دراسات وتقاريرعالم الكمبيوترمنوعات تقنية

إنتل تطور جهاز حاسب ذو شاشة عرض مزدوجة

تحرص إنتل على المساعدة في تشكيل مستقبل أجهزة الحاسب الشخصية ضمن مختبراتها الموجودة في مقر الشركة في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، وتبعًا لذلك عرضت إنتل نظرة على مستقبل أجهزة الحاسب، على الأقل رؤية شركة إنتل لأجهزة الحاسب، وذلك من خلال نموذج لحاسب شخصي ذو شاشتي عرض، والذي يحمل حاليًا الاسم الرمزي Tiger Rapids.

ويبدو هذا الجهاز بأنه النسخة الرقمية المستقبلية من أجهزة الحاسب الدفترية الصغيرة، مع تقديمه إمكانيات كبيرة أكثر من مجرد إمكانية الرسم من خلاله، وقدمت شركتا أسوس ولينوفو أجهزة حاسب مستوحاة من تصميم Tiger Rapids ضمن مشاركتهم في فعاليات معرض Computex في تايبيه.

وشرح غريغوري براينت Gregory Bryant، نائب الرئيس الأول والمدير العام لمجموعة إنتل لحاسبات العميل أن الشركة عملت لحوالي عامين لتحسين هذا التصميم الذي قدمته لشركاء مختارين، وأوضح أن النماذج الأولية تعبر عن هدف التصميم الذي تحدده عوامل شكلية قابلة للتكيف.

ويقود مورالي فيوراموني Murali Veeramoney مختبر شركة إنتل، والذي عرض نموذجًا أوليًا مكونًا من المعدن والبلاستيك، بحيث يعد هذا الجهاز بمثابة دفتر ملاحظات تقليدي من الورق، حيث حاول الشركة بناء جهاز متعدد الوظائف، وبعبارة أخرى، فإن هذا الجهاز هو جهاز حاسب مفكرة.

ويتم استخدام حاسب Tiger Rapids وفتحه بشكل يشابه طريقة فتح واستخدام دفتر الملاحظات التقليدي الذي يستخدم القلم والورق، بحيث تم تزويد الجهاز بقلم رقمي، ومع ذلك فإنه قليل السماكة، وأقل من سماكة هاتف آيفون 8، بحيث يوفر سطح مكتب لجهاز حاسب ويندوز تقليدي.

ويأتي الجهاز بشاشة من نوع LCD بقياس 7.9 إنش، مع تضمنه معالج من إنتل Kaby Lake Core، ومساحة تخزين داخلية من نوع SSD و Wi-Fi وذاكرة وصول عشوائي لم يتم الكشف عنها، في حين أن الشاشة اليمنى للجهاز هي شاشة ورقية إلكترونية EPD لا تستهلك أي طاقة تقريبًا.

وجرى تصميم Tiger Rapids بشكل مخصص لاستخدام ميزة الحبر الإلكتروني Windows Ink، مع اقتصار خيارات التوسيع على منفذ USB-C واحد فقط، مع ترك الحرية لشركاء إنتل في إضافة المزيد من المنافذ، إلا أن جوهر الفكرة يتمثل بأن Tiger Rapids هو منتج متصل لاسلكيًا يمكن توصيله بالشحن مرة واحدة أو مرتين في اليوم، مع عمر بطارية طويل يصل بين 13 و 15 ساعة.

وتعد شركة أسوس التايوانية بتطور مثير في مفهوم Tiger Rapids الذي يطلق عليه غريغوري براينت صفة جهاز حاسب شخصي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث قال إن الجهاز يستخدم شريحة تعلم عميق مصنعة من قبل شركة Movidius مثبتة على اللوحة الأم كمسرع لواجهة برمجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بنظام ويندوز Windows ML.

ويقوم الجهاز بتقسيم الشاشة بين اليسار واليمين أو النصف العلوي والسفلي بناءً على محاذاة الشاشة، حيث تعمل كل شاشة بمثابة شاشة مستقلة مع إمكانية توسع سطح المكتب أو التطبيق والامتداد على الشاشتين، وذلك مع وجود العديد من المستخدمين الذين يرغبون بالحصول على جهاز حاسب مزدوج الشاشة للاستفادة من مزايا الشاشة الأكبر مع الحفاظ على الشكل التقليدي المصغر للجهاز.

وتحافظ شاشة سطح المكتب التقليدي على الترتيب الخاص بها الذي يظل ثابتًا في مكانه، إلا أنه يمكن طي الحاسب المحمول ثنائي الشاشة وجعله في وضع الخيمة، وذلك حتى يتمكن مقدم العرض من رؤية ملاحظات الشرائح بينما يرى الجمهور الشرائح فقط.

وعملت شركة إنتل لوقت طويل من أجل تطوير نموذج Tiger Rapids الأصلي انطلاقًا من المفهوم الأصلي للورق المقوى من خلال نماذج ميكانيكية متنوعة استكشفت من خلالها المفصل المستخدم لربط الشاشتين، حيث أن أحد الجوانب الأكثر صعوبة في التصميم يكمن في توجيه الاتصالات الكهربائية من خلال هذا المفصل الهيكلي.

زر الذهاب إلى الأعلى