تيم كوك: مستخدمو آبل لا يريدون دمج iOS و macOS
يريد تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية أن ينهي أي إشاعات تدل على أن أنظمة تشغيل الشركة iOS و MacOS ستندمج في نظام واحد في وقت ما في المستقبل، وجاء هذا التصريح خلال حديثه مع صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد Sydney Morning Herald خلال حدث آبل الأخير في شيكاغو، قال كوك إنه لا يعتقد أن المستخدمين يريدون دمج نظامي التشغيل.
وقال كوك: “هناك بعض الأشخاص الذين يركزون على عملية الدمج هذه، ولكنني لا أعتقد أن هذا ما يريده المستخدمون”، كما ألمح إلى حقيقة أنه في حين أن الدمج سيجعل الشركة أكثر كفاءة، إلا أنه سيكون على حساب الميزات المفقودة التي تم بناؤها بشكل فريد للأجهزة المعنية، وأن الأجهزة المحمولة وأجهزة الحاسب المكتبية يجب أن تظل في عوالم منفصلة مع أنظمة التشغيل الخاصة بها.
وكشف الرئيس التنفيذي أنه لا يزال يستخدم جهاز ماك Mac للعمل في مكاتب آبل، ولكنه يستخدم حاسب آيباد اللوحي في المنزل وأثناء التنقل، واستنادًا إلى تعليقاته أخرى، يبدو أن تيم كوك حازمًا في موقفه، وهو أمر يتعارض مع الشائعات الأخيرة التي تحدثت عن أن تطبيقات iOS سوف تجد طريقها إلى أجهزة MacOS من خلال مبادرة تسمى “Project Marzipan”.
وأوضح تيم أن المستخدمين ليسوا حريصين تمامًا على تجربة مدمجة بين أجهزتهم المحمولة وأجهزة الحاسب المكتبية، مما يضع علامة استفهام كبيرة على التقارير الأخيرة حول إنشاء آبل تجربة موحدة تشمل دمج التعليمات البرمجية المصدرية لتطبيقات MacOS و iOS، حيث يبدو بشكل واضح أن آبل ضد فكرة جلب الكثير من عناصر أي من أنظمة تشغيلها الرئيسية إلى الآخر، مع التركيز بدلًا من ذلك على كيفية الاتصال عبر الخدمات والأدوات.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الخطوة تعد غير مسبوقة بالنسبة لشركة آبل، ومن هنا كانت الإثارة الواضحة حول هذا الاحتمال، حيث أن مثل هذه الخطوة قد تجعل الشركة المصنعة لأجهزة آيفون أقرب إلى مستوى فلسفة الشركات المنافسة لها فيما يتعلق بأنظمة تشغيلها مثل نظام التشغيل ويندوز 10 الذي يعد نظام تشغيل مصمم للعمل عبر مختلف الأجهزة أو نظام التشغيل كروم Chrome OS الذي يشغل متجر Google Play لتطبيقات أندرويد.
وتحرص صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد Sydney Morning Herald على ملاحظة أن هذا لا يعني بالضرورة أن تقارير وكالة بلومبرغ Bloomberg السابقة عن مبادرة “Project Marzipan” التي تحاول من خلالها آبل الجمع بين تطبيقات iPhone و iPad و Mac في محاولة لخلق تجربة موحدة غير دقيقة تمامًا، حيث تشكل رؤية تطبيقات iOS على نظام MacOS قفزة هائلة من أدوات تطوير مشاركة iOS و macOS.