أخبار قطاع الأعمالتحت الضوءرأي وحوارمنوعات تقنية

حوار مع HP عن أبرز معالم التحول الرقمي ومخرجاته

ماثيو توماس، العضو المنتدب لشركة HP في الشرق الأوسط وتركيا وشرق أفريقيا، يسلط الضوء في حوار مع البوابة العربية للأخبار التقنية على أبرز معالم التحول الرقمي ومخرجاته. 

تحظى شركة HP بمكانة مرموقة كإحدى الشركات الرائدة في عملية التحوّل الرقمي. هل يمكنك تسليط الضوء على تعريف شركة HP لمصطلح “التحول الرقمي”؟

لطالما تصدّر التحول الرقمي أولويات أنشطة HP، حيث تسعى الشركة باستمرار لإعادة تغيير تجربة المستخدم، وكيفية عمل الشركات، واغتنام الفرص الجديدة. وبالنظر إلى التطور الكبير الذي يشهده قطاع التكنولوجيا اليوم، نجد أن التحول الرقمي يلعب دورًا هامًا في تطوير القدرات، وطريقة سير الإجراءات على الصعيد العالمي. نؤمن أنه بإمكاننا أن نحقق نجاحات كبيرة في تيسير عملية التحول الرقمي، من خلال إعادة صياغة الممارسات، والاستراتيجيات التكنولوجية المتّبعة حاليًا، والأخذ بعين الاعتبار ما يحتاجه العملاء. يكمن الهدف من التحول الرقمي في مساعدة عملائنا وشركائنا على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الجديدة للمنافسة في أسواق جديدة، واغتنام فرص جديدة، والتمتع بقدر أكبر من المرونة. وتتنوع هذه الاحتياجات ما بين شكل مكاتب العمل المستقبلية، وإحداث ثورة في التقنيات الصناعية، وصولاً إلى الفرص الجديدة أمام العلامات التجارية لاستخدام منتجات الرسومات لدينا. هناك أيضًا التصنيع الرقمي، وهو مجال نسعى من خلال محفظة حلولنا ثلاثية الأبعاد، لإحداث تحول إيجابي فيه.

تفرض عملية التحول الرقمي نفسها بقوة على ساحة الأعمال العالمية. ما هي الركائز الرئيسية لاستراتيجية التحول الرقمي لدى شركة HP؟ وما هي التحديات الرئيسية التي واجهتها شركة HP عند تنفيذ الاستراتيجية؟

تقود شركة HP الثورة الصناعية الرابعة، حيث تساعد محفظة حلول الطباعة ثلاثية الأبعاد المبتكرة لدينا على إحداث نقلة نوعية في أسواق التصنيع العالمية، والتي تبلغ قيمة أعمالها 12 تريليون دولار أمريكي. وتساهم تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد حاليًا في إحداث تغيير شامل في نماذج الإنتاج والتصنيع التقليدية، وطرق سير العمل، عن طريق استبدال سلاسل التوريد المنضبطة، بتوجّه الإنتاج الفوري حسب الطلب. ومن خلال تحويل التصنيع المستمر إلى صناعة بحسب الطلب، ونحن قادرون على جعل التصنيع أكثر كفاءة في تلبية الاحتياجات محليًا وعالميًا على حد سواء. ويشهد القطاع الرقمي مستويات سريعة التطور من الابتكار، لذا ينصبّ تركيزنا حالياً على مواكبة التغيرات والاتجاهات الجديدة التي تفرض نفسها. ونقوم باستكشاف شراكات مع المؤسسات والشركات الرائدة في المجال، لمواصلة تصدّر المشهد في التطور الكبير الذي يشهده القطاع الرقمي.

يواجه رؤساء أقسام تكنولوجيا المعلومات والإدارات التابعة لهم تحوّلات هائلة في توقعات العملاء. هل يمكنك توضيح سبل تمكّن شركة HP من الاستفادة من التحول الرقمي لتحسين مستوى تجربة عملائها، وتغيير صفة العميل من كونه مجرد ‘مستخدم’ ليصبح ‘عامل محفز للتغيير’؟

لطالما كان عملاؤنا محور التوجّه الأول لأعمالنا. وبالنظر إلى التطور سريع الوتيرة الذي يشهده العالم الرقمي، فمن الطبيعي أن نرى مثل هذه التغييرات الكبيرة فيما يتعلق بتوقّعات العملاء. وقد نجحت شركة HP في الاستفادة من عملية التحول الرقمي لتعزيز قيمة الخدمات المقدّمة للعملاء وتجاربهم، وذلك من خلال الإصغاء إلى آرائهم، وبناء وابتكار الحلول انطلاقًا من هذه النقطة.

