبوك يكشف عن أدلة لحملة ذات صلة بروسيا تستهدف انتخابات الكونغرس الأمريكي لعام 2018

أعلنت شركة فيسبوك عن اكتشافها وجود حملة جديدة منسقة للتأثير على السياسة الأمريكية من خلال منصتها، وتستهدف انتخابات الكونغرس الأمريكي التي سيتم إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقد أعلنت الشركة أنها حظرت 32 حسابًا وصفحة بموقعي فيسبوك وإنستاجرام تُشارك في سلوك منسق لتضليل الرأي العام السياسي في الولايات المتحدة”.

وفقًا لما قاله ناثانيل غليشر رئيس الأمن السيبراني بفيسبوك: “إن الشركة قد حددت هذا الحملة لأول مرة منذ أسبوعين، وحتى الآن تشتمل هذه الحملة على 8 صفحات على فيسبوك و17 حسابًا شخصيًا و7 حسابات على موقع إنستاجرام، مشيرًا إلى أن تلك الحسابات أصدرت 9.500 منشور على فيسبوك ومنشور واحد على إنستاجرام.

رفضت شركة فيسبوك أن تتهم وكالة أبحاث الإنترنت IRA التي تتخذ من روسيا مقراً لها – وذات الصلة المباشرة بأنشطة الدعاية الروسية عبر منصات التواصل الاجتماعي –، ولكن تم العثور على حساب تابع لها كمسؤول مشارك في أحد الأحداث المزيفة fake events التي تم إطلاقها حديثًا “لمدة سبع دقائق فقط”، وأشارت الشركة إن التحقيقات بهذا الشأن لا تزال في مراحلها المبكرة، وأن الأشخاص الذين يقفون وراء الحملة كانوا أكثر حرصا على إخفاء آثارهم.

أشارت شركة فيسبوك إلى أنها أطلعت الكونغرس والجهات الأمريكية المسؤولة على ما تم اكتشافه، مما يوحي بأن تطبيقات التواصل الاجتماعي قد تكون عرضة لحملات التضليل المنسقة التي تستهدف الانتخابات النصفية الأمريكية في نوفمبر القادم مثل ما حدث في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.

ذكرت الشركة أن أكثر من 290 ألف حساب كانوا يتبعون واحدة من الصفحات من الصفحات المتورطة وقد تم إنشاء هذه الصفحات المعنية في الفترة ما بين شهر مارس 2017 وشهر مايو 2018.

الصفحات الأكثر شعبية التي تعرض هذا النوع من السلوك هي: “Aztlan Warriors” و “Black Elevation” و “Mindful Being” و “Resisters”. وكانت الصفحات الأخرى تحتوي أقل من 10 متابعين، ولم يكن لحساب إنستاجرام أي متابعين، هذا بغض النظر عن الأنواع الأخرى من التفاعل مثل التعليقات والرسائل.

وكما جاء في الإعلانات والصفحات المزيفة المرتبطة بروسيا والتى تم نشرها سابقًا من خلال الكونغرس الأمريكي، فإن المحتوى الجديد يركز بشكل خاص على التوترات الأمريكية حول الأصل العرقي، كما يبدو من الأمثلة التي نشرها موقع فيسبوك التي تستهدف في الغالب اليسار السياسي الأمريكي. وتحتوي بعض الأمثلة على محتوى صريح ضد ترامب ولكن معظمها به نداءات تركز على الهوية العنصرية وتستهدف السود والمكسيكيين الأمريكيين من مستخدمي فيسبوك.

وفقًا لفيسبوك: “لقد أدارت تلك الحسابات حوالي 150 إعلانًا على منصتي فيسبوك وإنستاجرام بتكلفة 110 ألف دولار، وتم الدفع مقابل الدولار الأمريكي والكندي” بين أبريل 2017 ويونيو من هذا العام، كما أنشأت هذه الصفحات أيضًا حوالي 30 حدثًا على فيسبوك.

كما ذكر غليشر في منشور الإعلان عن هذه الحملة: “إن هذه الحسابات تعمل بحذر أكثر من حسابات التضليل الروسية التي انطلقت من روسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وأوضح أن من يقفون وراء تلك الصفحات استخدموا شبكات افتراضية خاصة لإخفاء هوياتهم ،وخدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، واستعانوا بجهات خارجية مدفوعة لتشغيل الإعلانات نيابةً عنهم”.

ومع ذلك فإن الحملة المكتشفة حديثًا والتي تروج للمحتوى السياسي الداعي للانقسام على فيسبوك تعكس بشدة المحتوى السابق المرتبط بوكالة أبحاث الإنترنت الروسية IRA، فهذا واضح بشكل كافي لنائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر وهو من أبرز الشخصيات المشاركة في التحقيق في دور التكنولوجيا في نشر المعلومات المضللة الروسية.

وقال وارنر في تصريح له: “إن إعلان اليوم يمثل دليلًا إضافيًا على أن الكرملين يستمر في استغلال منصات مثل فيسبوك لزرع الفرقة ونشر المعلومات المضللة، ويسعدني أن فيسبوك يتخذ بعض الخطوات لتحديد هذا النشاط والتعامل معه”.

زر الذهاب إلى الأعلى