الأمن الإلكترونيدراسات وتقارير

نورتن: واحد لكل 20 من أولياء الأمور في الإمارات لا يتخذون أية إجراءات لحماية أبنائهم على الإنترنت

يشعر أولياء الأمور بالقلق لعدم تأمين أبنائهم على شبكة الإنترنت، إلا أن واحد لكل 20 من أولياء الأمور لا يتخذ أية إجراءات لحماية أولادهم على الشبكة، وقد لا يدركون سبل القيام بذلك، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن شركة نورتن التابعة لشركة سيمانتك.  

وأشار التقرير إلى أن أشكال التهديدات على الإنترنت تتباين من التنمّر الإلكتروني إلى التواصل مع الأشخاص الغرباء والبرمجيات الخبيثة، حيث كشفت نتائج التقرير أن 87 في المئة من الآباء يعتقدون بأن السماح لأبنائهم باستخدام أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة دون رقابة ينطوي على مخاطر، ويشعر ثلاثة من بين خمسة آباء بالقلق إزاء الكمّ الكبير من المعلومات والبيانات التي يشاركها أبناؤهم عبر الإنترنت، وعلى الرغم من أن معظم الآباء يدركون المخاطر التي يواجهها أبناؤهم على الإنترنت، إلا أنه لا يوجد أي إجراء فعلي من جانبهم لحماية أبنائهم.

وبالرغم من أن نسبة 71 في المئة من الآباء في دولة الإمارات العربية المتحدة يرون أنه من المهم وجود رقابة على المعلومات التي يشاركها أفراد أسرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن 24 في المئة منهم لا يقومون بمراقبتها، وهناك نسبة تزيد على ثلاثة من بين أربعة آباء “76 في المئة” لا يقومون بتقييد خاصية مشاركة المعلومات حول أبنائهم على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

وقال تميم توفيق، رئيس شركة نورتن الشرق الأوسط: “نواجه اليوم تحديات مجهولة العواقب عندما يتعلق الأمر برقابة أولياء الأمور، وساهمت التكنولوجيا في تشكيل طرق تنشئة الأبناء بحيث أنها أعادت صياغة قواعد التربية، على سبيل المثال، يجد الآباء أنفسهم في خضم جدل من جانب أبنائهم بشأن وقت استخدام الأجهزة التقنية وأهميتها بالقدر نفسه كأهمية مواعيد النوم، حيث يعمد الآباء إلى حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية، في الوقت الذي يرى بعض الآباء أبناءهم يدخلون في صداقات عبر هذه المنصات مع أشخاص ينتمون إلى جنسيات متنوعة ونطاقات زمنية مختلفة، إن أولياء الأمور في العالم الرقمي اليوم يخوضون تحدياً يتمثل في سبل إعداد أبنائهم وحمايتهم وتمكينهم من أجل الاستخدام الأمثل للوسائل التقنية بأمان”.

وقد شمل تقرير نورتن لإحصاءات الأمن السيبراني 2017 إجراء استطلاع رأي لأكثر من 1000 شخص من المستخدمين البالغين على شبكة الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أوضح أولياء الأمور من خلال هذا الاستطلاع تجاربهم حيال سبل إدارة أنشطة أبنائهم على الإنترنت ومدى ثقتهم في قدرتهم على حمايتهم وهم يتصفحون الشبكة.

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي مخاوف الآباء حيال أنشطة أبنائهم، والتي تمثلت فيما يلي:

  • قضاء وقت طويل للغاية أمام شاشات الأجهزة 87 في المئة.
  • مشاركة بيانات ومعلومات شخصية للغاية مع غرباء عبر الشبكة 84 في المئة.
  • التعرض للتنمّر على الإنترنت 83 في المئة، وهو مصدر القلق الذي أعربت عنه الأمهات على وجه التحديد 88 في المئة.
  • تنزيل برمجيات أو تطبيقات خبيثة 82 في المئة.
  • التعرض لإغراء مقابلة الغرباء 82 في المئة.
  • قيام الأبناء بنشر محتوى سيرتد يوماً ما ليكون مصدر إزعاج وقلق لهم 78 في المئة.

وفي الكثير من الحالات، فإن هذه المخاوف تنبع من التجارب الشخصية لأولياء الأمور أنفسهم أو التجارب التي سمعوا عنها من آباء أولياء أمور آخرين:

 

  • هناك ولي أمر واحد من بين ثلاثة أولياء أمور 31 في المئة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعرض ابنه/ابنته للتنمّر على الإنترنت، أو أنهم يعلمون أن أطفالاً آخرين تعرضوا لتهديد مماثل.
  • هناك ولي أمر واحد من بين ثلاثة أولياء أمور 34 في المئة أشاروا إلى أن أنشطة أبنائهم على الإنترنت تسبّبت في تهديد سلامتهم، أو أنهم يعلمون أن أطفالاً آخرين تعرضوا لتهديد مماثل.

إلا أن الكثير من أولياء الأمور لا يبالون بحماية أطفالهم من الإنترنت:

  • 66 في المئة من الآباء لا يفرضون قيوداً على الدخول إلى أية مواقع إلكترونية أو تطبيقات.
  • أكثر من مرة لكل ست مرات يسمحون أحياناً لأبنائهم بالتسوق على الإنترنت دون رقابة.
  • هناك 23 في المئة فقط من الآباء يطلبون من أبنائهم استخدام أجهزتهم في مجالات عامة.
  • أكثر من ثلث الآباء في دولة الإمارات 34 في المئة يسمحون لأبنائهم بتصفح الإنترنت دون رقابة.

وتابع تميم توفيق: “تتعدد الأسباب التي تؤدي لاتباع مثل هذا النهج السلبي، فقد لا يعرف بعض الآباء من أين يبدأون الحديث عن مثل هذه المواضيع، في حين قد لا يكون البعض الآخر على دراية كاملة بكيفية تحقيق التوازن الصحيح بين حماية أطفالهم من جهة، واحترام خصوصيتهم من جهة أخرى، ويتعين علينا تشجيع الآباء على الدخول في محادثات صريحة ومنتظمة مع أبنائهم لمناقشة تجاربهم على شبكة الإنترنت والتحدث عنها، وطمأنت الأطفال بأنهم ليسوا وحدهم، في نهاية المطاف، كل الآباء يتعلمون عن التربية في خضم التجربة”.

وفي حين تختلف أساليب التطرق للموضوع ومناقشته من أسرة لأخرى، لا يزال الكثيرون يشعرون بأنهم غير مؤهلين أو مستعدين لاتخاذ خطوة، ولا ينبغي أن يكون الحديث عن قواعد السلوك السليم والحدود المعروفة والعادات الآمنة الواجب اتباعها والتجارب ومواجهة التنمر على شبكة الإنترنت، أمرًا صعبًا.

تقدم شركة نورتن ثماني خطوات بسيطة يمكن لأولياء الأمور يمكنهم وضعها في الإعتبار بهدف حماية أطفالهم واتباع نهج سليم يضمن سلامة أبنائهم وأسرهم:

  • وضع قواعد وإرشادات خاصة بالمنزل: يمكن أن تتضمن هذه القواعد تحديد فترة زمنية معنية لاستخدام الحاسوب يومياً، ونوع المحتوى الذي يعرضه الأبناء أو اللغة وطريقة الاستخدام المناسبة على شبكة الإنترنت، وبالطبع تختلف هذه القواعد وفقاً لأعمار الأطفال ونضجهم ومدى درايتهم بالمخاطر التي قد يواجهونها أثناء استخدام شبكة الإنترنت.
  • تشجيع الأطفال على استخدام الإنترنت في أماكن تجمع الأسرة: الأمر يتلخص في خلق توازن بحيث لا يشعرون أن هناك من يراقب حركاتهم باستمرار، وأيضاً لا يشعرون أنهم بحاجة للاختباء من أجل استخدام الإنترنت، وسيساعد ذلك على زيادة راحة البال فيما يتعلق بنشاطهم على الشبكة، كما سيشجعهم على اللجوء لأولياء الأمور إذا شعروا بالحيرة أو الخوف تجاه أمر ما.
  • تشجيع الحوار المفتوح والمستمر مع الأطفال حول استخدام الإنترنت والتجارب، بما في ذلك التنمر عبر الإنترنت: يمكنك أيضًا التحقق من أهم نصائح نورتن لبدء محادثة مفتوحة مع الأطفال والمحافظة على استمرارها.
  • تشجيع الأطفال على التفكير قبل الدخول إلى المواقع: سواء كانوا ينظرون إلى مواقع الفيديو على الإنترنت، أو يتلقون رابطًا غير معروف المصدر عبر البريد الإلكتروني أو حتى يتصفحون الويب، يجب أن يتذكر طفلك ألا ينقر على الروابط التي قد تقودهم إلى مواقع خطيرة أو غير مناسبة، ويعد الدخول إلى الروابط غير معروفة المصدر أبرز طريقة شائعة لإصابة الحواسيب بفيروسات أو حتى سرقة المعلومات الشخصية.
  • تحذير بمخاطر المحتويات الضارة: يمكن لأطفالك الوصول إلى كميات لا حصر لها من المحتوى الذي يمكن أن يؤثر عليهم إيجابًا وسلبًا، بدءاً من مواقع الويب إلى التطبيقات والألعاب والمجتمعات الموجودة على الإنترنت، ويساعد استخدام برامج الحماية وأدوات أمان الويب، بالإضافة إلى إعدادات الأمان المضمنة في المتصفحات الخاصة بك، في الحفاظ على أمن وسلامة العائلة بأكملها.
  • مناقشة مخاطر نشر ومشاركة المعلومات الخاصة ومقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • كن قدوة حسنة: من المرجح أن يقلد الأطفال سلوك والديهم، وغيرهم من الكبار لذا كن لهم قدوة.
  • استخدام برامج الحماية عالية الكفاءة مثل برنامج الحماية من نورتن للمساعدة على حماية أطفالك والأجهزة من مواقع الإنترنت الضارة والفيروسات ومحاولات التصيّد وغيرها من التهديدات المحتملة المصممة لسرقة المعلومات الشخصية والمالية.
زر الذهاب إلى الأعلى