من أبرز مشاريع شركة HP في التحول الرقمي هي الشراكة بالعلامة التجارية مع شركة ديلويت لتسريع التحول الرقمي في قطاع التصنيع على مستوى العالم، حيث وفّرت هذه الشراكة إمكانية الجمع بين منصة الطباعة ثلاثية الأبعاد من HP ومنظومة التحول الرقمي الذي تتميز به شركة “ديلويت” عن غيرها. فهل يمكنك شرح سبل إبراز مثل هذه المشاريع مكانة شركة HP كعلامة تجارية تدعم “التحول الرقمي”؟

تُولي شركة HP اهتمامًا كبيرًا للتعاون، والشراكة مع المؤسسات، والشركات الرائدة من جميع أنحاء العالم، لأن مثل هذه الشراكات دائمًا ما تعلي من قيمة الخدمات التي نقدمها لعملائنا. فهي تسهم في زيادة مستويات الابتكار في خدماتنا، وتسريع المدة الزمنية التي يستغرقها المنتج للوصول إلى السوق، وخفض التكاليف، والحد من الهدر، وتساعد المؤسسات الكبيرة على التنافس بشكل أكثر فعالية في الاقتصاد العالمي الديناميكي الذي نشهده اليوم. شراكتنا مع شركة ديلويت مبنيّة على الدمج بين محفظتنا من حلول وأدوات الطباعة ثلاثية الأبعاد “جيت فيوجن” الحائزة على جوائز عديدة، ومنظومة العمل لدينا، والشراكة المتميزة، وخبراتنا في قيادة عمليات التحول الرقمي في قطاع التصنيع، جنبًا إلى جنب مع قاعدة العملاء البارزين من جميع أنحاء العالم التي تمتلكها شركة ديلويت، والعلاقات المتينة التي تتمتع بها الشركة مع رواد قطاعات التصنيع المتنوعة. لقد استفادت شركة HP أيضًا من الخبرات العملية فيما يتعلق بالعمليات الرقمية الموسّعة، وثبت نجاحها في دفع تقدم سلاسل التوريد لمجموعة من أكبر الشركات في العالم. وقد ساعدتنا هذه الشراكة على تعميم الاستفادة من جميع الأدوات والعناصر لتحقيق نجاح عملية التحول الرقمي، ما يضعنا في المكانة المتميزة اليوم المتمثلة في الريادة بمجال الثورة الصناعية الرابعة.

في الوقت الذي تسعى العلامات التجارية للوصول إلى المستهلكين عبر العديد من اللحظات الهامة في حياتهم، تحتدم المنافسة بين كبرى الشركات على الفوز باهتمام أكبر قاعدة من الجمهور. فكيف يمكن للتحوّل الرقمي مساعدة العلامات التجارية على المنافسة بشكل أكبر؟

يمتد نجاح عملية التحوّل الرقمي إلى ما وراء التكنولوجيا، بل إن نجاح العملية يعتمد أكثر على الاستراتيجية المتبعة، والتي تشكّل المفتاح والحلول المبتكرة اللازمة لتحقيق التحول الرقمي، والمنافسة بشكل أكبر. ويعتمد نجاح عملية التحوّل الرقمي أيضًا على المؤسسة نفسها، وتدفعه للأمام منظومة العمليات المتبعة في كل مؤسسة، ونماذج الأعمال التي تتبعها، والأهم من ذلك، المهارات والخبرات الخاصة بفرق العمل بها. اليوم، يفضل الموظفون العمل مع المؤسسات التي تثبت التزامها بتحقيق نجاحات فيما يتعلق بعملية التحول الرقمي. وإننا نحرص في شركة HP على العمل مع أفضل الكوادر ممن يمتلكون أفضل الخبرات، وهو ما يساهم في تقديم أفضل الحلول والخدمات لعملائنا. وفيما يتعلق بمجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، لدينا شراكة مع شركات كبرى مثل جابيل، وجونسون آند جونسون، وبي إم دبليو وساب وسيمنز، من خلال تحالفات تهدف إلى تسريع وتيرة التطوير لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، ودفع تقدم منظومة التصنيع لدينا، مما يساعد الشركات على تحويل أعمالها بما يتماشى مع متطلبات المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى