أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالتحت الضوءمنوعات تقنية

إيريك شميت: مفهوم إيلون ماسك عن تطوير الذكاء الاصطناعي خاطىء تمامًا

أدلى إيلون ماسك -الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة تيسلا Tesla للسيارات الكهربائية وشركة سبيس إكس SpaceX للفضاء- بعدد من التصريحات مؤخرًا حول الآثار السلبية المحتملة لتطوير الذكاء الاصطناعي. حيث قال ماسك إن الذكاء الاصطناعي يُشكل مخاطر أكبر بكثير من تهديدات كوريا الشمالية، وإن التنافس على تطوير الذكاء الاصطناعي سيكون على الأرجح السبب في الحرب العالمية الثالثة، كما أن الذكاء الاصطناعي هو أكبر المخاطر التي تواجهها الحضارة البشرية، وفيما بعد قد تُجبر الحكومات الشركات على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما اعتبر الذكاء الاصطناعي أكثر خطورة بكثير من الأسلحة النووية.

وفي نفس الوقت عارض إيريك شميت -الرئيس التنفيذي السابق لمجلس إدارة ألفابت الشركة الأم لشركة جوجل– وجهات نظر إيلون ماسك حول تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث قال شميت على خشبة المسرح في مؤتمر فيفا للتكنولوجيا في باريس بفرنسا: “أعتقد أن ماسك مخطئ تماماً بشأن تطوير الذكاء الاصطناعي”.

الجدير بالذكر أن شميت انتقل في شهر ديسمبر الماضي من منصب الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة في شركة ألفابت إلى منصب المستشار الفني للشركة مع الاستمرار كعضو في مجلس الإدارة وفقا لبيان صدر في ذلك الوقت.

وقال شميت “إن السبب في أن إيلون ماسك مخطئ تمامًا في رأيه هو أنه لا يفهم العواقب الكاملة لإمكانيات الذكاء الاصطناعي، وأضاف إنه مخطئ لأنه لا يفهم الفوائد التي ستوفرها هذه التكنولوجيا لجعل كل إنسان أكثر ذكاءًا، وحقيقة الأمر هي أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مفيدان للغاية للبشرية، إنه قلق من سوء الاستخدام المحتمل لهذه التكنولوجيا وأنا أيضًا. ولكن اليوم الفائدة الهائلة من تقنيات الذكاء الاصطناعي إيجابية بما يكفي”.

استعان شميت بمثال: “هذه الفكرة ستجعلنا لن نفكر في اختراع شيء جديد، فعلى سبيل المثال لن تخترع الهاتف بسبب سوء استخدام الهاتف من قبل أشخاص أشرار،لا بالطبع… يمكنك اختراع الهاتف وستحاول معرفة طريقة لضبط سوء استخدام الهاتف”.

وقال شميت إن أحد التطبيقات الحالية للذكاء الاصطناعي هي خدمة ترجمة جوجل، وسيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل لتزويد السيارات بالتقنيات التي ستجعلها ذاتية القيادة كما سيتم استخدامها لتحسين الرعاية الطبية، وأضاف إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعمل حاليًا بشكل تعاوني مع البشر.

وقال إن المشكلة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية هي أن أجهزة الكمبيوتر غير قادرة على شرح كيفية الوصول إلى إجابة، وهناك مشكلة أخرى بخصوص اللغة وتقنيات التعلم الآلي حيث لا يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن يخبروك بالضبط كيف تعلموا المهام التي يقومون بأدائها”.

واستعان بمثال على هذه المشكلة في السيارات ذاتية القيادة عندما تقوم بتحويل خاطئ متسببة في حادث عند سؤال لوحة التحكم في السيارة كيف تعلمتِ ذلك تقول بصدق لا أعرف كيف تعلمت ذلك، لأنهم يتعلمونها بطريقة مختلفة بناء على الخوارزميات المدخلة لهم. هناك أشخاص يعملون على هذه المشكلة ولكن لكي نحصل على الدقة المطلوبة يفضل أن تقوم  أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بدوري استشاري لأنهم ليسوا بديلًا للإنسان بل يجعلوا أدائه أكثر ذكاءً”.

وقال “عندما كنت صغيراً كانت أجهزة الكمبيوتر هي النظام المُستخدم من قَبِل الأشخاص المتخصصين للغاية حيث كان من الصعب جدًا استخدامها ومن الصعب جدًا فهمها. وبعد مرور عشرين عامًا أصبحت أجهزة الكمبيوتر مثل أجهزة ماكنتوش وIBM متاحة للجميع بالمنازل والمؤسسات وتطور الأمر الآن إلى الهواتف الذكية من آبل وهواتف أندرويد، لقد انتقلنا من حلول متخصصة للغاية إلى فهم الحلول شديدة الدقة وسوف نرى نفس الشيء مع الذكاء الاصطناعي”.

واختتمت كلمته في مؤتمر فيفا للتكنولوجيا في باريس قائلًا: “هذه التكنولوجيا التي هي اليوم مقتصرة على الأخصائيين ستصبح مفيدة بشكل عام للبشر وأنا متأكد من ذلك”.

https://www.youtube.com/watch?v=QgeWFQVRnWk

زر الذهاب إلى الأعلى