مايكروسوفت تصبح ثاني أكثر شركة قيمة لأول مرة منذ عام 2015
حصلت شركة مايكروسوفت على المركز الثاني من حيث القيمة السوقية، وهي أول مرة تصل الشركة التقنية إلى هذا المركز منذ عام 2015، وبالرغم من أن مايكروسوفت ليست مهيئة للحصول على المركز الأول المحجوز لشركة آبل التي تقترب تدريجيًا من قيمة تريليون دولار، ولكنها تمكنت من تخطي شركة أمازون ضمن السباق الحاصل مؤخرًا للوصول إلى المركز الثاني في قائمة أكثر الشركات الأمريكية قيمة سوقية.
ووفقًا للمعلومات فقد بلغت قيمة شركة مايكروسوفت السوقية 723 مليار دولار، أي حوالي 3 مليارات أكثر من شركة ألفابت الشركة الأم لجوجل وشركة أمازون، ولا يتفوق عليها من حيث القيمة السوقية سوى شركة آبل البالغة قيمتها السوقية 854 مليار دولار، والتي تعد الشركة الأكثر قيمة سوقية في الولايات المتحدة، ومن غير المرجح أن تترك هذه المكانة في المستقبل المنظور.
وكانت مايكروسوفت قد وصلت إلى المركز الثاني بتاريخ 12 أبريل الحالي، وتمكنت مرة أخرى من الوصول إلى هذا المركز بتاريخ 16 أبريل، لكنها لم تكن قادرة على الحفاظ على موقفها لفترة طويلة، ووسط مخاوف من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وأرباح مخيبة للآمال من قبل الشركات الأخرى، فقد ارتفعت مايكروسوفت إلى المرتبة الثانية بسبب انخفاض أسهمها بنسبة 2.3 في المئة فقط، أي أقل من منافسيها.
ويأتي ذلك مع إغلاق أسهم شركة ألفابت، الشركة الام لجوجل، على انخفاض بنسبة 5 في المئة، وسط مخاوف بشان الأرباح التي أعلنت عنها قبل عدة أيام، وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم شركة أمازون عملاقة التجارة الإلكترونية بنسبة 3.8 في المئة، مما ساعد مايكروسوفت على القفز والوصول إلى المركز الثاني ضمن قائمة الشركات الأمريكية الأكثر قيمة سوقية.
وتستند المعركة بين مايكروسوفت وأمازون إلى حد كبير على الاختلافات بين الشركتين باعتبار هناك الكثير من أوجه التشابه بينهما، إذ لكل منها موطئ قدم كبير في مجال الحوسبة السحابية، مع خدمات Amazon Web Services في الصدارة ومجموعة منتجات مايكروسوفت السحابية المستخدمة من قبل العديد من الشركات.
وبالحديث عن الشركات فإن أمازون ما تزال تركز بشكل أساسي ورئيسي على التجارة الإلكترونية، سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج، كما أنها دخلت مجال أعمال الخدمات الإعلامية المتدفقة وتنتج بعض برامجها الخاصة، ولديها برنامج عضوية أمازون المسمى “Prime”، والذي يعمل على توفير خدمات مخصصة لمشتركيه البالغ عددهم 100 مليون عضو في جميع أنحاء العالم.
بينما تستمر مايكروسوفت في كونها شركة رائدة في برامج المؤسسات وبرامج الحاسب والأجهزة التي تتضمن كل من الأجهزة اللوحية ومنصة الألعاب إكس بوكس Xbox الخاصة بها، وتجني مايكروسوفت الأموال من جميع منتجاتها وخدماتها الرئيسية.
تجدر الإشارة إلى أن أسهم مايكروسوفت اكتسبت زخماً في ظل الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، الذي عزز أعمالها التي تركز على قطاع الشركات، ويعيد هذا الارتفاع الحديث عن الوقت الذي كانت فيه شركة البرمجيات العملاقة الشركة الأكثر قيمة، وذلك في ذروة طفرة الإنترنت في عام 2000، حيث بلغت قيمة مايكروسوفت 533.4 مليار دولار، أي حوالي 777 مليار دولار بالنسبة لقيمة الدولار اليوم، وتلتها شركات مثل سيسكو سيستمز وجنرال الكتريك.
